كتبه لموقع “إنسايكلوبيديا بريتانيكا”: جون إم كانينغهام
ترجمة: ياسين إدوحموش
تدقيق: رعد طالب
تصميم: أحمد الوائليّ
يُستخدم الإسمان “بريطانيا العظمى” و”المملكة المتحدة” أحياناً كمرادف للتعبير عن الشيء نفسه، وهما، مع ذلك، ليسا مرادفين في واقع الأمر. إن هذين الإسمين و الفرق الكامن بينهما مرده التاريخ التوسعي الاستعماري في الجزر البريطانية.
الجزر البريطانية عبارة عن مجموعة من الجزر قبالة الساحل الشمالي الغربي لأوروبا، وتعتبر بريطانيا و إيرلندا أكبر هذه الجزر (أصغرها جزيرة وايت). كان اسم بريطانيا يُطلق في العصور الوسطى على جزء صغير من فرنسا يعرف الآن ب( بريتاني).
نتيجة لذلك، دخل اسم بريطانيا العظمى حيز الاستخدام للإشارة للجزيرة على وجه التحديد. بيد أن هذا الاسم لم يكن يحمل أهمية رسمية إلى غاية 1707، عندما توحدت مملكتا إنجلترا المتنافسة واسكتلندا لتصبحا مملكة بريطانيا العظمى.
من جهتها، كانت إيرلندا مستعمرة إنجليزية منذ القرن الثاني عشر، وبعد ظهور بريطانيا العظمى، بقيت خاضعة للحكم البريطاني. في عام 1801 انضمت رسمياً إلى بريطانيا العظمى ككيان سياسي واحد، والذي بات يُعرف باسم المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا، أو باختصار المملكة المتحدة. ومع ذلك، لم يستمر الاتحاد سوى لغاية 1922، عندما انفصلت أيرلندا (باستثناء ست مقاطعات في الشمال)، وسرعان ما أصبحت إيرلندا جمهورية ذات سيادة، في حين أطلق على شريكها السابق الاسم الرسمي للمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية.
بريطانيا العظمى، إذن، مصطلح جغرافي يشير إلى الجزيرة المعروفة أيضًا ببساطة باسم بريطانيا، كما يعتبر أيضًا مصطلح سياسي يدل على ذلك الجزء من المملكة المتحدة المكون من إنجلترا واسكتلندا وويلز (بما في ذلك الجزر النائية التي يحكمونها ، مثل جزيرة وايت). من ناحية أخرى، تعد المملكة المتحدة مصطلحاً سياسياً صرفاً: إنها الدولة المستقلة التي تضم كل بريطانيا العظمى والمنطقة المسماة الآن إيرلندا الشمالية.
المصدر: هنا