بقلم : اليكس جراي
________________________________________
ما هو COP21 – ولماذا هو مهم؟
واحد من ـكبر العناوين التي ظهرت الأسبوع المنصرم من قمة القوى العشرين في الصين كان الإعلان بأن كلا من الصين و الولايات المتحدة قد صادقت على اتفاق باريس حول التغير المناخي.
كان الإعلان مهما، لأن الصين والولايات المتحدة هما أكبر بلدين تصدران التلوث عالميا. الصين مسؤولة عن 20.09% من الانبعاث العالمي الكلي، بينما الولايات المتحدة مسؤولة عن 17.89%.
________________________________________
ما هو اتفاق باريس؟
التغير المناخي هو واحد من أكبر التحديات الي تواجه العالم اليوم. فهو مسؤول عن الازدياد في حوادث المناخ المتطرفة، كذلك عن سلسلة متصلة من السنين الشديدة الحرارة التي تم تسجيلها.
بالفعل، المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره “المخاطر العالمية لسنة 2016 قام بتسمية التغير المناخي كواحد من أكبر المخاطر التي نواجهها.
اعترافا بهذا، عملت 179 دولة والاتحاد الاوربي أسبوعين في باريس في كانون الأول الماضي على صياغة النص النهائي لاتفاقية للمحافظة على الزيادة في درجة الحرارة عالميا دون درجتين سيليزي وجعلها قدر الإمكان تحت 1.5 سيليزي. خفض درجة الحرارة يمكن تحقيقه فقط من خلال إجراء تخفيض كبير في انبعاث الغازات الدفيئة. والمعروفة ب COP21 (المؤتمر الواحد والعشرون لأعضاء اتفاقية الامم المتحدة بشأن التغير المناخي) لقد كانت واحد من أكبر التجمعات التي تم عقدها لقادة العالم.
كل من حضر COP21 تقدم بتعهدات لتقليل الانبعاثات. والمعروفة ب “المساهمات المقصودة المحددة وطنيا” ومختصرها INDCs. فالولايات المتحدة على سبيل المثال تعهدت بتقليل تلوث المناخ بنسبة 26%- 28% حسب مستويات سنة 2005. هدف الصين هو الوصول الى أعلى مستويات انبعاثاتها لغاز ثنائي اوكسيد الكاربون CO2 بحلول 2030 على أبعد تقدير، تخفيض شدة الكاربون المصاحب لصناعاتها بنسبة 60%-65% أقل من مستويات سنة 2005 بحلول سنة 2030 وزيادة حصة الوقود غير الأحفوري من احتياجات الطاقة الأولية الكلية لحوالي 20%.
الاتحاد الأوربي يخطط لتقليل الانبعاثات بنسبة 40% مقارنة بمستويات 1990 بحلول سنة 2030.
________________________________________
ما الذي سوف يدُخل الاتفاقية حيز التنفيذ؟
لتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ، يجب على 55 دولة أن تنظم لها، وهذه الدول يجب أن تمثل 55% من الانبعاث العالمي. متى ما تم تحقيق هذا، الجميع سوف يكون ملزم بالوفاء بتعهداته بخصوص تقليل الانبعاثات.
هنالك ثلاثة خطوات يجب على الدولة أو الجهة أن تنفذها قبل أن تنضم رسميا لهذه الاتفاقية:
1. تبني الاتفاق
اجتماع كانون الاول 2015 كان حول هذا الموضوع. كل الأطراف التي حضرت هذا الاجتماع وافقت على تبني نص اتفاق باريس حول التغير المناخي.
2. توقيع الاتفاق
في 22 نيسان 2016، تم افتتاح اتفاق باريس للتوقيع عليه في مقر الامم المتحدة في نيويورك. تدل هذه الخطوة على التزام الدول بالامتناع عن الأفعال التي ممكن أن تضر باهداف هذا الاتفاق. الاتفاق سوف يبقى مفتوح للتوقيع لحين نيسان 2017.
3. الانضمام للاتفاق
على كل طرف أن يصادق على الاتفاق، بمعنى أن تستحصل حكومته الداخلية على الموافقة الداخلية أو في بعض الحالات تتطلب أن تمرر قانون داخلي. الصين على سبيل المثال صوتت على تبني “المقترح لمراجعة ومصادقة اتفاق باريس” في اختتام اجتماع اللجنة الدائمة لبرلمان الشعب الوطني الصيني. الولايات المتحدة استخدمت اتفاقية رئاسية تنفيذية. بمجرد المصادقة على الاتفاق تقوم الاطراف بتقديم “وثيقة التصديق أو القبول او الموافقة” للامم المتحدة لاثبات جاهزيتهم للانضمام.
لماذا تعتبر الأخبارعن الولايات المتحدة والصين مهمة جدا؟
قبل إعلان الولايات المتحدة والصين, فقط 24 – المسؤولة عن 1% فقط من الانبعاث العالمي – قامت بالمصادقة على الاتفاق، بينما قامت 180 دولة بالتوقيع عليها.
هدف تقليل الانبعاثات العالميه والمقدر 55% من الانبعاثات العالمية الكلية قد تم تعزيزه بوضوح من قبل الولايات المتحدة والصين، واللذان يشكلان بما مجموعهما نسبة 37.98% من الانبعاثات العالمية الكلية. هذا الإعلان يجعل العدد الكلي للجهات المنظمة لهذا الاتفاق 26 جهة ومجموع نسبة الانبعاث العالمية 39.06%.
هذا الإعلان يضع ضغط على بقية المشاركين – مثل الاتحاد الاوربي – لتسريع عملية المصادقة على الاتفاق. بعض أكبر البلدان الملوثة عالميا مثل اليابان، البرازيل وكندا صرحوا علنا بأنهم ينوون التصديق على الاتفاق بنهاية هذه السنة.
________________________________________
ماذا يحدث اذا غيرت جهة رأيها؟
دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الامريكية، قال إنه سوف يلغي اتفاقية باريس إذا تم انتخابه. على أي حال، بمجرد انضمام جهة للاتفاقية، لا تستطيع القيام بعملية الانسحاب من الاتفاقية قبل ثلاث سنين.
اتفاق باريس يوضح سنين من العمل في محاول لمقاومة التغير المناخي. في عام 1992، انضمت دول لمعاهدة عالمية هي اتفاقية الامم المتحدة بشأن التغير المناخي. في عام 2005 أصبح بروتوكول طوكيو معاهدة قانونية ملزمة. تنتهي في 2020. و COP1 مصممة لتحل محلها.
المصدر:- هنا