كَتَبَهُ لموقع “ذا غارديان”: أوليفر لافلاند
نُشر بتاريخ: 22/10/2018
ترجمة: وميض صباح
تدقيق: عقيل صكر
تصميم: أسماء عبد محمد
أعلن متحف الكتاب المقدّس: أن خمسه من أغلى القطع الأثرية لديه مزيّفة -وهي قطع قيّمة في مجموعته؛ من مخطوطات البحر الميت؛ للكتاب المقدّس- ولن يتم عرضها بعد الآن؛ في المتحف، الذي يقع في واشنطن (العاصمة).
وقام باحثون ألمان باختبار خمس من الـ (16) قطعة، التابعة للمتحف، والتي اشتراها رجل الأعمال؛ الملياردير ومؤسس المتحف “ستيف جرينة”، وحدّدوا أنها أظهرت “خصائص غير متوافقة مع قطع أصلية”.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب ما كشفته صحيفة “الغارديان” العام الماضي، من شكوك في كون الأجزاء التي بيعت مؤخراً أصلية، بما في ذلك القطع التي اشترتها شركة جرين، وإبراز الطبيعة الخاصة لتجارة القطع الأثرية المفترضة.
وقد بيعت بعض من تلك القطع بمبالغ من سبعة أرقام، على الرغم من أنه لا يعرف كم دفعت شركة جرين مقابل مجموعة المتحف.
تم اكتشاف مخطوطات البحر الميت؛ من قبل الرعاة البدو؛ في كهوف قمران في الضفة الغربية، في أربعينيات القرن العشرين، والتي بدورها أحدثت ثورة في دراسة الإنجيل. وتتضمن المخطوطات التي يتجاوز مجموعها (100.000) جزء، مقتطفات من العهد القديم، تم نسخها منذ أكثر من (2000) عام.
وقال الدكتور “جيفري كلوها” كبير الفنيين؛ في متحف الكتاب المقدس: “على الرغم من أننا كنا نأمل أن تؤدي الاختبارات إلى نتائج مختلفة، فإن هذه فرصة لتثقيف الجمهور حول أهمية التحقق من صحة التحف النادرة من الكتاب المقدّس، والاختبارات المتقنة التي يتم القيام بها”.
كان افتتاح المتحف قد شابه الكثير من الجدل، بسبب عرضه لقطع من الكتاب المقدّس وارتباطه مع مالكه السيد غرين، وهو مسيحي إنجيلي، ورئيس مجموعة الفنون والحِرف اليدوية “هوبي لوبي”.
في يوليو من العام الماضي، وافقت مجموعة “هوبي اللوبي” على التنازل عن أكثر من (5500) قطعة أثرية، تم تهريبها من العراق في أعقاب تحقيق فدرالي.
وفي بيان، قال المتحف أنه أرسل القطع الخمسة إلى مختبرات (Bundesanstalt für Materialforschung und-prüfung (Bam)) لعمل سلسلة من الاختبارات المتقدّمة عليها، بما في ذلك تحليل موادها وإجراء اختبارات؛ بواسطة الأشعة السينية، الأمر الذي يعزّز من الأبحاث السابقة التي وضعت أصالة القطع موضع تساؤل.
يواصل الباحثون دراسة مقتنيات المتحف؛ من مخطوطات البحر الميت، مع الدكتور “كيب ديفيز” من جامعة “ترينيتي ويسترن”، حيث يقول: إنه قد استنتج أن سبعة على الأقل من قطع المتحف مزيفة.
وقال “ديفيس” في بيان؛ نشره المتحف يوم الاثنين «أدّت دراساتي حتّى الآن إلى التأكّد بأكثر من دليل؛ بأن سبع قطع على الأقل من مجموعة مخطوطات البحر الميت مزيفة، لكن النتائج حول حالة القطع الأخرى ما زالت قيد الدراسة».
وقال كلوها: «يستمر المتحف في دعم وتشجيع الأبحاث حول هذه المقتنيات وغيرها في مجموعته؛ من أجل إطلاع الجمهور على أساليب البحث المتقدّمة، وضمان أن تعرض معارضنا المعلومات الأكثر دقة وتحديثًا».
المقال باللغة الإنجليزية: هنا