أخبر قائد الأوركسترا الكبير توسكاني ماريان أندرسون قائلا، “صوتك يماثل صوتا لا يسمعه الشخص سوى مرّة واحدة كل مائة عام”. عانت مغنية الكونترالتو الرائعة في طفولتها من الفقر في جنوب فيلادلفيا، حيث كانت تنظّف السلالم وتقوم بأداء مأموريات لكسب بضعة بنسات من أجل مساعدة والدتها. وكانت تغني بمرح في جوقة الكنيسة التي عمل أعضاءها على جمع المبالغ اللازمة لإرتيادها لمدرسة الموسيقى. “نحن لا نقبل الملوّنين،” قالوا لها ببرود في مدرسة الموسيقى التي تقدّمت لإرتيادها. لكنّها تمكّنت من الحصول على وظيفة بأيّة حال، ووفّرت الأموال بعناء من أجل الدروس، وكانت تركب في عربات “جيم كرو” للسكك الحديد الخاصّة بالسود فقط من أجل أن تغني أمام جمهور من السود وأصبحت بذلك أول مغنية أميركية من أصل أفريقي تقدم عرضا بصفتها عضوا في دار أوبرا المتروبوليتان في مدينة نيويورك.
وحالها كحال العديد من الفنانين السود في أيام الفصل العنصري، توجّب عليها الذهاب إلى أوروبا في سبيل الحصول على الإعتراف بموهبتها. فصادف أن سمعها مروج العروض سول هوروك في باريس، وقرّر أن يأخذها معه إلى الولايات المتّحدة الأميركية مرّة أخرى، متجاهلا أولئك الذين أخبروه قائلين، “سوف لن يكون في إمكانك أن تجعلها تغنّي هناك”. فكان حفلها الشهير في نصب لنكولن التذكاري في أحد عيد الفصح من عام 1939 إثباتا بأنّ موهبتها الكبيرة كانت قادرة على تحطيم حاجز اللون.
ولكونها أوّل أميركيّة من أصل أفريقي تقدّم عرضا في البيت الأبيض، فقد ساعدت مهنة ماريان أندرسون في جعل الموسيقى واحدة من أولى المجالات التي منحت إنجازات الأميركان السود الإعتراف الكامل والعادل. وقد تضمّنت الجوائز والشهادات العديدة التي حصلت عليها الميدالية الرئاسية للحرية وجائزة غرامي عن مجمل الإنجازات في حياتها.
سنة التكريم: 1973
فترة الحياة: 1897- 1993
مكان الولادة: بنسلفانيا
مجال التحصيل: الفنون
تلقّت تعليمها في ولاية بنسلفانيا – الولايات المتّحدة الأميركية
المدارس التي إرتادتها: مدرسة ستانتون غرامر.
المصدر: هنا