كتبه لموقع”فيز دوت اروغ”: آرون ووكر
منشور بتاريخ: 2018/8/10
ترجمة: أحمد طريف المُدرّس
تدقيق لغوي: عقيل صكر
تصميم: حسام زيدان
وجدت دراسة أثرية جديدة؛ من الجامعة الوطنية الأسترالية أنَّ الكسل كان احد عوامل انقراض الهومو إركتوس، وهو نوع منقرض من أسلاف البشر.
وقد كشفت أعمال التنقيب الأثري؛ في شبه الجزيرة العربية، أنّه وخلال العصر الحجري استخدم الهومو إريكتوس استراتيجيات بأقل جهد ممكن، لصنع الأدوات وجمع الموارد.
إن هذا الكسل المُقترن بعدم القدرة على التكيّف مع المناخ المتغير، من المحتمل أن يكون له دور في إنقراض الهومو إيركتوس، وفق الدكتور (سيري شيبتون)، من الجامعة الوطنية الأسترالية للثقافة والتاريخ واللغة.
تقول الدكتورة “شيبتون”: إنه في الحقيقة لا يبدو أنهم كانوا يحفّزون أنفسهم، ولم يكونوا مستكشفين ينظرون إلى الأفق، ولم يكن لديهم هذا الشعور بالفضول نفسه الذي لدينا.”
كما قالت: “إن هذا كان واضحاً من خلال الطريقة التي صُنعت بها أنواع أدواتها الحجرية، وجمع الموارد.”
وتضيف: “كانوا يستخدمون كل الصخور التي يمكن أن يجدوها حولهم، والتي كانت في الغالب ذات جودة منخفضة نسبياً عن تلك التي استخدمها صانعو الأدوات في وقت لاحق.”
في الموقع؛ وجد الباحثون نتوءاً صخرياً كبيراً من الحجر؛ عالي الجودة، على بعد مسافة قصيرة بعيداً عن تلّة صغيرة. لكن بدلاً من السير فوق التل، فإنهم كانوا يستخدمون كل الصخور التي تتدحرج وترقد في القاع. وعندما تم فحص النتوء الصخري لم تكن هناك أي علامات لأي نشاط، ولا تحف فنية.
كانوا يعلمون أنه كان يوجد مصدر أخر ولكن لأن لديهم ما يكفي من الموارد و يبدو أنهم فكّروا، لماذا نهتم؟!
هذا يُناقض تفكير صانعي الأدوات الحجرية؛ في فترات لاحقة، بما في ذلك الهومو سابينس (نحن) والنياندرتال، الذين تسلقوا الجبال؛ للعثور على نوعية جيدة ونقلها لمسافات طويلة.
وقالت الدكتورة “شيبتون”: “إن الفشل في التقدّم التكنولوجي، إضافة إلى العوامل البيئيّة وجفاف بيئتهم؛ وتحوّلها إلى صحراء، أدى إلى انقراضهم.”
كما أضافت: “لم يكونوا كسالى فحسب، بل كانوا أيضاً محافظين جداً.”
فقد أظهرت عينات الترسّبات، أن البيئة المحيطة بها آخذة في التغير، لكنهم كانوا يفعلون نفس الأشياء بالضبط باستخدام أدواتهم.
لم يكن هنالك أي تقدّم على الإطلاق، ولم تكن أدواتهم بعيدة عن هذه الأنهار الجافة. ويعتقد أنه في النهاية أصبحت البيئة جافة للغاية بالنسبة لهم.
تم إجراء أعمال الحفر والمسح في عام (2014) في موقع (صفقا) قرب الدوادمي؛ في وسط المملكة العربية السعودية.
المقال باللغة الإنجليزية: هنا