ما حدث لنوع من انواع جراد البحر يُمثل كابوساً لكل رجل مفتول العضلات!. حيث اتاح نوع من خلل جيني للاناث من هذا النوع ان تستنسخ نفسها بنفسها وان هذه الاناث اكبر حجما واكثر خصوبة، لذا بدأت الاناث لذلك النوع بتولي المسؤولية.
تقول الدراسة الجديدة ان هذه الحيوانات المستنسخة شكلت نوعا جديدا حيث كل فرد مطابق وراثياً للفرد الذي أُستنسخ منه. تم العثور لاول مرة تلك الحيوانات في عام 1995 من قبل تجار الحيوانات الاليفة الالمان واصبحت تلك الحيوانات شعبية بعد ان تمت تربيتها في احواض الاسماك المنزلية. وبعد ان هربت بعض منها الى الحياة البحرية شكلت تهديدا للجرادالاصلي في عدة اماكن بما في ذلك جزيرة مدغشقر.
وراثيا، فان تلك الحيوانات لديها ثلاث مجموعات كروموسومية بدلا من مجموعتين كروموسوميتين، وقد وجد الباحثون ان الجراد الاصلي “يُسمى سلاو” لا يمكن ان يُخصب بيض الجراد من النوع الجديد الذي أُسمي “الجراد الرخامي” وهذه سمة مميزة من سمات الانقسام الى انواع جديدة، كما ان الحيوانات المستنسخة تحتوي على اختلافات وراثية كافية لتبرير اعطائها تسمية كنوع منفصل عن انواع الجراد الاخرى التي تطورت منها.
عموما، تنشأ الانواع الجديدة تدريجيا على فترات طويلة من الزمن، لكن تشير الدراسات الجينية ان هذه الحالة أُنتجت بشكل فوري تقريبا، وهو الامر الذي يحدث بعض الشيء بصورة مألوفة في النباتات ولكنه امر نادر جدا في الحيوانات.
جرادالبحر الرخامي هو النوع الوحيد من بين 14000 من اقاربها القشريات قادرة على استنساخ نفسها.يبدو ان الاختلافات في التعديلات الكيميائية التي جرت على الحامض النووي DNA بالاضافة الى تفوقها في الحجم والخصوبة قد كوّنت نوع جديد من الكائنات.
تم اعطاء الاسم العلمي Procambarus virginalis لهذا النوع الجديد.
المصدر: هنا