دراسة جديدة تخبرنا بأن محاولة التخفيف عن الناس وإسعادهم تضر أكثر مما تنفع

إختبرت الدراسة ألف شخص بين الثامنة عشر والثلاثين عاماً في سيناريوهات مختلفة. اختبرت آثار العبارات الايجابية والعبارات السلبية على مشاكل البالغين الذين يعانون من تقدير مرتفع أو منخفض للذات.

اذا كنت تتساءل، فإن العبارات الايجابية تتضمن تطمينات بأن الحدث السيء أو المشكلة هو أمر مفيد، وأن التحسن أمر وارد جداً وفي نهاية المطاف المشكلة بسيطة ولا تستحق كل هذا العناء. ربما بدأت تكتشف الخلل في قول ذلك كله ورغم هذا قد لا نستطيع فهم ذلك تماماً لأن العديد من الناس لا يشعرون بالراحة مع مشاعرهم السلبية.

وكما توضح الدراسة فإن العبارات السلبية وهي التي تؤكد على صعوبة المشكلة وتخبر المتلقي بأن مشاعره ومواقفه واستجابته تجاه الأمر طبيعية وتعبر عن تقديره الجيد للمأزق الذي هو فيه. تتفوق العبارات السلبية، فالأشخاص الذين يمتلكون تقديراً منخفضاً لذواتهم شعروا بدعم أكبر عندما تم الإصغاء لهم والتأكيد على صعوبة موقفهم. إنهم لا يريدون النظر إلى الجانب المشرق لذلك تدرب على قول ” إنه من الطبيعي أن تشعر بالحزن لأن هذا قاس جداً”.

إذا كنت لا تستطيع التوقف عن عرض الجانب المشرق فمن الأفضل أن تترك صديقك المكتئب يغرق في بؤسه، وهذا يتيح لك أيضاً أن تستفيد فقد وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يحاولون تشجيع وإسعاد أصدقائهم ثم يفشلون يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم.

تذكر إن انتهى بك المطاف بأن تصبح أكثر حزناً.. فمن الطبيعي أن تشعر بالحزن أحياناً.