نشر في موقع ”مستيكال رافين“ بتاريخ: 23\2\2018
ترجمة: ورد عرابي
تدقيق: امنة الصوفي
تصميم: أحمد الوائليّ
اذا سئِلت كيف تبدو كليوباترا فكيف ستصفها؟ على الأرجح ستصفها على انها كانت خارقة الجمال. يبدو ان الافلام والشخصيات التي ادت دور كليوباترا قد قادتنا الى هذا التضليل.
– سالي آن اشتون، الخبيرة في علم المصريات من جامعة كامبريدج امضت سنةً كاملةً في اعادة تشكيل ملامح الملكة الشهيرة كليوباترا وهذه بعض من الاستنتاجات التي توصلت اليها:
قامت آشتون بدراسة سلالة كليوباترا، وهيئتها على العملات النقدية القديمة بالأضافة الى صور منحوتاتٍ ونسخٍ من زخارف المعابد في دندرة * (مدينة اثرية قديمة تقع على الضفة الغربية من النيل وتضم احد اهم المعابد المصرية القديمة). توصلت آشتون الى استنتاجٍ مفاده ان كليوباترا كانت ذاتَ انفٍ طويلٍ جداً، شفاه رقيقةٌ، وذقن حاد وبشرة ذات لون داكن، علاوة على ان جسدها القصير لا يرتقي الى معايير الجمال الحالية، حيث كان طولها 152 سم وتعتبر بدينةً بعض الشيء.
كتب المؤرخ اليوناني القديم فلوطرخس: “أن كليوباترا لم تكن جميلةً، إلا انها تستطيع أن تسحرك حرفياً في اي محادثة.
هذه المرأة العظيمة تستطيع اخضاع اي رجلٍ بحديثها وصوتها وجاذبية اطلالتها، وهو الأمر الذي كان متجلياً في كل تحركاتها.
كليوباترا هي مثالٌ للمراة الناجحة التي لا تعتبر جميلةً، بقدر ما هي ذكيةٌ وذات جاذبية خاصة (ولعل هذا ما يجعل المرأة جميلةً).
حكمت كليوباترا السابعة مصر القديمة كوصيةٍ على العرش لقرابة الثلاثين عاماً (بداية مع شقيقيها الاصغر سناً ومن ثم مع ابنها)وكانت مهيمنة كوصيةٍ على العرش خلال فترات وصايتها الثلاث وقد كانت ذكيةً ومثقفةً جداً وتتحدث عدة لغات.
وهي آخر فراعنة الاسرة المقدونية التي أنشأها ”بطليموس الأول“ الذي كان احدِ جنرالات الأسكندر الاكبر خلال غزوه لمصر عام 332 قبل الميلاد. أكسبتها علاقاتها الرومانسيةُ وتحالفاتها العسكرية مع قادة الرومان يوليوس قيصر وماركوس انطونيوس، بالأضافة الى هيبتها وغرابة جمالها وشدة اغرائها، مكانةً ازلية في التاريخ والاساطير الشعبية.
وبما انه لا يوجد سجلات معاصرة لحياة كليوباترا، فمن الصعب تجميع سيرة حياتها بقدر كبير من اليقين.
فالكثير من ما نعلمه عن حياتها اتى من اعمال المؤرخين اليونانيين والرومان القدماء،وبالأخص المؤرخ اليوناني فلوطرخس (المولود عام 70 او 69 قبل الميلاد).
المقال باللغة الإنحليزية: هنا