كتبت لموقع (تايم اند ديت)
ترجمة: وميض صباح
تدقيق: نعمان البياتي
تصميم: مرتضى ضياء
إنه يوم الاثنين وأنت تتطلع إلى عطلة نهاية الأسبوع، لماذا عليك الانتظار 5 أيام حتى يوم السبت؟ ولماذا يأتي الثلاثاء بعد الاثنين وليس الأحد مثلا؟ كل ذلك بفضل شعوب قديمة كانت تسكن ما يعرف حديثاً بالعراق علينا أن نشكرهم على ذلك.
أسبوع لكل مرحلة من مراحل القمر:
السبب في ترتيب أيام الأسبوع لسبعة أيام هو في السماء فوق رؤوسنا، كحال العديد من التقويمات الأخرى، حيث يستند التقويم الميلادي أو الغريغوري الحالي على المراحل تغير شكل القمر، إذ يستغرق القمر حوالي 29.5 يوم لإكمال جميع المراحل التي يمر بها، ويعد هذا وقتاً طويلاً جداً، وغير عملي إلى حد كبير بالنسبة للحاجات اليومية، لذلك من المنطقي تقسيمه إلى فترات أقصر.
قام البابليون القدماء الذين عاشوا في بلاد ما بين النهرين فيما يعرف الآن بالعراق، بتقريب دورة القمر إلى 28 يوماً وتقسيم هذه الفترة الزمنية إلى 4 فترات من 7 أيام لكل منهما، واستخدموا الأيام الكبيسة للإبقاء على التزامن مع مراحل القمر على المدى الطويل.
7 كواكب و7 أيام
طور علماء الفلك والمنجمون البابليون نوعاً من مخططات الأبراج حوالي عام 500 قبل الميلاد حيث تم تخصيص كل يوم من أيام الأسبوع لإحدى الكواكب السيارة – وهي الأجرام السماوية السبعة المرئية بالعين المجردة وتشمل الشمس والقمر والمريخ وعطارد والمشتري والزهرة وزحل.
بعض المصادر التاريخية تدعي أن العلاقة بين أيام الأسبوع والكواكب السيارة قد تم تقديمها فيما بعد بواسطة قدماء الإغريق.
أيام الأسبوع المسماة على أسماء الآلهة الرومانية
ومع ذلك، يتفق عامة المؤرخين على أن الرومان أضافوا العديد من الملامح إلى أيام الأسبوع الحديث من خلال تبني النظام البابلي إلى حياتهم اليومية، فمنذ القرن الأول قبل الميلاد، أدخلوا نظاماً يسمي كل يوم من أيام الأسبوع باسم إحدى آلهتهم الوثنية، حيث كان اسم كل إله منها مرتبط باسم إحدى الكواكب السيارة، على سبيل المثال، يوم السبت كان يوم ساتورني وهو يوم كوكب زحل.
ما زالت أسماء الأسبوع في معظم اللغات المبنية على اللغة اللاتينية توحي بارتباطها بالكواكب السيارة، لكن في الكثير من الحالات تم استبدال أسماء الآلهة الرومانية بما يكافئها في اللغات الجرمانية أو الإسكندنافية.
ترتيب أيام الأسبوع
إن ترتيب أيام الأسبوع الحديثة له جذور تعود لشعوب روما القديمة، فقد لاحظ الرومان السرعة التي تعبر بها الكواكب السيارة السماء واستنتجوا من ذلك أن أسرع الكواكب هو الأقرب إلى الأرض، بينما اعتقدوا أن أبطئها هو أبعد ما يكون.
أدى ذلك إلى ترتيب أيام الأسبوع حسب المسافة الأطول والمسافة الأقصر عن الأرض بالشكل التالي، مع اليوم الذي يقابله بين قوسين:
· زحل (السبت)
· المشتري (الخميس)
· المريخ (الثلاثاء)
· الشمس (الأحد)
· الزهرة (الجمعة)
· عطارد (الأربعاء)
· القمر (الاثنين)
ساعات الكواكب
كانوا يعتقدون أيضاً أن كل ساعة من ساعات اليوم محكومة بالآلهة المرتبطة بجرم سماوي معين، ووفقاً لنظام ساعات الكواكب هذا كانوا يعتقدون أن الساعة الأولى لليوم الأول من الأسبوع هي الساعة المحكومة بواسطة القمر والساعة الثانية محكومة بواسطة زحل، والثالثة بالمشتري، وهكذا وفق الترتيب أعلاه لكل ساعة.
من خلال تطبيق هذا النمط على 168 ساعة من الأسبوع (انظر الصورة)، ربط الرومان الساعة الأولى من كل يوم من أيام الأسبوع مع الأجرام السماوية حسب الترتيب التالي:
· اليوم الأول: القمر (الاثنين)
· اليوم الثاني: المريخ (الثلاثاء)
· اليوم الثالث: عطارد (الأربعاء)
· اليوم الرابع: المشتري (الخميس)
· اليوم الخامس: الزهرة (الجمعة)
· اليوم السادس: زحل (السبت)
· اليوم السابع: الشمس (الأحد)
وهذا يتوافق مع أيام الأسبوع السبعة في الوقت الحالي.
المقال باللغة الانكليزية: هنا