في النصف الثاني من هذا القرن سوف ينخرط البشر بعلاقات جنسية منتظمة مع الروبوتات، وربما الوقوع بالحب معها كما تقول (هيلين دريسكول) طبيبة متخصصة بعلم النفس في جامعة سندرلاند في المملكة المتحدة.
حيث صرحت بهذا خلال مناقشة حول التطورات التكنلوجية التي تجعل الدمى الجنسية تتفاعل مع البشر أكثر من أي وقت مضى، حيث أن هذا يتشابه بحد مخيف مع فكرة فلم (جواكين فينكس) حيث تقع الشخصية الرئيسية في غرام نظام التشغيل على الكمبيوتر الخاص بها، حيث عبر عن هذه الفكرة (سكارليت جوهانسون) ومن يستطيع إلقاء اللوم عليه؟
حيث صرح (دريسكول) لصحيفة الديلي ميرور “العالم الافتراضي سيصبح أكثر واقعية وتجسيم حيث سيحسن هذا الواقع الجديد تجربة ممارسة الجنس مع الشريك البشري، حيث من المتوقع أن يفضل بعض الافراد هذا النوع من الجنس القريب من الكمال في حال مقارنته مع ممارسة الجنس مع البشر”
وعلى الرغم من أن الفكرة تبدو مجنونة نوعا ما الا إنها موجودة بالفعل حيث أن الشركات الاباحية بدات تصرف ببذخ من أجل صناعة عالم أفتراضي جنسي حيث أن الفكرة الرئيسية هي أن يتم تصوير هذا الواقع وفق وجهة نظر الممثل وكذلك يتم السماح للمشاهدين بأستخدام سماعات الواقع الافتراضي، حيث أن ذلك مشابه لاستخدام نظارات الواقع الافتراضي الخاصة ب (Google) و نظارات (الأوكيولس رفت) المتطورة حيث سيمكن ذلك الفرد من أن يكتشف و ينظر الى أحداث هذا العالم الافتراضي وكأنها جزء من الواقع الحقيقي.
“يمكنك أن تستمتع بمشاهدة متحوى خاص بالبالغين فقط، ستكون هذه التجربة أكثر مغامرة وتعمق وقد تكون هذه التجربه الاقرب للواقع الحقيقي” هذا ما صرحت به (ليندا ويلز) التي تعمل مع احد الشركات التي تهتم بالعالم الافتراضي الخاص بالبالغين(Virtual REAL Porn).
حيث نقلت شركة (Virtual REAL Porn) هذه التجربة الى مستوى جديد من خلال شراكة مع شركة (Lovsense) المتخصصة بالدمى الجنسية. الفكرة هي أن يستطيع الانسان الوصول الى النشوة مع الدمى الجنسية وهذا يشمل الاجهزة الجنسية التي توصل النساء و الرجال الى حد الذروة. حيث أن هذه الدمى ستتفاعل وتستجيب للمحتوى الجنسي الافتراضي الذي يشاهده البشر ويتم هذا التفاعل من خلال المحاكاة الجنسية بالصورة الاساس.
على الرغم من أن ذلك يبدو مخيفاً بصورة كبيرة في الوقت الحالي الا أن (دريسكول) يعتقد أن هجمة التكنلوجيا على مدى العقود المقبلة سيجعل من هذا السلوك سائداً وعلى نحو متزايد.
“نحن نميل الى التفكير بالواقع الافتراضي وممارسة الجنس الروبوتية في إطار المعايير الحالية” هذا ما قالته (ليندا) ل (واتكينسون). ” لكن نحن نعتقد بأن المعايير الجنسية كانت موجودة قبل 100 سنة فقط، من الواضح بأنها تغيرت بصورة جذرية وبسرعة.”
في الواقع، إنها تعتقد أن التجربة الجديدة ليست أمتداد للعديد من العلاقات على الانترنيت اليوم، والتي تتم غالبا دون لقاء طرفي العلاقة وجهاً لوجه.
حيث أوضح (دريسكول) “يجب علينا ألا نفترض بأن العلاقات الافتراضية اقل قيمة من العلاقات الحقيقية. الناس الان يقعون في حالة حب بالفعل مع شريك خيالي لم يسبق لهم لقائة مسبقا بسبب عدم وجود فرصة للالتقاء والتفاعل فيما بينهم”.
وقال أيضاً “وكما يبدو ان بعض الناس يفضلون تكنلوجيا الجنس الافتراضي على ممارسة الجنس مع البشر، حيث سنرى اعداد كبيرة من البشر يعيشون وحدهم منفقين مزيداً من الوقت في العالم الافتراضي.”
أن عدم وجود وسيلة للأتصال البشري سيؤدي الى مضار بالنسبة إلى الكثير من الناس، حيث سيعزز ذلك الشعور بالوحدة المرتبطة بالمشاكل العاطفية والجسدية.
وأضاف (دريسكول) “لكن على المدى الطويل، التكنلوجيا ستتغلب على كل هذه المشاكل”، مشيراً إلى الروبوتات التي تبدو وتشعر وتتصرف بصورة طبيعية أكثر من البشر.
إن كان هنالك شيء نحن البشر بارعون فيه فأن ذلك الشيء سيقدم بصورة ذكية ووفق سبل جديدة لذلك نحن لا نستطيع أن نقول أننا صدمنا بما قدم (دريسكول) من تنبؤات. ولكن، بينما تكون في أنتظار المجتمع لكي يحدد وجه علاقاتك الغرامية، إستمتع بمشاهدة هؤلاء الناس وهم يقومون بتجربة العالم الجنسي الافتراضي للمرة الاولى فالمستقبل يبدو مشرقاً.
المصدر: هنا