مستشفى أطفال عراقي يكافح لحماية مرضاه من فايروس كوفيد-19

 

البصرة / رويترز

تقرير / محمد عطاي 

كتابة / أمينة اسماعيل، شارلوت برونيو، محمد قطفان

تحرير/ ألكساندرا هيدسون

 

ترجمة: رحاب الهلالي

تدقيق: ريام عيسى

تصميم الصورة: امير محمد

قال مدير مستشفى البصرة للأطفال والمتخصص بعلاج حالات السرطان أنه خفض استقبال مرضاه إلى النصف منذ آيار خلال أزمة فايروس كورونا، وأنهم يكافحون لحماية الأطفال من العدوى بقسم عزل جديد وطاقم طبي خاص.

 

وقال مدير المستشفى علي عبد الحسين العيداني: خمس اطفال شخصت إصابتهم بالمرض منذ حزيران، من ضمنهم طفل يبلغ ستة أشهر توفي نتيجة المضاعفات.

وأضاف: “إن النظام المناعي لمرضى السرطان ضعيف جداً، يمكن القول إنه يقترب من العدم. إذا التقط مريض السرطان عدوى الإصابة بفيروس كورونا هو أو هي سيتأثرون إلى بسرعة وبشكل سيء.”

 

قدم المستشفى  دعم خاص للقسم في مجال النظافة وتحديد الزائرين بشخص واحد فقط لكل طفل، وعالج مرضى كثر كعيادة خارجية إلى جانب روتينه الاعتيادي.

المتحدث الرسمي لوزارة الصحة لم يعلق على الموضوع.

 

سجل العراق 81757 حالة إصابة بفايروس كورونا تضمنت ٣٣٤٥ حالة وفاة حتى الثلاثاء.

 

بالنسبة لأهالي الأطفال المصابين بالسرطان فإن مخاوفهم من الإصابة بفايروس كورونا تتضاعف.

تجلس عواطف محمد بجانب طفلتها إيمان ذات الأربع سنوات والتي تخضع للعلاج من سرطان الكلى، قالت: “إذا أصيبت بمرض كورونا فإن ظروفها الصحية ستتدهور، سيكون عليها إيقاف العلاج الكيميائي لكي تتعالج من المرض الآخر.”

 

السرطان أحد أكبر أسباب الموت في البلد، حسب تقرير منظمة الصحة العالمية لعام ٢٠١٩.

الإصابة بالسرطان تتعاظم في العراق والعديد من الناس يشتبه بإصابتهم بالمرض بتأثير الأسلحة المستخدمة خلال سنوات الحرب والتلوث المصاحب.

 

صعوبة الحصول على علاج السرطان وارتفاع أسعار أدوية المرض وضعف نظام الرعاية الصحية عموماً عَقد المشكلة.

أنشأت مستشفى البصرة لعلاج الأطفال المصابين بمرض السرطان عام ٢٠١٠ بدعم من مانحين أجانب وخلال العام الماضي استقبلت حوالي ٢٥٥٠ مريضاً.

 

المصدر: هنا