العلماء في جامعة بيرمينغهام وصفوا المنظومة الشمسية “بنسخة مصغرة” لمنظومتنا
العلماء اكتشفوا منظومة شمسية قديمة شبيهة لمنظومتنا. أثناء دراسة البيانات من منظار كبلر، اكتشف الفريق الذي يدار من قبل جامعة “بيرمينغهام” نجماً يدور حوله خمسة كواكب شبيه في الحجم بكوكب الأرض.
هذه المنظومة التي تبعد عنا 117 سنة ضوئية، هي الأقدم في مثيلاتها و تشكلت منذ 11.2 ميليار عام.
يقول دكتور (تياغو كومبانته) أن هذا الاكتشاف يمكن أن يوفر لنا دليلاَ على “وجود حياة قديمة في المجرة”. وهو يكمل “عندما تشكلت الأرض، كانت الكواكب في هذه المنظومة أقدم مما هو عليه كوكبنا الأن”. “هذا الاكتشاف قد يساعد الأن على تحديد بداية ما يمكن أن نسميه عصر تشكل الكواكب”. وقد نشر هذا العمل في مجلة ” الفيزياء الفلكية”.
يقول الباحثون أن النجم المسمى بـ “كبلر-444” وكواكبه كانوا أقدم بمرتين ونصف من كوكبنا ويرجع تاريخها الى “فجر المجرة”.
الكواكب التي تتراوح أحجامها بمثل حجم عطارد إى حجم كوكب الزهرة تدور حول النجم خلال مدة مكافئة لـ 10 يوم من أيامنا.
بينما قرب الكواكب من النجم ينفي وجود الحياة على سطحها، يقول الدكتور “كومبانته” أن هذا الاكتشاف أظهر أن كواكب الشبيهة بحجم كوكب الأرض، وقادرة على دعم الحياة، يمكن أن تتواجد حول نجم قديم مماثل.
ويقول كذلك: “يمكن أن تكون هناك حضارة قد سبقتنا بميليارات السنين. تخيل المستوى التكنلوجي.”
مهمة كبلر التابعة لوكالة ناسا حتى الأن قد اكتشفت مئات العوالم الجديدة منذ اطلاقه في عام 2009.
العلماء كانوا يدرسون الانحراف في الضوء الذي يحدث بين حين وأخر عندما تمر الكواكب من أمام نجمها.
العلماء درسوا الرنين الطبيعي لـ كبلر-444، والذي سببه الصوت المحتجز فيه، حيث يسمح لهم ذلك بقياس قطرهُ وكتلته وعمره.
التحليل:
الدكتور ديفيد غريغوري-كومار، من بي بي سي ميدلاند توداي
صيد الكواكب هو من أكثر مجالات علم الفلك تشويقاً، ما كان في السابق يعتبر خيال علمي تحول الأن الى واقع.
لكن الذي يجعل اكتشاف الحالي لجامعة “بيرمينغهام” مثيراَ جداَ هو أن علماء الفلك قد وجدوا كواكب قديمة مماثلة لما هو موجود في منظومتنا الشمسية.
هذا يعني أن الكواكب الشبيهة بالأرض كانت موجودة كثيراَ على طول 13.8 ميليار عام من تاريخ كوننا.
وهذا بدوره يوسع معرفتنا حول بدايات تشكل الكواكب وقد يحمل أثاراً على وجود حقيقي حياة قديمة في مجرتنا.
في هذه الأثناء جيل جديد من التلسكوبات لغرض صيد الكواكب جاهزة للاستخدام حديثاَ، بما فيها المنظار الذي تقودهُ جامعة “وارويك”
المصدر: هنا