الرئيسية / اثار / اكتشاف أقدم رسالة بداخل قارورة

اكتشاف أقدم رسالة بداخل قارورة

اكتشاف أقدم رسالة بداخل قارورة
كتبه لموقع (آي أف أل ساينس): توم هالي
بتاريخ: 6 آذار 2018
ترجمة: ورد عرابي
مراجعة: أحمد نُعيم
تصميم: مرتضى ضياء

في 12 حزيران عام 1886، ألقى بحار ألماني رسالةً كتبها بخط يده كان قد أدخلها في قارورةٍ زجاجية من على سطح سفينةٍ كانت تبحر في المحيط الهندي. وبعد قرابة 132 عامًا، تم أخيراً اكتشاف هذه القارورة على الشواطئ الأسترالية؛ وقد حطم هذا الاكتشاف الرقم القياسي لأقدم رسالة ظلت غير مقروءة لزمنٍ طويلٍ.
عثرت تونيا إيلمان على هذه القارورة بينما كانت تسير وعائلتها على الشاطئ الغربي لأستراليا، في منطقةٍ تبعد حوالي 180 كيلومترًا عن مدينة “برث” الأسترالية.
وفي معرض حديثها عن هذا الاكتشاف، علقت تونيا إيلمان قائلة: كنت أسيرُ أنا وصديقتي جرايس ريكاردو عبر الكثبان الرملية، حينها لاحظت شيئاً بارزاً يخرج من الرمال، فذهبت لألقي نظرةً عليه، وقد كانت زجاجةً قديمةً رائعة، فالتقطتها واعتقدت أنها جيدةً عند وضعها في مكتبتي. صديقة نجلي هي التي اكتشفت وجود رسالة داخل القارورة، عند إفراغها من الرمال. وكانت الرسالة رطبةً ومطويةً وملفوفةً بخيط رفيع. أخذنا الرسالة للمنزل، وتركناها حتى تجف، وعندما فتحنا الرسالة وجدناها مخطوطة بلغة ألمانية، وقد كانت مكتوبةٍ بخط يدٍ باهت جدًا.
يُذكر أن الرسالة المكتوبة باللغة الألمانية يرجع تاريخها إلى 12 حزيران 1886، وهي تنص على إحداثيات مكان رميها، حوالي 950 كم بعيداً عن الشاطئ. وتذكر الرسالة أيضًا أن البحّار كان على متن سفينةٍ ألمانية تدعى باولا في مهمةٍ ملاحية؛ بهدف استكشاف المحيط الهندي، وإيجاد طرق شحنٍ أسرع عبر المحيط.
الأهم من ذلك، أن هناك أدلة قوية تدعم صحة هذا الاكتشاف يمكن مطالعتها في تقرير متحف أستراليا الغربي. فقد كانت القارورة تحتوي على مشروب جين هولندي؛ ويعود تاريخها الى أواخر القرن التاسع عشر. وهناك دلائل مكتوبة تشير إلى رحلة السفينة التي تضمنت القارورة في أواخر القرن التاسع عشر.
وفي هذا الشأن، يقول دكتور روس أندرسون، المنسّق المساعد في علم الآثار البحري من متحف أستراليا الغربي، إن الاكتشافات الاستثنائية تقتضي دلائل استثنائية لدعمها. وأردف قائلاً: تم التوصل من خلال البحث في المحفوظات الألمانية الى التقرير الأصلي الذي يعود الى الرحلة الاستكشافية لسفينة باولا”. وكان هناك قيد في 12 من حزيران 1886 أعده قبطان السفينة؛ وهذا القيد يسجل إلقاء قارورة في عرض البحر. ويتطابق التاريخ والإحداثيات مع البيانات المذكورة في رسالة القارورة.
ويعتقد باحثون في متحف أستراليا الغربي أن القارورة وصلت الى شاطئ أستراليا في غضون عام من رميها في البحر. وربما بقيت مغمورةً في رمال الشاطئ لمدة 130 عاماً، حتى قامت عاصفةٌ بانتشالها من بين الرمال وإخراجها للسطح.
وأعارت عائلة تونيا اكتشافها للمتحف كي يتم عرضه خلال العامين المقبلين.
وقبل هذا الاكتشاف، كان عمر أقدم رسالة وضعت بزجاجة هو 108 عامًا اكتشفت على شواطئ ألمانيا في بحر الشمال.

رابط المقال باللغة الإنجليزية: هنا

عن

شاهد أيضاً

دراسة تكشف: كسل “الهومو إركتوس” أدّى إلى اِنقراضهم

كتبه لموقع”فيز دوت اروغ”: آرون ووكر منشور بتاريخ: 2018/8/10 ترجمة: أحمد طريف المُدرّس تدقيق لغوي: …

قد نكون اكتشفنا من بنى ستونهنج واللغز قد ازداد غموضاً

كتبه لموقع “آي إف إل ساينس”: توم هايل منشور بتاريخ: 2/8/2018 ترجمة: عباس قاسم تدقيق …