أما الـ535 جين من الذي تم إختيارهم من قِبَل العلماء فهي تشير إلى أن لوكا قد بقي على قيد الحياة من دون الأوكسجين، ساحبًا الطاقة من ثاني أكسيد الكاربون والهيدروجين بدلًا من ذلك، وتشير أيضًا على قدرته في تحمل درجات الحرارة العالية جدًا.
تساءل العلماء منذ فترةٍ طويلة عما إذا كانت الحياة قد بدأت قرب فتحات المياه الساخنة – وهي أماكن يتم فيها تسخين مياه البحر بواسطة الحمم الساخنة، وتزدهر فيها كائنات مجهرية غير إعتيادية. وإن الصورة التي ترسمها الورقة الجديدة عن لوكا تطابق نمط الحياة ذاك بشكلٍ جيدٍ جدًا.
لكن العلماء يختلفون حول أين بالضبط من شان هذه الخصائص أن تضع لوكا على الجدول الزمني من الوقت المبكر للكائنات الحية. لكنهُ يفتقد للخصائص الأخرى التي تعتبر ذات اهمية حاسمة للحياة. على سبيل المثال، فهو يحمل عددًا صغيرًا فقط من الأدوات لبناء الأحماض الأمينية والنيوكليوتيدات، والتي هي اللبنات الأساسية للحياة كما نعرفها.
وأيًا كان الأمر، فإن العلماء يجمعون المزيد من الأدلة حول بعض أقدم أشكال الحياة. قد تبدو أشكال الحياة القديمة بسيطة وغريبة بعض الشيء، ولكن أولئك الأسلاف القدامى تطوروا في نهاية المطاف إلى بشر – وكل شيءٍ يعيش على كوكب الأرض.
المصدر : هنا