كتبه للتايم: جيمي دوجارمي
بتأريخ: 20 أذار 2018
ترجمة: الطيب عيساوي
مراجعة: مصطفى شهباز
تصميم: عطاالله البلوي
أثبت بحث جديد، تم تقديمه في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لتقدم العلم (the American Association for the Advancement of Science)، أن احتساء المشروبات المعتدلة له ارتباط بالعمر المديد. وقال الباحثون إن شرب كوبين من النبيذ أو البيرة يوميا كان مرتبطا بانخفاض قدره 18 في المائة من خطر وفاة الشخص مبكرا – وهو تأثير أقوى من ممارسة التمارين الرياضية التي تحافظ على الحياة. وجاءت النتائج من (the 90+ Study)، وهو مشروع بحثي من معهد إرفين لضعف الذاكرة والاضطرابات العصبية بجامعة كاليفورنيا (the University of California Irvine’s Institute for Memory Impairments and Neurological Disorders) الذي يفحص عادات الناس الذين يعيشون على الأقل 90 سنة.
على الرغم من أن الدراسة لم تنشر بعد في مجلة علمية، إلا أنها تسببت في كتابة سلسلة من العناوين المشيدة بالخمر. لكن، هل يمكن أن يساعدك الكحول حقا في العيش لمدة أطول؟ حاول الباحثون الإجابة على هذا السؤال بكل الوسائل منذ سنوات. إليك ما يقوله البحث حقًا عن علاقة الكحول بالصحة.
من الممكن ربط الكحول بطول العمر
ليست هذه الدراسة الحديثة الأولى من نوعها التي تربط الكحول بحياة أطول. فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت عام 2015 على مرضى الزهايمر الخفيف أن شاربي الكحول المعتدلين كانوا أقل عرضة للوفاة أثناء فترة متابعة الدراسة مقارنة بالممتنعين عن شربه. ووجدت دراسة ضخمة أجريت عام 2017 أيضًا أن شاربي الخمر بشكل خفيف ومعتدل كانوا أقل عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية من أولئك الذين لم يرتشفوه قط. وكثيراً ما يتم انتقاء النبيذ الأحمر، على وجه الخصوص، نظرا لفوائده المضادة للشيخوخة ، عادةً بسبب مركب يسمى ريزفيراترول – على الرغم من أن هذا التفسير قد يكون مبالغا في التبسيط بشكل مفرط، وهناك حاجة لمزيد من الأبحاث.
ومع ذلك ، فقد تم تصميم دراسة كبيرة عام 2017 تبحث عن علاقة الكحول بصحة القلب، للقضاء على إمكانية التحيز للامتناع عن شرب الخمر، ووجدت أن تناول المشروبات المعتدلة قد يحمي من النوبات القلبية والسكتات الدماغية وألم الصدر واعتلالات القلب المميتة.
يمكن أن يُربَط الكحول بالسرطان
العلاقة بين الكحول والسرطان قوية بما فيه الكفاية لحث الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (American Society of Clinical Oncology) على الخروج بتحذير جديد في شهر نوفمبر، مما يؤكد الارتباط بين الشرب وسبعة أنواع من السرطان على الأقل. وقد تمت دراسة العلاقة بين الكحول وسرطان الثدي بشكل جيد، حيث وضع العلماء نظرية مفادها أن الكحول قد يزيد من مستويات هرمون الاستروجين، وبالتالي يطعم سرطان الثدي. وتشير أبحاث أخرى إلى أن الكحول قد يعطل نشاط الحمض النووي (DNA)، مما قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، والقولون، والكبد، والفم والمريء. وقد تكون هذه المخاطر أكثر حدة إذا كانت لديك بعض العادات الأخرى، مثل التدخين وشرب الشاي الساخن.
الكحول قد يساهم في كسب الوزن
من السهل نسيان معطى أن المشروبات الكحولية غالبًا ما تكون غنية بالسعرات الحرارية. وبالتالي، يمكن أن يساهم في زيادة الوزن والسمنة بدون أن نحس به. وهذان الأخيران يمكن أن يأتيا مع مجموعة من المشاكل الصحية المرتبطة بهما، بدءً من أمراض القلب إلى مرض السكري من النوع 2.
لا يزال هناك الكثير من العلماء لا يعرفون الكثير عن الشرب، لكن البحث يشير بوضوح إلى أن الاعتدال هو المفتاح. في حين أنه من الذكاء أن تتراجع إذا كنت تشرب بشراهة، فمن المحتمل ألا يكون هناك سبب للتوقف عن الشرب إذا شربت بكميات صغيرة – تماماً كما لا ينبغي لك أن تشعر أنك مجبر على بدء الاحتساء إذا لم تفعل ذلك بالفعل.
المقال باللغة الإنجليزية: هنا