هل يُمكن تدريب الدماغ لشفاء القلب المكسور؟

ترجمة : ابراهيم الساكني
تصميم : ابراهيم الساكني

تدريب دماغك عن طريق أنشطة يمكن ممارستها عبر الانترنت قد تساعدك في تخفيف ألآم قلبك المجروح.
تعتقد أحد عالمات الأعصاب بإمكانية إعادة برمجة دماغك لإيقاف التفكير الزائد بانفصالٍ صعب قد مررت به في الفترة الأخيرة ومنعِكَ من إرسال الرسائل النصية الطائشة وذلك باستخدام اختبارات محوسبة مُعدة للتعامل مع الاضطرابات السلوكية والعاطفية.
هذا الاقتراح هو للأستاذة “باربارا ساهاكيان Barbara Sahakian ” من “جامعة كامبريدج Cambridge University” والتي تدرُس الأسس العصبية للاختلالات الوظيفية المتعلقة بالمشاعر والسلوك. يركز هذا على محاولة معاملة الناس بسلوكياتٍ قهرية ومحاولة إيجاد طرقٍ لتقوية قابليتهم في السيطرة على النفس من خلال مزاولة مهامٍ بسيطة تُقدم لهم عن طريق الحاسوب. من ناحيةٍ ثانية، أشارت ساهاكيان إلى إمكانية استخدام هذه الأنشطة نفسها معاً لمساعدة الأشخاص في التعامل مع الانفصالات العاطفية.
تبدو هذه الاختبارات المحوسبة بأنها في غاية السهولة: تَجاوب مع الأسهم المضيئة التي تظهر على الشاشة أما لليسار أو لليمين وتوقف عن ذلك عند سماعك لصوت الجرس الطنَّان. يُعتقد بأنَّ هذا التمرين قد يساعد في تقوية “الفص ما قبل الجبهي Prefrontal cortex”، وهي منطقة في الدماغ لها ارتباطٌ بالوظائف التنفيذية والقدرة الواعية على كبح السلوكيات المختلفة. ساهكيان تؤمن بقدرتنا على تدريب هذه المنطقة من الدماغ كما لو أنّها عضلة لزيادة قدرتها على الاستجابة للضغوطات العاطفية.
يُمكن أن يكون السلوك الاستحواذي ذا فائدةٍ في بعض الأحيان، كما في الحالات التي تتطلب منا مشاعر قوية (مثل العلاقات العاطفية والأطفال). مع ذلك، تنبثق المشاكل عند انتهاء هذه العلاقات مما يولد ردود أفعالٍ غير سوية.
تعتقد ساهاكيان بإمكانية تدريب الفص ما قبل الجبهي من الدماغ، من أجل مساعدة الأشخاص في كبح الجزء المندفع من دماغهم والتوقف عن الاسهاب في التفكير في العلاقة المنتهية أو إرسال الرسائل النصية وهم في حالةٍ من الهياج والقلق. قد يحتاج هذا الأمر لبعض الوقت والجهد لإنجازه، وخصوصاً في حالة الانفصال العاطفي. وحتى يتم تجربة هذه الطريقة واختبارها، فإنها ستظل مطروحةً للنقاش.
المصدر: http://www.iflscience.com/brain/cou…