كَتَبَهُ لموقع “بوبيولار ساينس”: دانييل إنكبر
منشور بتاريخ: 6/6/2016
ترجمة: محمد باسم
تدقيق لغوي: عقيل صكر
تصميم: أسماء عبد محمد
جواب قصير: الجلد يحمي نفسه، والشعر لا
يفعل.
تضر أشعة الشمس فوق البنفسجية الجلد والشعر. لذلك يعتمد كلاهما على بوليمر صبغي؛ يُدعى الميلانين للحماية. يمتص الميلانين الأشعة فوق البنفسجية ويبدّدها، مما يبقيها بعيدة عن الحمض النووي الرقيق؛ في خلايا الجسم. لكن الميلانين يتحلّل بمرور الوقت، ويفقد لونه جراء التعرّض لأشعة الشمس؛ لفترة طويلة.
تكون نتيجة ذلك في الشعر ابيضاضه أو اصفراره. لكن لكون خلايا الشعر ميتة – فهي مكوّنة فقط من الدهون، والماء، والصبغات، والبروتينات التركيبية – تظل الشعرات الفاتحة (في هذه الحالة) التالفة حتى ينمو شعر جديد؛ بصبغة ميلانين جديدة ليحل محلها.
من ناحية أخرى، فإن خلايا الجلد حية ويمكنها أن تتفاعل وتتكيّف مع الأشعة فوق البنفسجية. عندما يتعرّض الجلد للشمس، يفرز الجسم هرمونا يرتبط بالخلايا المنتجة للميلانين، مما يؤدي إلى إنتاج المزيد من الميلانين؛ من أجل حماية إضافية. يستقر هذا الميلانين في طبقة البشرة السفلى ويصبح أغمق لوناً أثناء انتشاره في الطبقات العليا. مع مرور الوقت، تؤدي هذه العملية إلى اسمرار البشرة، مما يساعد على حمايتك بشكل أفضل.
مع ذلك، قد يؤدي التعرّض المستمر للأشعة فوق البنفسجية إلى تلف الحمض النووي في خلايا الجلد، وتزيد تلك الخلايا المتضرّرة خطر إصابتك بسرطان الجلد. تتضاعف هذه المخاطر فقط في حالات التسمّر وحروق الشمس المتكرّرة. لذا لا تتردّد في تعريض شعرك للشمس حتى يصبح أشقر ذهبي، لكن ضع الكثير من الواقي الشمسي.
المقال باللغة الإنجليزية: هنا