قصة مصورة للموسوعي الفارسي إبن سينا
كيف أصبح الصبي الفضولي واحد من اكبر المعالجين بالعالم؟
سعت الانسانية عبر الاف السنين لفهم الجسم البشري وقد مرت بمراحل عديدة عبر التاريخ، لكن بعض الافراد ساهموا بجدارة في تطورات طبية عديدة كالفارسي الذي تحوّل الى معجزة، إنه الموسوعي إبن سينا (980-1037)فمن المعروف عن ابن سينا في الغرب أنه واحد من اكثر المفكرين المؤثرين في الحضارة الغربية.
إبن سينا قام بتأليف 450 كتاباً تمتد من الفيزياء الى الفلسفة والفلك والرياضيات والمنطق والشعر والطب بما في ذلك موسوعته الاصيلة “القانون في الطب” “والذي غيّر عبر هذه الموسوعة فهمنا للابد عن جسم الانسان وطريقة عمله الداخلي. انها تُحفة من العلم والفلسفة -او الميتافيزيقيا كما تسمى في ذلك الوقت-والتي بقيت لستة قرون بعد وفاة ابن سينا تُمثّل حجر الزاوية في التعليم الطبي في القرون الوسطى. الكاتبة اللبنانية فاطمة شرف الدين بمساعدة الرسامة العراقية انطلاق محمد علي قدمتا هذه الاضافة الجميلة لكتب الاطفال التي تحتفل بالعلم.
الرسوم التوضيحية المذهلة تُذكرنا ببعض المخطوطات الاسلامية القديمة، وهذه اول سيرة تتبع حياة ابن سينا من طفولته كقارئ نهم مرورا بالاكتشافات العلمية التي مثّلت مشروع حياته للنهوض بفن الاستشفاء.
إن هذا الكتاب المصور للاطفال هو احتفال عالمي للفضول والسعي بلا هوادة نحو المعرفة، إنها قصة من السرور المعرفي المضاعف لانها اضافت لمسة من التنوع لتُعطي ذلك المشهد المتجانس من الاحتفال بتاريخ العلوم من جهة والاطفال المعاصرون وكتبهم الجميلة من جهة اخرى. انها قصة جميلة قدمتاها اثنتين من نساء الشرق الاوسط لتحكي قصة واحد من روّاد العلم في العصر الذهبي للاسلام.
المصدر: هنا