الانشغال الدائم مُشكلة يُعاني منها الكثيرين في العصر الحديث، لكن هل حقا صرنا أكثر انشغالاً أم هو مجرد شعور فحسب؟
النظرية الرائدة تُعلِّل الأمر على أنه تغٓيّر في نمط الحياة بالرغم من أن العديد من التقارير والدراسات تشير الى أنّنا نعمل أقل ونتمتع بالعديد من العطل، إذاً لماذا هذا الشعور؟
باختصار، لاتوجد إجابة شافية، لكن اعتمادنا الكبير على الإنترنت والأجهزة الذكية -في حياتنا العملية والشخصية على حدٍ سواء -يجعل الأمور مُثيرة للتوتر، حتى عندما لا ينبغي أن تكون.
الكمّ الهائل من المعلومات إزٓاءٓ استخدامنا للهواتف الذكية -التي تُبقينا على اتصال دائم مع الآخرين على مدار الساعة -يُعلّل لماذا لا يمكن أن نسترخي بالقدر الكافي.
التطور السريع في التكنولوجيا جَلبٓ فوائد بالإضافة إلى إنه سبب زيادة في المعلومات وعدم وضوح الحدود الفاصلة بين وقت العمل و وقت الترفيه لذا حتى عندما لا نعمل، نشعر وكأنما نعمل.
العام الماضي، أعلنت الأخصائية في علم النفس Macloughlin عن بحثها الذي يدعم هذه الفكرة، حيثُ وجدت أن استعمال الأجهزه الحديثة كالهواتف الذكيه يمكن أن يجعل الوقت يمر بسرعة.
وصرّحت Macloughlin لموقع science alert “يبدو أن هناك شيئاً ما عن التكنولوجيا في حد ذاتها يُعبأ لنا الزيادة في الساعة البايلوجية المسؤولة عن قياس الوقت.
أساساً ، وجود الكثير من الخيارات الترفيهية-أشياء تراها، أماكن للتنزٌه ، كُتب القراءة وافلام للمشاهده-يجعلنا نشعر مثل لو أنّنا نملك وقت اقل للترفيه حتى ولو أن العكس صحيح ، ظاهريًا وجود والعديد من وسائل الترفيه يبدو جيداً لكن يمكن أن يسبب القلق .
Tony Craوهو مؤلف إدارة الوقت يعتقد أن المشكلة مع شعور الإنشغال تكمن في ما يسميها عالم لا متناهٍ ، في الحقيقة كثيرون منقد ذهب من العمل في المصانع والحقول لعدد معين من الساعات في الأسبوع ليتفحص فيها بريده الالكتروني، وفي النهاية يتولد الضغط جراء كمية لا حصر لها من من العمل وكمية لا حصر لها من خيارات الترفيه .
لا يبدو وصول الانترنت والهواتف الذكية والروبوتات قد أدى الى تقليل من عبء العمل حتى الآن، أو ربما كان له دور ولكن لم نلاحظ.
المصدر: هنا