بقلم : بول راتنر
١٤ آيار ٢٠١٧
ترجمة : سهاد حسن عبد الجليل
تدقيق: ريام عيسى
تصميم الصورة: حسن عبدالأمير
تكشف الدراسات تأثير التفكير الإستراتيجي على الدراسة ومجالات الحياة الأخرى.
ماوراء المعرفة، التفكير في طريقة تفكيرك، ثبت أنه يساعد الطلاب في تحسين درجاتهم. ونشر باحثون في جامعة ستانفورد دراسة جديدة توجز طريقة تستغرق ١٥ دقيقة لإختراق التفكير والتي أدت إلى تحسين في متوسط الدرجة التي تعتمد الحروف لثلث المشتركين.
ينشأ البحث من الرؤية القائلة بأنه بينما تقوم المؤسسات العلمية بتقديم المصادر العديدة، فإن الطلاب لا يعرفون كيفية إستخدامها بفعالية دائمًا. وافترضت باتريسيا تشين، وهي زميلة لبحث ما بعد الدكتوراه والتي قادت البحث، إفترضت بأنه إذا قام الطلاب بالمزيد من التأمل الذاتي حول الطريقة التي يتناولون بها دراساتهم والمصادر المتاحة، فيمكنهم أن يكونوا أفضل.
قالت تشين: “الجهود العمياء لوحدها ، بدون توجيه هذه الجهود بطريقة فعالة ، لا توصلك إلى ما تطمح للوصول اليه“
أجرى الفريق تجربتين مستخدمين “إستخدام المصادر الاستراتيجية” تدخل قاموا بتصميمه، والذي يجمع بين النظريات النفسية التعليمية والاجتماعية.
بالنسبة للتجارب، مجموعة السيطرة، والتي تتألف من نصف الصف، فقد تلقت مجرد تذكير عادي لامتحان إحصائيات سيحين بعد أسبوع. وتلقت مجموعة التدخل أيضًا استطلاعاً على الإنترنت لمدة ١٥ دقيقة والذي جعل الطلاب يفكرون بشأن ماذا يتوقعون أن يكون في الامتحان وأي درجة قد يحصلون عليها وأي مصادر ستكون الأفضل لاستخدامها في التحضير وكيفية استخدامها. بالتحديد، طلب منهم الاختيار من ١٥ مصدر دراسي متاح مثل أسئلة التمارين أو قطع القراءة من الكتاب المنهجي أو ملاحظات المحاضرات أو مناقشات الأقران .
حصل الطلاب في الدراسة الأولى على معدل أعلى ب3.45٪ في النقاط من زملائهم في مجموعة السيطرة. بالنسبة للدراسة الثانية، فإن الاختلاف بهذا المعدل كان 4.65 بالمئة بالدرجات.
ووجد الباحثون أن التفكير الإستراتيجي لديه فوائد نفسية إضافية، فهو يساعد الطلاب على الشعور بالتمكن من دراستهم أكثر. وكان الطلاب في مجموعة التدخل أقل توترًا بشأن الامتحانات القادمة أيضًا.
وترى تشين أن استراتيجية ما وراء المعرفة تكون نافعة في نواح أخرى من الحياة ، ليس فقط في التعليم. فبالإمكان استخدامها لتحقيق الأهداف مثل فقدان الوزن أو تعلم أي مهارات جديدة أو في أمور الأبوة والأمومة.
وقالت: “التأمل الذاتي الفعال في الأساليب التي تنتهجها يعزز الموقف الاستراتيجي وهو مهم جدًا في الحياة، فالتفكير الاستراتيجي يميز بين الناس ذوي القدرات والجهود القابلة للمقارنة. وهذا بإمكانه أن يحدث الفرق بين الناس الذين ينجزون والناس الذين لديهم الإمكانية للإنجاز، لكنهم لا ينجزون.”
يمكنك قراءة دراستها في مجلة “العلوم النفسية“
الدراسات الأخرى التي سلطت الضوء على الآثار الإيجابية لإستغلال ما وراء المعرفة. دراسة من جامعة نيوكاسل في أستراليا نظرت إلى أكثر من ٢٠٠٠ طالب دكتوراه ووجدت علاقة بين ما هو رأيهم في عملية التعلم المؤدية لنجاحاتهم وبين الإخفاقات في الحصول على علامات موفقة. واكتشفت المؤسسة أن الطلاب الذين تلقوا تداخلات جعلتهم يفكرون بمهاراتهم الكتابية أظهروا تطورًا يعادل ٩ إلى ١٨ شهر من التطوير الأكاديمي.
المصدر: هنا