الرئيسية / مناخ/ تغير مناخي / كيف نقلل من الحرارة القاتلة في أحياء المدن

كيف نقلل من الحرارة القاتلة في أحياء المدن

ترجمة: مازن سفّان

تصميم الصورة: اسماء عبد محمد

 

تُظهر دراسة جديدة من جامعة ولاية بورتلاند أن زيادة الغطاء النباتي واستخدام مواد عاكسة على السطوح الصلبة وتثبيت سطوح خضراء على المباني بإمكانه المساعدة في تبريد المناطق ذات الحرارة المميتة -وهي ظاهرة موجودة في كل المدن الكبرى تقريبًا-

تُمثل هذه الحلول، مع ذلك، تحديًا متناميًا للمخططين والمطورين إذ تصبح الأحياء كثيفةً ومنازل العائلات المفردة تعطي سببًا للبناء المتزايد.

استخدمت الدراسة، التي قادها بروفيسور الدراسات والتخطيط الحضري فيفيك شانداس والمنشورة في مجلة المناخ بتاريخ 21 أيار، النمذجة الحاسوبية لإظهار أن الاختلاف في درجات الحرارة يمكن إنجازه في مجموعة متنوعة من الممتلكات -من الاحياء المليئة بالأشجار إلى مناطق الصناعات الثقيلة- عن طريق زراعة الأشجار والغطاء النباتي وتثبيت سطوح خضراء واستخدام مواد على السطوح والأرصفة عاكسة للحرارة.

أظهرت النمذجة أن أكبر الاختلافات تأتي من استخدام المواد العاكسة وزراعة الأشجار. قال شانداس أن السطوح الخضراء توفر تبريد موضعي للأسطح ذاتها، خاصةً عندما تُسقى بالماء، ولكن يجب دراستها بشكل مستفيض قبل اعتبارها حلولًا بعيدة المدى للحرارة المدينيّة. أشار أيضًا إلى أن السطوح الخضراء توفر منافع بيئية مثل احتجاز العواصف المائية والتحكم بالتلوث وتوفير موطن للحياة البرية.

أُنجزت الدراسة بطلب من مدينة بورتلاند وقد تُستخدم من قبل مسؤولي المدينة لتخطيط وتطوير بورتلاند. تتضمن الدراسة أيضًا خرائط تفاعلية تُظهر كل أجزاء المدينة؛ مستوى التلوث فيها والغطاء النباتي وأكثر من ذلك.

وقال شانداس: «إحدى أكبر الفوائد التي جنيناها أن الاماكن التي نسكنها، نلعب فيها ونعمل فيها ومواد البناء والألوان وكمية الطرق والغطاء النباتي؛ تلك القرارات التي تُترك لمخططي المدن لها تأثير على تنوع درجة الحرارة التي نختبره في بورتلاند. نملك تحكمًا في مظهر المدينة. إذا استمرت درجات الحرارة بالارتفاع صيفًا ألا يجب أن نأخذ بالحسبان أثر تصميم المباني على درجات الحرارة المحلية؟»

تُعرف ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة في المناطق التي تحتوي زيادة في المباني والأرضفة بتأثير الحرارة في الأجزاء الحضرية. أظهرت الدراسات السابقة التي أجراها شانداس وغيره من العلماء أن الحراراة في الأجزاء المدينيّة ترتبط مع نسب التلوث العالية والظروف المناخية السلبية خصوصًا للصغار واليافعين والأشخاص ذوي الدخل المنخفض.

بينما تختبر الدراسة الحلول لتقليل الحرارة المدينيّة فهي تظهر التأثيرات التي تفعل العكس. على سبيل المثال، تظهر الدراسة أن رصف الأماكن التي كانت تحتوي سابقًا غطاء شجري قد يرفع درجات الحرارة بمقدار 25 فهرنهايت (0.03 درجة مئوية) خلال اليوم الواحد في فصل الصيف، وستختبر الأحياء المجاورة أثرًا امتداديًا لهذه الزيادة.

وقال شانداس: «عند تطبيق الحلول المعتمدة على الطبيعة مثل تلك الموصوفة بالدراسة بطريقة فعّالة واستخدامها مجمعةً مع بعضها فهذا سيقلل من درجات الحرارة حتى في أكثر الأماكن حرارةً».

المصدر: هنا

 

عن

شاهد أيضاً

التأثيرات الخطيرة لأزمة المناخ على صحة البشر

نشر في: موقع “ذي كارديان” بتاريخ: 3 يونيو/حزيران 2019 الكاتب: داميان كارينغتون ترجمة: رشا غزوان …

تحدي العشر سنوات كيف تغير العالم منذ عقد من الزمن

منشور في موقع بي بي سي منشور بتاريخ: 18 يناير 2019 ترجمة: رفاه عبد الرزاق …