1– مستوطنة جرمو (7090-4950 ق.م.): أول مجتمع زراعي في العالم، وكانت تضم حوالي 150 مستوطن دائم. كما إنّ جرمو واحدة من أقدم المواقع التي عثر فيها على فخار.
2- حضارة سامرّاء (5500-4800 ق.م.) تعتبر حضارة سامرّاء واحدة من أولى الحضارات التي أظهرت براعة في إستعمالتقنيّات الري من أجل توفير العيش لمجموعة أكبر من السكّان في منطقة مركّزة. وقد رفعهم ذلك ليكون… مجتمعا منظّما بطريقة خارقة للعادة في تلك الفترة الزمنيّة، وليتميّزوا بتصاميمهم الفخاريّة المتقدّمة والتي كانت تصدّر في عموم أرجاء المنطقة عبر التجارة. لقد كانت حضارة سامرّاء المولّدة لحضارة ما بين النهرين الشهيرة، والتي شكّلت واحدة من أقدم الأمم والمجتمعات وأكثرها تقدّما في تاريخ العالم.
3- حضارة العبيد (5300-4000 ق.م.): هي أولى المستوطنات في السهول الرسوبية – بين نهري دجلة والفرات – في جنوب ما بين النهرين. أنشأ سكّان موقع العبيد صلات تجاريّة مع حضارة سامرّاء إلى الشمال الشرق منها. وقد كانوا الروّاد في إستخدام تقنيّات ري متقدّمة لتزدهر الحضارة في المناخ الجاف في الجنوب. إنتهت حضارة العبيد بسبب إستمرار المناخ في الجفاف، ممّا جعل المنطقة قاسية جدّا للسكن البشري. وقد كانت العبيد الأساس لقبائل جديدة في المناطق المجاورة، والتي ستحمل فخر مجتمع ريادي يمتاز بملك معروف، بل وحتّى نظاما ديمقراطيّا أوليّا للحكم.
4- حضارة أوروك (4000-3100 ق.م.): من المحتمل أن تكون حضارة أوروك قد نشأت من مهاجرين من قلب حضارة العبيدفي جنوب ما بين النهرين، ممّن هاجروا شمالا هاربين من الظروف المناخيّة الجافّة في الجنوب. وتمثّل حضارة أوروك بداية دويلات المدن (التمدّن) في ما بين النهرين، حيث إمتازت بمدن معقّدة كبيرة الحجم ذات تركيب إجتماعي متميّز بوضوح. وقد نمت المدن ليصبح عدد سكّانها حوالي 10.000 إلى 20.000 نسمة. وقد إزدهرت حركة تجاريّة متقدّمة بسبب الإنتاج الضخم من البضائع على يد أولئك الذين يشغلون الطبقات الدنيا من النظام الطبقي الهرمي. كما تمّ تطوير شكل بدائي من الكتابة الصوريّة خلال هذه الفترة أيضاً.
المصدر: هنا