زيادة إحترام الذات لدى المُـراهقين

في كثيرٍ من الأحيان ومع تدنِّـي إحترام المُـراهقين لأنفسهم، سوف يجدون صعوبةً في تقبُّـل المجاملات ولكن لا تدعْ هذا يمنعك من أن تكون إيجابيًا مع إبنك المُـراهق وهذا يسمح له بمعرفة قيمة ما تفعله لأجله لكي يكون كما تحبّ أنت أن يكون عليه. تحدَّث معه حول إحترام الذات وحاول أن تفهم منه كيف يفكِّـر. أبنك المُـراهق قد يقاوم هذا ولكن عليك أن تخلقَ حوارًا معه وتتبادلا بعض الأفكار والمشاعر الخاصّة بك أو قصص كانت تُـروى لك عندما كنت في سنِّ المُـراهقة. عليك مساعدته في تعلُّـم التعامل مع خيبات الأمل والفشل والأشياء التي تحبط ثقتهم بأنفسهم تجعلهم يعرفون أنّ احترام الذات هو شيءٌ كبير وأنّ الكثير من الناس يعانون للحصول عليه وليس هم وحدهم.

العديد من المُـراهقين يتوقّفون عن فعل أشياء جديدة، ويخافون من التحدّيات لانّهم يخافون من الفشل. لا تدعْـه يتقهقَـر إلى نفسه أو يخلد إلى الراحة، شجّعهُ على تجربة أشياء جديدة، واحتقل معه بإنجازها، فيمكن لتلك الأنشطة والتحديّات الجديدة أن تكشف عن مواهبه الجديدة المخبوءة. حيث أنّ تعزيز مواهبهم في سنِّ المُـراهقة يساعدهم على تعزيز ثقتهم بأنفسهم ويشجّع نموَّهم في هذه المجالات، كما يمكِّـنهم من التغلُّـب على العقبات، ولكن لا تدع الفشل يعيدهم إلى بداية الطريق، علِّـمهم أنّ الفشل هو فرصة للتعلُّم، وأنّ الأخطاء هي جزء من الحياة وتساعدنا لنصبح أنضج.

اجعل إبنك المُـراهق يخرج من قوقَـعته، وهنالك عِـدّة طرق للقيام بذلك. خطِّـطْ إلى المزيد من الرحلات والأنشطة مع الأسرة بأكملها والأشخاص والأصدقاء ممّن يقضي معهم الكثير من الوقت. تطوَّع مع إبنك المُـراهق واسمح له برؤية معاناة الآخرين وهذا يمكن أن يعطيهم صورةً أوضح عن العالم الخارجي ويجعلهم يُـحدثون فرقًا، كما يمكن لمساعدة الآخرين أن تكون كبيرةً ومُـعزِّزَةً للنفس وخاصّةً بالنسبة إلى المراهقين الذين غالبًا ما يشعرون بالعجر.

إنّ إحترامهم لأنفسهم هو المهم، وذلك يؤثّر على حياتهم وقراراتهم، وتدنِّـي ذلك يمكن أن يؤدّي بهم إلى الإنغماس في سلوكيّات محفوفة بالمخاطر؛ لذا فإنّ مساعدة إبنك البالغ على زيادة احترامه لذاته هو الأساس لمستقبلهم كبالغين، فالحياة صعبة بما فيه الكفاية؛ لكن مع صورةٍ إيجابيّة عن نفسه، قد يساعده ذلك على حبِّ ذاتِـه.

المصدر: هنا