بقلم: مارتن كلي
قائمة بالآباء المؤسيين العشرة الأكثر تأثيراً في التاريخ الأمريكي
الآباء المؤسسين هم من أهم القادة السياسيين الذين لعبوا دوراً كبيراً في الثورة الأمريكية وشكلوا بعدها الدولة الأمريكية بمفهومها الحديث بعد تحقيق الأستقلال من الأستعمار البرطاني وتحقيق النصر. هناك عدد كبير من الآباء المؤسسين يتجاوز العشرة أشخاص الذين سنذكرهم في المقال أدناه ولكن المذكورين هم العشرة الأكثر تأثيراً في الثورة الأمريكية وكتابة الدستور الأمريكي. بشكل عام سوف تتضمن هذه القائمة الآباء المؤسسين الذين كان لهم التأثير الأعظم على التاريخ الأمريكي. قبل البدء يجدر بنا ذكر بعض الشخصيات المهمة التي لم تحصل على مكان في هذه القائمة والذين كان لهم أيضاً دور لا يستهان به وهم: جون هانكوك، جون مارشال، بايتون راندولف، وجون جاي.
1– جورج واشنطون
كان جورج واشنطون، والذي يسمى أيضاً بالأب المؤسس الأول، عضواً في الكونغرس القاري الأول، كما أخُتير واشنطون لقيادة الجيش القاري ومواجهة برطانيا العظمى أثناء الثورة الأمريكية. كما كان رئيساً للمؤتمر الدستوري. وبكل تأكيد أنتُخب واشنطون ليصبح الرئيس الأول للولايات المتحدة الأمريكية. شغل واشنطون العديد من المناصب القيادية والتي أظهر من خلالها ثباته المتفاني في ملاحقة الأهداف، وساعد في أنشاء الأسس والدعائم الرئيسية التي شكلت فيما بعد الدولة الأمركية.
2- جون أدمز
جون أدمز كان عضواً مهماً جداً في كل من الكونغرس القاري الأول والثاني. وكان عضواً في اللجنة التي وُكلت مسؤولية أنتخاب أعلان الأستقلال الأمريكي. وكان من الشخصيات الأساسية لتبني هذا الأعلان بسبب بصيرته الثاقبة. عندما أخُتير جورج واشنطون لقيادة الجيش القاري للكونغرس القاري الثاني. أختير أدمز ليقوم بالتفاوض على معاهدة باريس التي وضعت حد للثورة الأمريكية. أنتخب أدمز ليكون أول نائب رئيس أمريكي ثم أنتخب بعدها ليكون الرئيس الثاني للولايات المتحدة بعد جورج واشنطون.
3- ثوماس جيفريسون
ثوماس جيفرسون، كان أحد أعضاء الكونغرس القاري الثاني. أختير جيفرسون كعضو في لجنة مؤلفة من خمس أشخاص كانت مسؤولة عن أنتخاب إعلان الأستقلال. كما أنه أخُتير بالأجماع لكتابة هذا الإعلان. تم أرساله كسفير دبلماسي إلى فرنسا بعد إنتهاء الثورة الأمريكية. ثم عاد للولايات المتحدة ليتخذ منصبه الأول كنائب للرئيس الأمريكي أثناء فترة حكم جون أدمز، ثم أنتُخب ليكون الرئيس الأمريكي الثالث.
4- جيمس مادييسون
عُرف جيمس ماديسون بلقب (والد الدستور الأمريكي)، لأنه كان مسؤولاً عن كتابة معظمه، برفقة جون جاي وألكساندر هاميلتون. وكان أحد كتاب الأوراق الفدرالية التي ساعدت على أقناع الولايات بقبول الدستور الجديد. كان مادسون مسؤولاً أيضاً عن أنتخاب وثيقة الحقوق التي تمت أضافتها للدستور الأمريكي عام 1791. ساعد ماديسون على تنظيم الحكومة الأمريكية الجديدة وأنتُخب ليكون الرئيس الأمريكي الرابع.
5- بنجيرمان فرانكلين
كان فرانكلين يعتبر من أقدم رجال الدولة في الفترة التي شهدت الثورة الأمريكية، وأحد المنضمين لاحقاً للمؤتمر الدستوري. وكان مندوباً في الكونغرس القاري الثاني. كما كان فرانكلين أحد الأعضاء الخمسة في اللجنة المكلفة بأنتخاب إعلان الإستقلال الأمريكي. كما قام فرانكلين بعمل بعض التعديلات التي شملها جيفرسون في النسخة الأخيرة من الأعلان. كان فرانكلين ضرورياً في الحصول على الدعم الفرنسي خلال الثورة الأمريكية. كما ساعد فرانكلين في مفاوضات معاهدة باريس التي أنهت الحرب.
6- ساميول أدمز
ساميول أدمز كان ثورياً بكل ما للكلمة من معنى. كان أحد المؤسسين الرئيسيين لأبناء الحرية. كما ساعدت قيادية أدمز في دعم وتنظيم حركة جماعة الشاي في بوسطن. كان أدمز مندوباً في كل من الكونغرس الدستوري الأول والثاني، كما حارب أدمز من أجل أنتخاب إعلان الإستقلال الأمريكي. كما ساعد في أنتخاب المقالات الكونفدرالية. ساعد أمز في كتابة دستور ولاية ماستشوسس كما أصبح لاحقاً محافظاً لهذه الولاية.
7– ثوماس بين
ألف ثوماس بين أحد أهم الكتيبات في عصره وهو “المنطق العام” والذي نشر عام 1776. ناقش بين في كتابه أهمية الإستقلال عن بريطالنيا العظمى، حيث أقنع كُتيبه العديد من رجال المستعمرات والآباء المؤوسيين بحكمة القيام بتمرد مفتوح ضد الأستعمار البرطاني إذا لزم الأمر في المستقبل. نشر بين كتيباً آخر خلال فترة الثورة الأمريكية سمي بـ “الأزمة” حيث ساعد هذا الكُتيب على تشجيع الجنود للإتسمرار بالقتال خلال الثورة الأمريكية.
8– باترك هنيري
كان باترك هينيري ثورياً راديكالياً لا يخاف أطلاقاً من التحريض ضد برطانيا العظمى. عرف هينري بخطابه الشهير الذي قال فيه: ”أعطني الحرية أو أعطني الموت“. كان هينري محافظاً في فيرجينيا في فترة الثورة الأمريكية. كما حارب هينري لأضافة وثيقة الحقوق إلى الدستور الأمريكي الأول الذي لم يكن متفقاً معه بسبب كونه وثيقة تمنح قوى فيدرالية كبيرة.
9– ألكساندر هاميلتون
حارب هاميلتون في الحرب الثورية، ولكن أهميته الحقيقة ظهرت بعد أنتهاء الحرب، كان من أكبر المؤيدين للدستور الأمريكي. كما شارك في كتابة الأوراق الفيدرالية مع جون جاي وجيمس ماديسون وبذل قصار جهده للحصول على الدعم السياسي لهذه الوثائق. عندما أنتُخب واشنطن ليكون الرئيس الأمريكي الأول حصل هاميلتون على منصب وزير الخزينة الأمريكية. ساعدت خطته على النهوض بالبلد الجديد إقتصادياً. وكان مسؤولاً بشكل مباشر عن تدعيم الأسس المالية للجمهورية الجديدة.
10– غوفرنر موريس
كان موريس أحد رجال الدولة الذين يؤمنون بفكرة توحيد الولايات الأمريكية عوضاً عن نظام الولاية المنفصلة. كما كان أحد أعضاء الكونغرس القاري الثاني، ساعد موريس في تقديم قيادة تشريعية قوية ودعم جورج واشنطون في حربه ضد البرطانيين. وقع موريس على المقالات الكونفدرالية، كما كان مسؤولاً عن كتابة بعض أجزاء الدكتور الأمريكي من ضمنها المقدمة.
تعاريف مهمه:
1– الكونغرس القاري الأول: وهو سلسلة من الأجتماعات التي خاضها 56 مندوب من 12 مستعمرة أمريكية عام 1774 في ولاية فيلادلفيا، في بداية الثورة الأمريكية، كان الهدف الأساسي لهذا الكونغرس هو الرد على العقوبات المسلطة من قبل المملكة البرطانية العظمى ضد حركة جماعة الشاي في بوسطن.
2- الكونغرس القاري الثاني: وهو تجمع مندوبين من 13 مستعمرة أمريكية عم 1775 في ولاية فيلادلفيا، والذي أستمر أكثر من الكونغرس الأول. حيث تم أعلان بدأ الثورة الأمريكية ضد الأستعمار البرطاني،أستمر هذا الكونغرس حتى نهاية الثورة الأمريكية وأعلان الأستقلال في الرابع من آب عام 1776. والكثير من أعضاء الكونغرس الأول كانوا موجودين في الكونغرس الثاني.
3– إعلان الإستقلال الأمريكي: هو الوثيقة التي تبناها الكونغرس القاري الثاني عام 1776، التي تعلن أن المستعمرات الأمريكية الثلاثة عشر المتحاربة مع برطانيا العظمى قد أصبحت ولايات مستقلة.
4– وثيقة الحقوق الأمريكية: هي عبارة عن وثيقة جمع فيها التعديلات العشر التي أجريت على الدستور الأمريكي عام 1788. شملت هذه التعديلات ضمانات للحرية الشخصية، ووضعت حدود واضحة لسلطة الحكومة القضائية.
5- الأوراق الفدرالية: وهي مجموعة من 85 مقالة كتبت من قبل جايمس ماديسون وألكساندر هاميلتون وجون جاي. والمعنية بتصديق الدستور الأمريكي والتي نشرت عام 1788.
6- المقالات الكونفدرالية: وهي الوثائق التي مثلت الأتفاق الحاصل بين المستعمرات الأمريكية الثلاثة عشر، بأن تتوحد هذه الولايات تحت دستور واحد وحكومة فيدرالية جديدة موحدة حيث أكتمل تصديق هذه الوثائق من قبل جميع الولايات عام 1781.
7– جماعة الشاي في بوسطن: حركة تظاهرية حصلت عام 1773 في بوسطن شارك فيها العديد من الشخصيات القيادية الأمريكية، حيث جرت التظاهرات ضد الضرائب المفروضة من قبل المملكة البرطانية على الشاي وقام الأعضاء المؤسسين للحركة بأتلاف حمولات الشاي في ميناء بوسطن.
8– أبناء الحرية: هي عبارة عن منظمة سرية أسست عام 1765 على يد عدد من الشخصيات القيادية في المستعمرات الأمريكية هدفها الأساسي هو الدفاع عن حقوق المستعمرات الأمريكية ومحاربة الضرائب المفروضة عليها من قبل المملكة البرطانية العظمى.
المصدر: هنا