الكاتب: كريستيان باز
تاريخ: 13 تموز 2020
الموقع: ذا أتلانتك
ترجمة: الطيب جابر عطا الله
تدقيق: ريام عيسى
تصميم الصورة: امير محمد
أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسيل أكاذيب لا نهاية له أثناء فرض حالة الطوارئ في ربوع الولايات المتحدة لمواجهة جائحة كورونا.
لم يتحلَ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالصدق مرارًا وتكرارًا في أحاديثه المتعلقة بجائحة فيروس كورونا، واستعداد البلاد لمواجهة الأزمة التي تحدث مرة واحدة في كل جيل.
يرد فيما يلي مجموعة من الأكاذيب الجلية التي أدلى بها ترامب حتى تصير الأمة قادرة على تحمل الكارثة التي ستحل بالصحة العامة والاقتصاد. وسيُحدَّث ذلك المنشور عند الضرورة.
أكذوبة حول طبيعة التفشي
الوقت: الجمعة، 7 فبراير، والأربعاء 19 فبراير
ادعاء: سيضعف فيروس كورونا “عندما نصل إلى أبريل، سيكون للطقس الحار الذي يسود ذلك الشهر تأثير سلبي حاد على ذلك النوع من الفيروسات.”
الحقيقة: من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان انتشار الفيروس سيقل في الطقس الحار أم لا. إذ يمكن لفيروسات الجهاز التنفسي أن تكون موسمية، غير أن مسؤولين في منظمة الصحة العالمية يقولون إن الفيروس الجديد: “يمكن أن ينتقل في جميع المناطق، بما في ذلك المناطق ذات الطقس الحار والرطب”.
الوقت: الخميس، 27 فبراير
ادعاء: سيكون التفشي مؤقتاً: “سيزول ذلك الفيروس. في يوم من الأيام سيكون مثل معجزة – سيزول”.
الحقيقة: أنتوني فوسي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أبدى بعدها بأيام قلقه من أنه “مع مرور الأسبوع أو الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة القادمة، سنرى الكثير من الحالات الناتجة عن التجمعات”.
الوقت: عدة مرات
ادعاء: إذا استمر الإغلاق الاقتصادي، فإن الإقدام على الانتحار “بالتأكيد سيكون بأعداد تفوق بكثير الأرقام التي نتحدث عنها” مقارنة بأعداد وفيات فيروس كوفيد-19.
الحقيقة: يقدر البيت الأبيض الآن أنه في أي مكان يمكن أن يموت 100.000 إلى 240.000 أمريكي بسبب كوفيد-19. وذكرت تقديرات أخرى أن الرقم قد يكون من 1.1 مليون إلى 1.2 مليون. ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الانتحار هو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية. لكن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بسبب الانتحار في عام 2017، على سبيل المثال، كان تقريباً 47000 شخص، وهذا الأمر يختلف أيما اختلاف عن تقديرات وفيات كوفيد-19. وتتسم تقديرات حصيلة الصحة النفسية للكساد العظيم بأنها مختلطة. وربطت دراسة 2014 انتحار ما يزيد عن 10000 شخص في أوروبا وأمريكا الشمالية بالأزمة المالية. ولكن أوسع التحليلات التي أجريت في عام 2017 وجدت أن معدل زيادة الانتحار في الولايات المتحدة، لا يمكن ربطه بطريقة مباشر بالركود، بل يعزى إلى ظروف اجتماعية واقتصادية كبيرة سبقت مرحلة الانكماش.
الوقت: عدة مرات
ادعاء: “تبدو الأرقام المتعلقة بفيروس كورونا أفضل بكثير، إذ تنخفض في كل مكان تقريباً”، والحالات “في طريقها للانخفاض”.
الحقيقة: تتزايد حالات الإصابة بالفيروس أو تنحدر في غالبية الولايات الأمريكية، وتمثل الزيادات في الاختبار على مستوى الولاية بعض الزيادة في الحالات، وفي المتوسط، فإن معدل الاختبارات الإيجابية في للبلاد أقل مما كان عليه في مارس وأبريل. لكن هذه الأرقام تحجب الوضع في أكثر من اثنتي عشرة ولاية حتى وقت كتابة هذه السطور في 27 مايو، ولا يزال معدل الحالات يشهد زيادة.
الوقت: الأربعاء 17 يونيو
الادعاء: “إن الجائحة في طور الانتهاء، وأنها أمر مصيره الزوال”.
الحقيقة: أدلى ترامب بهذا الادعاء قبل لقاء جمهوره في مدينة تولسا في ولاية أوكلاهوما، في الوقت الذي شهدت فيه البلاد ظهور ما لا يقل عن 20.000 حالة يومية، وبداية الموجة الثانية من انتقال العدوى.
الوقت: الثلاثاء 2 يوليو
الادعاء: صارت الجائحة “قيد السيطرة”.
الحقيقة: جاء ادعاء ترامب في الوقت الذي تضاعفت فيه معدلات الإصابة اليومية بالفيروس والتي بلغت 50.000 حالة، وهو أكبر عدد للحالات المصابة مقارنة بما حدث في بداية تفشي الجائحة. كما استمرت حالات الإصابة، لا سيما في المناطق الجنوبية والغربية.
الوقت: السبت 4 يوليو
الادعاء: “نسبة 99% من الحالات المصابة بكوفيد-19″ غير مؤذية تماماً”.
الحقيقة: يمكن أن يستمر الفيروس في إحداث معاناة مؤلمة في حالة عدم قتله للمريض، وصرحت منظمة الصحة العالمية أن زهاء 15% من المصابين بكوفيد-19 حالاتهم خطيرة، وخمسة بالمائة في وضعية حرجة. ورفض فوسي الادعاء الذي أدلى به ترامب، قائلاً أن أحد الأدلة تشير أن الفيروس” يمكن أن يصيبك بالسقم الشديد إن لم يقض عليك”.
الوقت: الإثنين 6 يوليو
الادعاء: ” يوجد في الولايات المتحدة أقل معدل وفيات سببتها تلك الجائحة على المستوى العالم”.
الحقيقة: لم يكن لدى الولايات المتحدة أقل معدل وفيات ولا أقل معدلات وفيات في أعداد الحالات المصابة بالفيروس. ولكن بدءاً من يوم 13 يوليو، بلغ معدل الوفيات في أعداد الحالات المُصابة-نسبة الوفيات لكل حالة مؤكد إصابتها بكوفيد-19-نسبة 4.1 بالمائة، وهو ما يضع الولايات المتحدة في منتصف الترتيب العالمي بقوة. بل احتلت الولايات المتحدة الترتيب التاسع في أسوأ معدلات الوفيات على المستوى العالم، إذ بلغ عددها 41.33 من بين 100.000 شخصٍ، حسبما ذكرت جامعة جونز هوبكنز.
إلقاء اللوم على إدارة أوباما
الوقت: الأربعاء 4 مارس
ادعاء: ألغى البيت الأبيض في عهد ترامب لوائح إدارة الغذاء والدواء التي حدت من نوع الاختبارات المعملية التي يمكن أن تجريها الولايات وكيفية إجراؤها، وقال ترامب: “لقد اتخذت إدارة أوباما قراراً بشأن الاختبار اتضح أنه بالغ الضرر بما نقوم به”.
الحقيقة: قامت إدارة أوباما بالصياغة، لكنها لم تنفذ قط، ولم تجرِ تغييرات على القواعد التي تنظم الاختبارات المعملية التي تجريها الولايات. وخفف تغيير سياسة ترامب من متطلبات إدارة الغذاء والدواء التي كان من شأنها أن تجبر المختبرات الخاصة على الانتظار للحصول على إذن إدارة الغذاء والدواء لإجراء اختبارات الفيروسات التاجية الخاصة بهم غير المعتمدة من قبل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
الوقت: الجمعة 13 مارس
ادعاء: كانت استجابة البيت الأبيض في عهد أوباما لوباء إنفلونزا الخنازير عبارة عن “كارثة واسعة النطاق، حيث مات الآلاف، ولم يُفعل أية شيء مفيد لإصلاح مشكلة الاختبار حتى الآن”.
الحقيقة: أعلن باراك أوباما حالة طوارئ للصحة العامة بعد أسبوعين من الإبلاغ عن أول حالات إصابة بفيروس انفلونزا الخنازير في كاليفورنيا. (أعلن ترامب حالة طوارئ وطنية بعد أكثر من سبعة أسابيع من الإبلاغ عن أول حالة محلية مصابة بكوفيد-19 في ولاية واشنطن). في حين أن الاختبار يمثل مشكلة الآن، إلا أنه لم يعد في عام 2009. ثم كان التحدي يتمثل في إنتاج لقاح: تأخر الإنتاج، ولم يُوزع اللقاح حتى تضاءل تفشي المرض بالفعل.
الوقت: عدة مرات
ادعاء: اختبارات فيروس كورونا في البيت الأبيض في عهد ترامب “قديمة” و”هشة” و”سيئة” و”عفا عليها الزمن”.
الحقيقة: لم يكن الفيروس الجديد موجوداً في البشر أثناء إدارة أوباما، ويتفق خبراء الصحة العامة على أنه بسبب هذه الحقيقة، لم تتمكن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية من إعداد اختبار، وبالتالي كان لا بد من تطوير اختبار جديد هذا العام.
الوقت: عدة مرات
ادعاء: تركت إدارة أوباما لترامب أرفف الإمدادات الطبية في المخزون الاستراتيجي الوطني «خاوية» و«فارغة».
الحقيقة: أحدث تفشي فيروس انفلونزا الخنازير في عام 2009 استنزاف في توريد قناع N95، ولم تُجدد قط، ولكن إدارة أوباما لم تترك المخزون فارغاً من المواد الأخرى. في حين أن المخزون لم يُمول من قبل على المستويات التي طلبها بعض الخبراء، قال مديرها السابق في عام 2019، قبل تفشي كورونا، كانت معدة إعداداً جيداً. (منذ ذلك الحين تلاشى التفشي في احتياطياته).
الوقت: الأحد 10 مايو
ادعاء: بالإشارة إلى انتقاد رد فعل إدارته، غرد ترامب: “قارن ذلك بكارثة أوباما / سليبي جو المعروفة باسم أنفلونزا الخنازيرH1N1. علامات ضعيفة … لم يكن لديها فكرة!”.
الحقيقة: من قبيل التضليل مقارنة كوفيد-19 بـ H1N1 ووصف إجراءات إدارة أوباما في التصدي بأنها كارثية، كما ذكر زميلي بيتر نيكولاس. ففي عام 2009، أبلغت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بسرعة عن ظهور سلالة جديدة من الإنفلونزا في كاليفورنيا، وبدأت إخراج الأدوية المضادة للإنفلونزا من المخزون الوطني بعد ذلك بأسبوعين. وصار اللقاح متوفر في غضون ستة أشهر.
ادعاء آخر: هاجم ترامب في وقت لاحق “طريقة تعامل جو بايدن مع أنفلونزا الخنازير H1N1“.
الحقيقة: لم يكن بايدن مسؤولاً عن تصدي الحكومة الفيدرالية على تفشي فيروس H1N1، كما بيّن نيكولاس أيضاً.
بشأن إجراء اختبار فيروس كورونا
الوقت: الجمعة 6 مارس والاثنين 11 مايو
ادعاء: “إن أي شخص يريد إجراء إختبار بإمكانه ذلك، إننا هناك والإختبارات متوفرة وجيدة. و” إن أراد أي شخص الخضوع للاختبار، فبإمكانه ذلك”.
الحقيقة: قدم ترامب هذين الادعاءين قبل شهرين كلٌ على حدة، ولكن الحقيقة لا تزال نفسها: الولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي من الاختبارات.
الوقت: الأربعاء 11 مارس
ادعاء: وقال ترامب في خطاب في المكتب البيضاوي، إن شركات التأمين الصحي الخاصة “وافقت على التنازل عن جميع المدفوعات المشتركة الخاصة بأدوية فيروس كورونا، وتمديد التغطية التأمينية لتلك الأدوية، ومنع الفواتير الطبية المفاجئة”.
الحقيقة: لم تتفق شركات التأمين إلّا على استيعاب تكلفة اختبار فيروس كورونا -التنازل عن الاشتراكات والخصومات للحصول على الاختبار. وقانون فيروس كورونا الأول للاستجابة للعائلات، ومشروع القانون الثاني للإغاثة من فيروس كورونا الذي أقره الكونغرس، وقرّر في وقت لاحق إتاحة اختبار كوفيد-19 مجانًا. ولم تطلب الحكومة الفيدرالية إلى شركات التأمين لتغطية أدوية المتابعة، على الرغم من ذلك أعلن بعض مزودي الخدمات في أواخر مارس أنهم سيدفعون مقابل العلاج. كما أن تكاليف الاختبارات أو الأدوية الأخرى غير المتعلقة بمواجهة فيروس كورونا والتي يتحملها مرضى كوفيد-19 أو يحاولون إجراء تشخيص فلن يتنازل على أية منهما. وأما الفواتير الطبية المفاجئة؟ والتخفيف من حدته يتطلب تعاون شركات التأمين والأطباء والمستشفيات.
الوقت: الجمعة 13 مارس
ادعاء: يقوم مهندسو في شركة جوجل بإنشاء موقع ويب لمساعدة الأمريكيين على تحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى إجراء اختبار فيروس كورونا أم لا، وتوجيههم إلى أقرب موقع اختبار لهم.
الحقيقة: أعلنت شركة جوجل هذا الخبر بنفسها — أخذت شركة Verily، وهي شركة الرعاية الصحية التابعة لشركة (Alphabet (الشركة الأم لشركة (Google) على عاتقها إنشاء الموقع الذي تحدث عنه ترامب (وغيره من المسؤولين في الإدارة). وذكر موقع The Verge الخطأ الصادر عن ترامب، نقلاً عن ممثل شركة Google الذي أكد مجدداً أن شركة Verily كانت تعمل على “Triage Website” للقيام بتغطية محدودة لمنطقة خليج سان فرانسيسكو. بيد أنه منذ ذلك الحين ركّزت Google عملها على تحقيق الإعلان العام الذي أصدره ترامب، قائلة إنها ستسرع الخطى نحو تطوير موقع ويب جديد منفصل في الوقت الذي عملت فيه Verily على إنهاء مشروعها، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن.
الوقت: الثلاثاء 24 مارس، والأربعاء25 مارس
ادعاء: لقد تخطت الولايات المتحدة اختبارات كوفيد-19 لكوريا الجنوبية: “نحن نتقدم بسرعة كبيرة نسبياً”. وفقاً لما ذكره ترامب لفوكس نيوز تاون هول.
الحقيقة: عندما قدم الرئيس هذا الادعاء، كان معدل الاختبارات في الولايات المتحدة متخلفاً بفارق كبير عن نظيره في كوريا الجنوبية. وتجدر الإشارة أنه حتى 25 مارس، خضعت نسبة من سكان كوريا الجنوبية للاختبارات بمقدار خمس مرات مقارنةً بالولايات المتحدة. وللحصول على بيانات مُحدثة من كل بلد، راجع مشروع تتبع كوفيد-19 وقاعدة البيانات التي تحتفظ بها المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
التاريخ: الاثنين 11 مايو
ادعاء: طورّت الولايات المتحدة “قدرة إجراء اختبارات لا مثيل لها في العالم، بل ولا يمكن الوصول لمثلها”.
الحقيقة: لم يخضع عدد كاف من سكان الولايات المتحدة للاختبار، كما أنّ إمكانات إجراء الاختبارات والتتبع متأخرة عن نظيرتها في البلدان الأخرى. وأكد قيصر اختبار الرئيس وبريت جيروير وفوسي ضرورة إجراء المزيد من الاختبارات في جلسة استماع بمجلس الشيوخ التي انعقدت في 12 مايو أيضاً. وذكروا أيضاً إن البلاد لن تكون قادرة على إجراء 50 مليون اختبار في حديث حول ما تحتاجه الولايات المتحدة لإعادة الفتح الآمن حتى شهر الخريف.
ادعاء آخر: “أجرت الولايات المتحدة اختبارات أكثر من كل دول العالم مجتمعةً! ”
الحقيقة: بحلول 18 مايو، عندما قدّم ترامب هذا الادعاء للمرة الأخيرة، كانت الولايات المتحدة قد أجرت اختبارات أكثر من أي دولة في العالم، لكنها لم تجر اختبارات أكثر من بقية دول العالم مجتمعة. (اعتبارًا من 27 مايو، أُجري أكثر من 14 مليون اختبار في أمريكا)
الوقت: عدة مرات
ادعاء: “تزداد الحالات في الولايات المتحدة بسبب ازدياد عدد الاختبارات التي تم إجرائها في البلاد.”
الحقيقة: لا تزيد حالات الاصابة بزيادة اعداد الاختبارات. خارج الشمال الشرقي تزداد حصة الاختبارات الايجابية مع زيادة حادة في الولايات الجنوبية. في بعض الولايات مثل أريزونا وفلوريدا، يتجاوز عدد الحالات التي يتم الابلاغ عنها قدرة تلك الولايات على اجراء الاختبارات. ومع وضع سجلات يومية للحالات والابلاغ عن تزايد الحالات التي تستدعي دخول المستشفى، فإن جميع الدلائل تشير إلى تفاقم الأزمة.
فيما يخص حظر السفر والمسافرين
الوقت: الأربعاء 11 مارس
ادعاء: أعلن ترامب في خطاب في المكتب البيضاوي أن الولايات المتحدة ستعلق “جميع رحلات السفر القادمة من أوروبا، باستثناء المملكة المتحدة، خلال الثلاثين يوماً القادمة”.
الحقيقة: قيود السفر لن تنطبق على المواطنين الأمريكيين أو المقيمين الدائمين القانونيين أو أسرهم العائدين من أوروبا. في البداية، طبقت بشكل خاص على 26 دولة أوروبية تشكل منطقة شنغن، ليس كل أوروبا. وأعلن ترامب في وقت لاحق عن إدراج المملكة المتحدة وأيرلندا في الحظر.
ادعاء آخر: في الخطاب ذاته، قال ترامب إن قيود السفر “لن تنطبق فقط على الكمية الهائلة من التجارة والشحن ولكن أشياء أخرى مختلفة عندما نحصل على الموافقة.”
الحقيقة: أعلن ترامب بعدها في تغريدة عن عدم خضوع التجارة والشحن للقيود.
الوقت: الخميس 12 مارس
ادعاء: سيخضع جميع مواطني الولايات المتحدة الذين يصلون من أوروبا للفحص الطبي واختبار كوفيد-19 والحجر الصحي إذا لزم الأمر. وأضاف ترامب: “إذا عاد أمريكي أو أي شخص، فإنه سيخضع للاختبار”. وأضاف “أجرينا إعداد هائل في الأماكن التي يأتي إليها الأشخاص للاختبار… لن نتحمل مسؤولية الأشخاص وهم على ظهر الطائرات إن كانت نتيجة اختباراتهم إيجابية، ولكن في حالة دخولهم سيخضعون لحجر الصحي “.
الحقيقة: نقلت CNN أن الاختبارات محدودة للغاية بالفعل في الولايات المتحدة، وحقيقة خضوع جميع الأمريكيين العائدين إلى البلاد للاختبار أمر بعيد عن الصواب، إذ لا يُرغم أي شخص على الخضوع لحجر الصحي.
الوقت: الثلاثاء 31 مارس
ادعاء: “أوقفنا كل أوروبا” بفرض حظر السفر. “بدأنا بحظر أجزاء معينة من إيطاليا، ثم إيطاليا كلها. ثم شاهدنا ما حدث في إسبانيا. ثم أصدرت بعدها أمراً: “أوقفوا رحلات السفر القادمة من أوروبا. يتعين علينا منعهم من السفر إلى هنا”.
الحقيقة: يسري حظر السفر على منطقة شنغن، وكذلك المملكة المتحدة وأيرلندا، وليس على كامل أوروبا كما ادعى. إضافة إلى ذلك، فإن ترامب مخطئ بشأن قيام الولايات المتحدة بفرض حظر تدريجي. وأصدرت وزارة الخارجية إرشادات في أواخر فبراير لتحذير الأمريكيين من السفر إلى منطقة لومبارديا بإيطاليا قبل إصدار تحذير عام بعدم السفر في 19 مارس. ولكن الولايات المتحدة لم تفرض حظراً فردياً على إيطاليا وإسبانيا.
الوقت: عدة مرات
ادعاء: “يرى الجميع أنني كنت مخطئاً” بشأن تطبيق القيود على المسافرين من الصين، و “شعر معظم الناس أنه لا ينبغي إغلاقها -حيث لا ينبغي لنا إغلاق الصين”.
الحقيقة: في الوقت الذي صرحت فيه منظمة الصحة العالمية ذلك بمعارضتها حظر السفر إلى الصين بشكل عام، أوضح كبار مسؤولي الصحة في إدارة ترامب أن حظر السفر كان اقتراحاً “غير رسمي” مقدم من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. وأثنى كل من فوسي وديبورا بيركس، منسق فريق عمل المعني بفيروس كورونا القرار أيضاً.
الوقت: عدة مرات
ادعاء: كانت قيود السفر التي فرضتها إدارة ترامب على السفر إلى الصين بمثابة “حظر” أغلق الولايات المتحدة “بأكملها” و “أبعد الصين عن ذلك”.
الحقيقة: سافر حوالي 40 ألف شخص من الصين إلى الولايات المتحدة من 2 فبراير، عندما دخلت قيود ترامب على السفر حيز التنفيذ، حتى 4 أبريل، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز. ولم تسري تلك القواعد على جميع الأشخاص: لم يدرج مواطنين أمريكيين وحاملي البطاقات الخضراء وأقاربهم والأشخاص الذين يقومون برحلات قادمة من ماكاو وهونج كونج في “الحظر”.
التعامل مع الجائحة بشكل جدي
الوقت: الثلاثاء 17 مارس
ادعاء: “لطالما علمت أنه حقيقي – إنها جائحة، وشعرت أنها كانت جائحة قبل أن يطلق عليه ذلك الاسم … لطالما اعتبرتها خطيرة للغاية “.
الحقيقة: قلل ترامب بشكل متكرر من خطورة كوفيد-19 حينما بدأ يتفشى في الولايات المتحدة. من خلال انتقاد تعامله مع الفيروس بأنه “خدعة“، في معرض لمقارنة فيروس كورونا بالإنفلونزا الشائعة، والقلق بشأن السماح للأمريكيين المرضى من النزول من السفن السياحية لأنهم سيزيدون رقم من الحالات المؤكدة، استخدم ترامب تصريحاته العامة لإرسال رسائل مختلطة و زرع الشك حول خطورة تفشي المرض.
الوقت: الخميس 26 مارس
ادعاء: هذا النوع من الوباء “كان شيئًا لم يخطر ببال أحد أن يحدث … لم يخطر ببال أحد أن يحدث شيء من هذا القبيل “.
الحقيقة: دق الخبراء داخل وخارج الحكومة الفيدرالية ناقوس الخطر عدة مرات في العقد الماضي حول إمكانية حدوث جائحة عالمية مدمرة، كما ذكر زميلي أوري فريدمان. وقبل عامين، استكشف زميلي إد يونغ إرث تفشي الإيبولا -بما في ذلك وباء 2014 المدمر -لتقييم مدى استعداد الولايات المتحدة للوباء. بالكاد أثر إيبولا على الولايات المتحدة الامريكية، غير أنه كشف النقاب عن حالة عدم الاستعداد التي سادت البلاد.
بشأن أدوية ولقاحات كوفيد-19
الوقت: الاثنين 2 مارس
ادعاء: شركات الأدوية ستنتج “لقاحات، على ما أعتقد، في وقت قريب نسبياً”.
الحقيقة: ذكر خبراء الرئيس نفسه خلال اجتماع في البيت الأبيض مع رؤساء شركات الأدوية في وقت سابق في نفس اليوم أن إنتاج لقاح قد يستغرق مدة تتراوح من عام إلى 18 شهراً. ورداً على ذلك، قال إنه يفضل استغراق الأمر عدة أشهر. وادعى في وقت لاحق، في تجمع انتخابي في شارلوت بولاية نورث كارولينا، أن لقاح سيكون جاهزاً “قريباً”.
الوقت: الخميس 19 مارس
ادعاء: في مؤتمر صحفي مع فريق مهام مكافحة فيروس كورونا، قال ترامب إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على عقار الكلوروكين المضاد للملاريا لعلاج كوفيد-19. وقال: “عادة ما تستغرق إدارة الأغذية والأدوية وقتًا طويلاً للموافقة على شيء من هذا القبيل، وقد تمت الموافقة عليه بسرعة كبيرة جداً وتم اعتماده الآن باعتباره وصفة طبية”.
الحقيقة: أوضح مفوض إدارة الغذاء والدواء ستيفن هان، الذي كان حاضراً في المؤتمر الصحفي، بسرعة أنه لا يزال يتعين اختبار الدواء في إطار الإعداد السريري. وذكر ممثل ادارة الاغذية والعقاقير لـبلومبرج عدم الموافقة على استخدام الدواء لمعالجة كوفيد-19، على الرغم من استمرار أحد الأطباء في وصفه لهذا الغرض. وفي وقت لاحق من نفس اليوم، صرّح فوسي لCNN بعدم وجود “عقار سحري” لعلاج كوفيد-19: “اليوم، لا توجد علاجات آمنة وفعالة مثبتة لعلاج الفيروس”.
الوقت: الجمعة 24 أبريل
ادعاء: بدت على ترامب ملامح “السخرية “عندما أشار في أحد الاجتماعات المنعقدة في 23 أبريل بأنه يتعين على خبرائه الطبيين إجراء أبحاث فيما يخص استخدام مطهرات خفيفة ومحقونة قوية لعلاج كوفيد-19.
الحقيقة: لم تبدو نبرة ترامب ساخرة عندما قدم اقتراحاً واضحاً بحقن المطهرات. وعندما اتجه نحو ديبورا بيركس وأحد مسؤولي إدارة العلوم والتكنولوجيا في وزارة الأمن الداخلي، تأمل: “أعتقد أن المطهر يمكنه أن يطرده خلال دقيقة واحدة. دقيقة، وهل هناك طريقة يمكننا من خلالها فعل شيء من هذا القبيل عن طريق الحقن في الداخل أو التنظيف؟ … سيكون من المثير للاهتمام التحقق من ذلك. ” عندما سار هذا البيان مرة أخرى في اليوم التالي، أضاف أنه كان يطلب فقط من خبرائه “البحث فيما إذا كانت الشمس والمطهرات لها [تأثير] أم لا”.
الوقت: يوم الجمعة، 8 مايو
ادعاء: فيروس كورونا “سيختفي بدون لقاح … ولن نراه مرة أخرى، على أمل، بعد فترة من الوقت”.
الحقيقة: ذكر فوسي مرارًا وتكرارًا في الشهر الماضي، بما في ذلك ما ذكره في جلسة استماع مجلس الشيوخ في 12 مايو، أن الاختفاء المفاجئ للفيروس “لن يحدث”، “ولن يُكتب له الزوال إلّا بعد إنتاج البلاد لقاحاً سليماً وآمناً وفعالاً”.
الوقت: عدة مرات
ادعاء: إن تناول هيدروكسي كلوروكوين لعلاج COVID-19 آمن. قال ترامب في إحدى المناسبات: “لن تمرض أو تموت”. وعلق على سؤال آخر قائلاً: “إن تناوله لن يؤذي الناس”.
الحقيقة: حذرت إدارة الغذاء والدواء من تناول الدواء المضاد للملاريا مع المضاد الحيوي أزيثروميسين أو بدونه، الذي روج له ترامب أيضاً. وخلصت العديد من دراسات الملاحظة الكبيرة التي أجريت في نيويورك وفرنسا والصين أنه لا فائدة من تناول الدواء. ووجدت دراسة حديثة أخرى زيادة في خطر التعرض للوفاة أو مشكلات في ضربات القلب بين المرضى في المستشفيات الذين تناولوا هيدروكسي كلوروكين مقارنةً بمن لم يقدموا على تناوله.
ادعاء آخر: أجرى أشخاص في وزارة شؤون المحاربين القدامى ليسوا من كبار المعجبين بترامب دراسة “سيئة واحدة”، ولم تجد تلك الدراسة أية فائدة بين المحاربين القدامى الذين تناولوا هيدروكسي كلوروكوين لعلاج كوفيد-19. وكانت الدراسة بمنزلة “بياناً عدائياً لترامب.
الحقيقة: عدم ظهور أية أدلة تبين أن الدراسة كانت مؤامرة سياسية نظمها معارضو ترامب، وقد وصلت استنتاجات مماثلة تشبه تثاري الرصد الأخرى. وتولى باحثون مستقلون يعملون في جامعة فرجينيا وجامعة ساوث كارولينا بمنحة من المعاهد الوطنية للصحة بإجراء دراسة.
ادعاء آخر: العديد من الأطباء والعاملين في الخطوط الأمامية يتناولون هيدروكسي كلوروكين لمنع كوفيد-19.
الحقيقة: هناك تجارب متعددة جارية لتحديد ما إذا كان يجب على العاملين في مجال الرعاية الصحية تناول الدواء كوقاية أم لا. ولكن غابت الأرقام الحاسمة عن عدد العمال الذين يتناولون الدواء خارج تلك الدراسات.
بشأن قانون الإنتاج الدفاعي
الوقت: الجمعة 20 مارس
ادعاء: قال ترامب مرتين خلال اجتماع منعقد مع فرقة العمل أنه لجأ إلى قانون الإنتاج الدفاعي، قانون سُن في حقبة الحرب الكورية التي تمكن الحكومة الفيدرالية من توجيه أوامر إلى القطاع الخاص بإنتاج مكونات ومواد معينة بغرض الاستخدام الوطني. وقال أيضاً إن الحكومة الفيدرالية تستخدم بالفعل سلطتها بموجب القانون، وأضاف: “لدينا الكثير من الناس يعملون بجد لإنتاج أجهزة التهوية، وغيرها من المكونات المختلفة”.
الحقيقة: صرّح بيتر غاينور، مدير الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، لشبكة CNN في 22 مارس إن الرئيس لم يلجأ لاستخدام القانون لتوجيه أوامر إلى شركات القطاع الخاص لإنتاج أية مادة. وبُعيد ذلك بوقت قصير، تراجع ترامب قائلاً إنه لم يجبر شركات القطاع الخاص على اتخاذ إجراءات. وبعدها وتحديدًا في 24 مارس، ذكر غاينور لشبكة CNN الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ تضع خططًاً لاستخدام قانون الإنتاج الدفاعي لتخصيص 60،000 مجموعة اختبار. وبعد مضي ذلك نشر ترامب تغريدة على تويتر تنص على عدم استخدامه قانون الإنتاج الدفاعي.
الوقت: السبت 21 مارس
ادعاء: شركات السيارات التي تطوعت لتصنيع المعدات الطبية، مثل أجهزة التنفس الصناعي، “جاري العمل فيها على قدم وساق الآن”.
الحقيقة: أعلنت شركتي فورد وجنرال موتورز، من ذكرهما ترامب في اجتماعه معه فرقة العمل في اليوم نفسه، في وقت سابق من شهر مارس إيقافهم الإنتاج في المصنع في أمريكا الشمالية، ولكن كان هناك فاصل زمني على الأرجح من بدء إنتاج أجهزة التنفس الصناعي، حسبما ذكر نواب لوكالة أسوشيتد برس. ومنذ ذلك الحين، صرّح جيمس هاكيت، الرئيس التنفيذي لشركة فورد، لشبكة CNN أن شركة السيارات ستعمل باستخدامM3 لإنتاج أجهزة تنفس، وستتعاون مع شركة جنرال إلكتريك لتجميع أجهزة التنفس الصناعي. وقالت جنرال موتورز إنها ستبحث إمكانية إنتاج أجهزة التنفس في مصنع إنديانا، أمّا إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، التي سلّط ترامب الضوء عليها في تغريدة، قال إن شركته “تعمل على تصنيع أجهزة التنفس، ولكن لا يمكن إنتاجها “فوراً”.
بشأن موارد الولايات
الوقت: الثلاثاء 24 مارس
ادعاء: قال ترامب في برنامج فوكس نيوز تاون هول أن أندرو كومو، حاكم ولاية نيويورك، عرض فرصة لشراء 16 ألف جهاز تنفس بتكلفة منخفضة في عام 2015.
الحقيقة: يبدو أن ترامب قد استقى هذا الادعاء من مقال منشور على موقع Gateway Pundit. ويستشهد ذلك النص بدوره بعمود نشرته بيتسي ماكوجي، نائب الحاكم السابق لمدينة نيويورك، ويضم رقماً يقترب من 16000. وورد الرقم في تقرير نشرته وزارة الصحة بالولاية في عام 2015 التي قدمت أيضاً إرشادات لكيفية معالجة نيويورك لوباء محتمل للانفلونزا. ويشير التقرير إلى أن الولاية ستحتاج إلى ما يزيد عن 15783 جهاز تنفس صناعي مقارنة بما كانت تمتلكه في ذلك الوقت لمساعدة المرضى خلال “جائحة الإنفلونزا على نطاق جائحة عام 1918″. ولا يتضمن التقرير توصية مقدمة إلى كومو بشراء أجهزة إضافية أو تخزينها. وقال ممثل كومو في بيان من الواضح أن ترامب ” لم يقرأ الوثيقة التي يستشهد بها”.
ادعاء آخر:كرّر ترامب أيضاً ادعاء مأخوذ من مقال منشور على موقع Gateway Pundit مفادها إنشاء مكتب كوومو “لجنة الموت” و “اليانصيب” باعتبارها جزءًا من تصدي الولاية للوباء.
الحقيقة: أعلن تقرير 2015 والبيان الصحفي الذي تلاه المبادئ التوجيهية المُحدثة للمستشفيات لمتابعة عملية توزيع أجهزة التنفس الصناعي. وتنص المبادئ التوجيهية على “استدعاء مسؤول فرز أو لجنة فرز لتحديد الأشخاص الذين يستحقون تلقي العلاج باستخدام جهاز التنفس الصناعي والأشخاص الذين يحق لهم الاستمرار في استخدام العلاج بالجهاز الصناعي”، ويشرح الطريقة التي يمكن أن تعمل بها التوزيع العشوائي لليناصيب. (ولا ينبغي أن يكون الخياران الأولان لاتخاذ قرار بشأن الرعاية، كما يشير التقرير). ولم ينشئ كومو يانصيب قط.
الوقت: الأحد 29 مارس
ادعاء: لم يقل ترامب أن الحكّام لا يحتاجون إلى جميع المعدات الطبية التي يطلبونها من الحكومة الفيدرالية، كما “لم يقل” أنه يتعين على الحكّام أن يكونوا أكثر تقديراً للمساعدة.
الحقيقة: صرّح ترامب لشون هانيتي على قناة فوكس نيوز يوم الخميس، 26 مارس: “يطلب الكثير من المعدات لذلك، ولا أعتقد أنهم سيحتاجونها”، في إشارة إلى الطلبات المقدمة من حكام ميشيغان ونيويورك وواشنطن”. وقال أيضاً يوم الجمعة، 27 مارس، في اجتماع مع فريق العمل، أنه يريد من حكام الولايات “أن يقدروا المساعدات… وقد أنجزنا عملاً رائعاً”. وأضاف أنه لم يكن يتحدث عن نفسه، بل عن أشخاص آخرين داخل الحكومة الفيدرالية يعملون على مكافحة الوباء.
الوقت: الأحد 29 مارس والاثنين 30 مارس
ادعاء: قال ترامب في يومين منفصلين، إن المستشفيات أبلغت عن حاجة مبالغ فيها بشكل مصطنع للأقنعة والمعدات، وهي مكونات قد “تخرج بسرية تامة دون علم الناس”. وقال أيضاً إنه لم يكن يتحدث عن الاكتناز مضيفاً: “أعتقد أنه ربما يكون أسوأ من الاكتناز”.
الحقيقة: لم تظهر أية أدلة تبين قيام المستشفيات بالتكديس أو التضخيم المبالغ فيهما عند طلب الأقنعة ومعدات الحماية الشخصية عند الإبلاغ عن النقص في الإمدادات. إضافةً إلى سرد كومو رواية قصصية عن حدوث حالات سرقة في المستشفيات في وقت مبكر من مارس، أشار أيضاً إلى الانتهازيين الذين يحاولون التلاعب في الأسعار في بداية ظهور الوباء. وأفادت وكالة رويترز أن عدد قليل من ممرضات خبئن أقنعة للحفاظ على الإمدادات وسط حالات النقص، غير أنها ليست سرقات واسعة النطاق كما ادعى ترامب.
بشأن الصين
الوقت: الثلاثاء 14 أبريل
ادعاء: رداً على سؤال عن مديح الصين السابق وشفافيتها، قال ترامب إنه لم “يتحدث [عن] شفافية الصين”.
الحقيقة: أشاد ترامب بالبلاد في تغريدات نشرها في أواخر شهر يناير وبداية شهر فبراير. وسلط الضوء في تغريدة على “شفافية” الحكومة الصينية فيما يخص تفشي فيروس كورونا.
الوقت: الجمعة 29 مايو
ادعاء: تجاهلت منظمة الصحة العالمية “تقارير موثوقة” عن انتشار الفيروس في ووهان، المدينة الصينية التي أبلغت لأول مرة عن الفيروس الجديد، بما فيها الوثائق التي نشرت في مجلة ذا لاتسيت في شهر ديسمبر.
الحقيقة: ذكرت ذا لانسيت عدم نشرها تلك التقارير في شهر ديسمبر. ونشرت تقاريرها الأولى عن انتشار الفيروس في ووهان في 24 يناير.
ادعاء أخر: حذر مسؤولون تايوانيون منظمة الصحة العالمية من ظهور فيروس جديد ينتقل من شخص لآخر بحلول 31 ديسمبر.
الحقيقة: لم تصرح تايوان بظهور فيروس ينتقل من “إنسان لآخر إنسان” في معرض الرسائل التي أشار إليها ترامب، لكنه طلب المزيد من المعلومات وقارن الفيروس بالسارس.
ادعاء آخر:في منتصف يناير، قالت منظمة الصحة العالمية عدم قدرة الفيروس على الانتقال بين البشر.
الحقيقة: قالت منظمة الصحة العالمية في 12 يناير إن التحقيقات المبكرة التي أجرتها الصين قد تكون نتيجتها” عدم العثور على أدلة واضحة” تشير إلى انتقال الفيروس من شخص لآخر في ووهان، لكنها لم تستبعد هذا الانتقال. وبعد مرور يومين ذكر مسؤول في منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي: “من الممكن حدوث انتقال محدود بين البشر” في نطاق العائلات، ووجه إنذاراً إلى المستشفيات في جميع أنحاء العالم للاستعداد لمواجهة انتشار واسع النطاق للجائحة.
بشأن الديمقراطيين
الوقت: عدة مرات
ادعاء: حثت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، العامة على حضور “الحفلات” والاستعراض في الحي الصيني في سان فرانسيسكو “للدلالة على عدم ظهور ذلك الفيروس”.
الحقيقة: زارت بيلوسي الحي الصيني في سان فرانسيسكو في أواخر فبراير لتشجيع السكان على عدم الخوف من الفيروس في المدينة. وقالت: “لقد وضعت التدابير اللازمة” مضيفةً أن “الوضع تحت السيطرة” في المدينة. لكن بيلوسي لم تحث الناس على حضور العروض أو الحفلات. وذكرت مدينة سان فرانسيسكو عن أول حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 في 5 مارس، وبعد ذلك بأسبوع، أمرت منطقة الخليج السكان بالإيواء في المدينة بعد ثلاثة أسابيع من زيارة رئيسة مجلس النواب.
ادعاء آخر: ذكر ترامب في مايو أن بيلوسي كانت “ترقص في شوارع الحي الصيني، وتحاول أن تقول: ” ليس هناك قلق من القدوم إلى الولايات المتحدة، لا بأس أنه أمر رائع تفضلوا بالدخول إلى الولايات المتحدة، عليك بالحضور وبصحبتك عدواك”.
الحقيقة: يسعى ترامب لتزيين كذبته الأصلية: لم ترقص بيلوسي في الحي الصيني أو حثت المرضى على إحضار الفيروس إلى الولايات المتحدة.
بشأن الاحتجاجات
الوقت: الأحد 19 أبريل والثلاثاء 21 أبريل
ادعاء: كان المتظاهرون الذين تجمعوا في عدد قليل من الولايات خلال عطلة نهاية الأسبوع لمعارضة التباعد الاجتماعي “يقومون بالتباعد الإجتماعي” بأنفسهم و”كلهم على بعد ستة أقدام”
الحقيقة: سد المتظاهرون الشوارع ما لا يقل عن سبع ولايات بعد أن جذب احتجاج 15 أبريل أمام مبنى الكابيتول بولاية ميشيغان الاهتمام على مستوى الولايات المتحدة. ففي كاليفورنيا وكولورادو وماريلاند وشمال كارولينا وبنسلفانيا وفرجينيا، لم يبدو أن المتظاهرين يتبعون إرشادات السلامة الصادرة عن مركز السيطرة على الأمراض “CDC” ، وتظهر وسائل الإعلام المحلية والصور ومقاطع الفيديو من على أرض الواقع أن الاحتجاجات مكتضة.
المصدر: هنا