———————-
ترجمة: ريمان سعد
تصميم: بهاء محمد
———————-
معظم الناس غير مرتاحون بداخلهم (إفكارهم الخاصة)
وفقا الى الفحوص النفسيه الجديدة بواسطة جامعة فيرجينيا.
قال الباحثين الفحوص وجدت إن الأغلبية يفضلون فعل اي شئ -حتى لو إيذاء انفسهم- على فعل لا شئ او الجلوس وحيدين مع افكارهم، ونتائجهم نشرت في 4 يوليو في المجلة العلمية.
خلال سلسلة من الدراسات في جامعة فيرجينيا، عالم النفس ولسون وزملائه وجدوا إن المشاركين في البحث من مختلف الاعمار، بصورة عامة، لم يتمتعوا بقضاء حتى فترات قصيرة من الوقت وحدهم في الغرقة لعمل لا شيء، فقط التفكير، التامل او احلام اليقظة. المشاركون، على العموم، تمتعوا اكثر بالانشطة الخارجية كالاستماع الى الموسيقى او استخدام الهاتف الذكي. البعض فضلوا حتى اعطاء انفسهم صدمات كهربائية بدلا من التفكير.
“نحن الذين نتمتع ببعض الوقت للتفكير فقط ربما نجد نتائج هذا البحث مفاجئة -انا بالتأكيد- لكن المشاركون ببحثنا اظهروا بأستمرار انهم يفضلون فعل شئ بدلا من التفكير حتى لفترة قصيرة من الوقت”. فترة الوقت التي طلبها ولسون وزملائه للمشاركين ليكونوا وحدهم تتراوح من (6 الى 15) دقيقة. الكثير من البحوث الاولى احتوت مشاركين من طلاب الكليات، معظهم ذكروا ان “فترة التفكير” هذه لم تكن ممتعه جدا وكان من الصعب التركيز. لذلك ولسون توصل الى بحث اخر مع المشاركين من خلفية مجموعة واسعة، تتراوح في العمر من (18 الى 77) ووجد نفس النتائج.
“كان ذلك مفاجئ – حتى الاشخاص الكبار لم يظهروا اي ولع خاص بكونهم يفكرون وحيدين” قال ولسون.
قال انه ليس من الضروري القول ان سبب هذا هو سرعة التقدم للمجتمع الحديث، او سهولة انتشار الاجهزة الالكترونية المتوفرة مثل الهواتف الذكية. بدلا من ذلك، هو يعتقد ان الاجهزة ربما تكون ردة فعل لرغبة الناس لفعل شئ. في مقالته ولسون لاحظ ان المسوحات الواسعة اظهرت ان الناس بصورة عامة يفضلون عدم الانفصال من العالم وعندما يفعلون فانهم لا يتمتعون بهذا. استنادا الى هذه المسوحات فالامريكيون قضوا وقتهم بمشاهدة التلفاز، الاجتماعات و القراءة، وصرفوا وقتا قليلا للاسترخاء والتفكير.
خلال تجارب ولسون المتعددة، طلب من المشاركين الجلوس وحدهم في غرفة غير مزينة من المختبر مع عدم وجود هاتف خلوي، مواد قراءة او ادوات كتابة ولينفقوا (6 الى 15) دقيقة (اعتمادا على البحث ) مسلين انفسهم بافكارهم فقط. بعد ذلك، اجابوا على الاسئلة حول كمية تمتعهم بالتجربة واذا كان لديهم صعوبة في التركيز، بين اسئلة اخرى. ذكرت معظمها انهم وجدوا صعوبة في التركيز وان عقولهم هامت، رغم ان لا شئ كان يقاطع تركيزهم. في المتوسط، المشتركون لم يتمتعوا بالتجربة. نتيجة مشابهة وجدت في بحوث اكثر عندما سمحت للمشاركين لأنفاق الوقت وحدهم مع تفكيرهم في بيوتهم.
“نحن وجدنا ان حوالي ثلث من المشتركين اعترفوا انهم غشوا في المنزل من خلال الانجذاب الى بعض الانشطة مثل الاستماع الى الموسيقى او استخدام الهاتف المحمول او مغادرة كراسيهم “قال ولسون” ولم يتمتعوا بهذه التجربه اكثر في البيت من المختبر”
التجربة الاضافية عشوائيا نقلت المشتركين الى صرف الوقت مع افكارهم او نفس المقدار من الوقت لنشاط خارجي مثل القراءة او الاستماع الى الموسيقى، لكن من دون التواصل مع بعضهم. هؤلاء الذين فعلوا انشطة خارجية ذكروا ان عقولهم هامت اقل. الباحثون استغرقت بحوثهم المزيد. بسبب معظم الناس يفضلون امتلاك شئ لفعله بدلا من التفكير فقط ، ثم يُسالون”. هل يفضلون فعل انشطة غير مسلية على عدم وجود نشاط على الاطلاق؟
بينت النتائج ان الكثير يريدون (انشطة غير مرغوبة). اعطاء المشاركون نفس الظروف كما في معظم البحوث السابقة، مع اضافة اختيار صدمة كهربائية معتدلة الى انفسهم بواسطة الضغط على الزر.
(12 من 18) رجل في البحث اعطوا ذاتيا على الاقل صدمة كهربائية واحدة خلال بحث ال15 دقيقة فترة “التفكير”. بالمقارنة، (6 من 24) امرأة صعقن انفسهن. كل من هؤلاء المشاركين قد تلقوا عينة من الصعقة وذكروا انهم يريدون دفع المال لتجنب الصعقة مرة ثانية.
“ماهو الملفت للنظر؟” يكتب المحققون، “ان مجرد اختلاءهم مع افكارهم الخاصة ل 15 دقيقة كان كما يبدو جدا مُكره قادت اكثر المشاركين لتعاطي صدمة كهربائية قد قالوا مسبقا انهم يريدون دفع المال لتجنب الصدمة”. ولسون وزملائه لاحظوا ان الرجال يميلون الى طلب الاحاسيس اكثر من النساء، التي شرحت سبب 75 في المئة من الرجال صعقوا ذاتيا الى 25 في المئة من النساء فعلنها.
ولسون قال انه هو وزملائه لا يزالون يعملون على الاسباب الدقيقه لصعوبة تواجد الناس وحيدون مع افكارهم الخاصة. كل شخص يتمتع بأحلام اليقظة او التخيل في بعض الاحيان، قال، لكن هذه الانواع من الافكار ربما تكون غالبا ممتعة عندما تحدث بصورة تلقائية، واكثر صعوبة لفعلها عن امر. “العقل صمم ليرتبط مع العالم، قال ولسون” حتى عندما نكون مع انفسنا، تركيزنا اعتياديا على العالم الخارجي”. وبدون التدريب في التأمل وتقنيات التحكم الفكري، التي لا تزال صعبه، معظم الناس يفضلون الانخراط في الانشطة الخارجية.
المصدر:-
http://bit.ly/VI5amz
#المشروع_العراقي_للترجمة
#طب
Like ✔ Comment ✔ Tag ✔ Share ✔