تاريخ: 3 يوليو 2014
المصدر : مؤسسة سميثسونيان Smithsonian
ترجمة: ليث عبد الرحمن
تصميم البوستر: احمد باسم
_________________________________________________
الملخص :
كان يُعتقد لفترة طويلة ان العديد من الصفات الفريدة للبشر نشأت في جنس انسان الغابة Homo لفترة بين 2.4 و 1.8 مليون مضت في افريقيا , وعلى الرغم من ان العلماء اعترفوا بهذه الميزات منذ عقود , الا ان اعادة النظر في عوامل تطورية حقيقة قادتهم الى ذلك .
البحث :
كان يُعتقد لفترة طويلة ان العديد من الصفات الفريدة للبشر نشأت في جنس انسان الغابة Homo لفترة بين 2.4 و 1.8 مليون مضت في افريقيا , وعلى الرغم من ان العلماء اعترفوا بهذه الميزات منذ عقود , الا ان اعادة النظر في عوامل تطورية حقيقة قادتهم الى ذلك .
كان يعتقد الجميع ان الدماغ الكبير , والسيقان الطويلة , والقدرة على صناعة الادوات وكذلك فترة النضوج الطويلة حيث انها تطورت معاً في بداية سلالة انسان الغابة Homo كما ان المراعي (الاراضي المعشوشبة) قد انتشرت وامتدت واصبح مناخ الارض اكثر برودة وجفافاً .
غير ان , المناخ الجديد والادلة الاحفورية قد تم تحليلها بواسطة فريق من الباحثين من ضمنهم عالم المتحجرات لمؤسسة سميثسونيان , ريتشارد بوتس وسوزان انطون استاذ الانثروبولجيا في جامعة نيويورك و ليزلي ايلو رئيس مؤسسة وينر – جرين للبحوث الانثروبولوجية , اقترحوا الى ان تلك الصفات لم تنشأ كحُزمة واحدة .بدلاً , من ان يعتقد ان العديد من المكونات الاساسية لتحديد تطور انسان الغابة Homo ظهرت مرة واحدة في بداية أسلاف أسترالوبيثكس بين 3 و 4 مليون عام مضت , في حين ان الاخرى ظهرت بشكل ملحوظ فيما بعدة .
اخذ الفريق البحثي مقاربة مبتكرة لدمج البيانات الخاصة بالمناخ القديم والمتحجرات الجديدة وكذلك من فهم جنس انسان الغابة Homo , وبقايا اثارية ودراسات بايلوجية لمجموعة واسعة من الثديات ومن ضمنها الانسان .
التوليفة الجديدة لهذه البيانات قادتهم الى الاستنتاج ان قابلية البشري الاوائل على التكيف مع الظروف الجديدة في نهاية المطاف قد مكنت الفصائل الاولى لإنسان الغابة Homo الى التفاوت و فرص النجاة , وكذلك بداية الانتشار من افريقيا الى اورسيا منذ 1.85 مليون عام مضت .
وضع بوتس اطاراً لمناخ جديد , لتطور البشرية في شرق أفريقيا , حيث يصور فيها ان معظم الفترة من 2.5 مليون الى 1.5 مليون سنة مضت كانت فترة عنيفة من عدم استقرارية المناخ وتغير الكثافة او الشدة في الفصول السنوية الخاصة بالجفاف والرطوبة , وهذا الاطار يستند الى دورات فلكية على الارض ,وبذك يوفر الاساس لبعض النتائج من الورقة البحثية , وتقترح هذه الورقة الى هناك انواع متعدد متعايشة من انسان الغابة Homo متداخلة جغرافياً ظهرت في تغيرات مناخية عالية.
” الظروف غير المستقرة للمناخ فضلت التطور في جذور المرونة البشرية لأسلافنا ” قالها بوتس وهو انثروبولجي وامين ومدير برنامج اصول الانسان في متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي . “الحكاية لتطور الانسان التي تطرح نفسها تنشأ من تأكيد تحليلاتنا اهمية التكيف الى التغيرات البيئية , بدلاً من التكيف في (أي) بيئة واحدة , في نجاح مبكر لجنس انسان الغابة Homo
استعرض الفريق الهيكل كاملاً من الادلة الاحفورية ذات الصلة بإنسان الغابة Homo وذلك لفهم افضل , عن كيفية تطور الجنس البشري , ومن الامثلة خمس جماجم عمرها حوالي 1.8 مليون سنة مضت , (اخذت) من موقع دمانيسي في جمهورية جورجيا , يظهر فيها اختلاف الخصائص ,وتبدو عادةً في الانسان الفريقي المنتصب African H. erectus وتختلف عن الخصائص و الصفات المعروفة لبقية الانواع الخاصة لإنسان الغابة المعروف في افريقيا .
اخيراً اكتشفت هياكل عظمية لأسترالوبيثكس سديبا sediba (حوالي 1.98 مليون سنة مضت ) من مالابا في جنوب افريقيا , وتتضمن بعض الملامح القريبة لإنسان الغابة Homo في اسنانها وايديها , وفي عرض فريد من نوعه , حيث ان الخصائص غير الانسانية (انسان الغابة) تظهر في الجمجمة والاقدام .
وبمقارنة تلك الاحافير مع الاحافير الكثيرة التي سجلت في شرق افريقياوالتي تدل على التنوع في الجنس الخاص بإنسان الغابة Homo و في تجربة شكلية (فريدة) , (حيث تم الاستنتاج على) ان انواع متعددة من جنس انسان الغابة عاشوا في وقت واحد .
يقول انطون ” يمكن ان نتحدث عن الانواع بشكل منفرد استناداً الى الاختلافات في الجماجم وخاصة الوجوه والفكين خاصتهم ولكن ليس على اساس الحجم ” ,” الاختلافات في جماجمهم تشير الى تقاسم البيئة لإنسان الغابة المبكر , اي الى ان الكل استخدم استراتيجية مختلفة قليلاً للنجاة” .
حتى ولو ان جميع انواع انسان الغابة Homo تمتلك تداخلاً او تشابهاً في الجسم والدماغ وحجم الاسنان , كذلك انهم يمتلكون ادمغة واجسام اكبر من اسلافهم المحتملة . الأسترالوبيثكس و وفقاً لهذه الدراسة ,ان تلك التشاباهات والاختلافات ظهرت الى الانسان كحزمة صفات منفصلة وبأزمان مختلفة في الماضي على عكس ظهورها جميعاً .
بالاضافة الى دراسة البيانات الخاصة بالطقس والمتحجرات , قام الفريق بمراجعة الادلة من الادوات الحجرية القديمة و وجود النظائر في الاسنان و وجود علامات التقطيع على عظام الحيوانات في شرق افريقيا .
قال ايلو ” اخذت سوية هذه البيانات وتشير الى ان انواع انسان الغابة المبكرة Homoكانت اكثر مرونة في الخيارات الغذائية من بعض الانواع الاخرى ” , ” مرونة نظامهم الغذائي – والذي من المحتمل احتواءه على اللحوم – والبحث عن عن المؤن باستخدام اداوات حجرية مساعدة ساعدت اسلافنا على استغلال مجموعة من الموارد .
استنتج الفريق على ان المرونة على الارجح عززت قابلية اسلاف الانسان على التكيف بنجاح , الى الظروف غير المستقرة والتشتت من افريقيا . هذه المرونة المستمرة تكون السمة المميزة لبايلوجيا البشرية اليوم , ويعزز في نهاية المطاف القابلية على احتلال اوطان متنوعة في جميع انحاء العالم .
الابحاث المستقبلية في المتحجرات الجديدة والبحوث الاثارية سوف تكون بحاجة الى التركيز على تشخيص ملامح التكيف الخاصة التي نشأت مع البشر الاوائل .وبذلك سوف ينتج فهماً اعمق حول تطور الانسان .
المترجم :
من هو انسان الغابة Homo ؟
الهومو، إنسان (جنس)، هو جنس من فصيلة الرئيسيات يضم الإنسان الحديث. لم يتبق من هذا الجنس سوى الإنسان الحالي المعروف علميًا باسم الإنسان العاقل العاقل أما باقي أنواع هذا الجنس فقد انقرضت. تعود أقدم بقايا هذا الجنس إلى ما قبل 2.5 مليون عام.
المصدر:
http://www.sciencedaily.com/releases/2014/07/140703142346.htm
#المشروع_العراقي_للترجمة
#انسان_الغابة
#تطور
#اصل_الانسان