كتبه لصحيفة (ديكان كرونكل): رالف اليكس اركال
منشور بتاريخ: 5/9/2018
ترجمة: نجوى إبراهيم سليمان
تدقيق: امير صاحب
تصميم الصورة: أحمد الوائليّ
في معرض حديثهم ضمن فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر تجديد التعليم المقام في مدينة بنغالور الهندية، تنبأ الخبراء بأن يزداد طلب الشركات و المؤسسات على خريجي علوم الفلسفة في وقت قريب، حيث من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورا كبيرا في تغيير سوق العمل و قطاع التعليم.
و توقع السيد براتك داتاني ، المدير التنفيذي لمجموعة شركات ايكونومك بولسي الراعية للمؤتمر و المختصة بالاستشارات الاقتصادية و الاستراتيجية و مقرها لندن، في خضم نقاش أداره عن طفرة كبيرة في مجال التعليم بحلول عام 2030، بأنه مع اتساع قاعدة الذكاء الاصطناعي فإن الشركات ستحتاج الى المزيد من خريجي الفلسفة بوظيفة “كبير مشرفي الاخلاقيات” يعملون على النظر الى النتائج المستحصَلة بالذكاء الاصطناعي بعيون بشرية. و قد صرح السيد سريكانث ككرباثي (كبير المعماريين في شركة IBM الامريكية) والسيد تامال شودوري (العضو في مؤسسة SVP) بأن التلكؤ في استخدام التكنولوجيا في المؤسسات التعليمية ستشكل مشكلة في العقدين القادمين. وقد بينا بأن الذكاء الاصطناعي تم إعتماده في الكثير من القطاعات الخدمية والصحية الرئيسية و سيلعب دورا محوريا في تصميم المناهج الدراسية الرسمية. ومن جانب آخر قال السيد ساتيش اير (كبير التكنولوجيين في كلية إدارة الاعمال الهندية) والسيد رافاييل نولدن (مؤسس و رئيس شركة جَيبونا) بأن الذكاء الاصطناعي حقق تقدما بالفعل في تطوير المناهج الدراسية و طرق التدريس و بأنه وبفضل التكنولوجيا فقد بات من الممكن أتمتة عملية وضع الدرجات و خلق طرق تعليم فردية باستخدام مدرسي الذكاء الاصطناعي، حيث أن الأخير سيجعل من (التجربة والخطأ) أقل ترويعا للطالب مما يجعل التعليم أفضل.
الحضور ، من معلمين وتكنولوجيين و ممثلين عن الحكومة من قطاعي التوظيف والتعليم وممثلين عن مؤسسات غير حكومية، من جانبهم أكدوا بأن على المدارس و الكليات تقبل إعتماد التكنولوجيا الحديثة. كما شدد السيد أوتكارش أميتاب، مؤسس شركة نيتوورك كابيتال التي تشرف على الطلبة و المحترفين الشباب و توجههم في سوق العمل، بأن على صناع القرار والمعلمين تحويل ما جاء في المؤتمر الى حقيقة.
التعلم من خلال التجربة أمر ضروري
في محاضرة أخرى عن أهمية نموذج التعلم عن طريق التجربة، قال السيد شيفان شارما، مؤسس و رئيس شركة ترانز نِورونز تيكنولوجيز، بأن إمكانيات الطالب الكالملة لا يتم الكشف عنها إلا من خلال إعتماد طرق التجربة و الاستكشاف في التعليم بدلا عن الطرق المعتمدة في الوقت الحاضر. و أضاف بأن علينا توفير ما هو ضروري للطلبة من أجل أن يلعبوا و يمرحوا في الطور الأول، وفي الطور الثاني يجب أن يتم تحديد مجال إهتمام كل منهم و بعدها تشجيعهم على الابداع والابتكار و حين يصلون المرحلة الحادية عشرة يجب ربط الطلبة مع شركات ضمن اختصاصاتهم ليضمنوا العمل المناسب و هذا من شانه أن يجعل التعليم ذا فائدة.
المقال باللغة الإنجليزية: هنا