مقال لـ: البروفسورة دارسيا نارفيز (Darcia Narvaez)
الميول الأخلاقية تتأثّر بالأُسس البايولوجية العصبية في مرحلة الطفولة
[spacer height=”20px”]
من السهل لنا أن نعتقد بأن التفكر بـالقضايا الأخلاقية هو الجانب الأكثر أهمية من الأخلاق. فـنقضي سنوات كثيرة في المدارس التي تدعم بـنموذجية وجهة نظر عقلانية للحياة، تُـعلّمنا كبح عواطفنا وتجاهل صِـلاتنا الإجتماعية والروحية، وتجعلنا نركّز على المعرفة والحقائق القشرية عن العالم. تقول الحقيقة أن جزءًا من سلوكنا مُـوجَّه من قِـبل القرارات الظاهرية التي نتّخذها – أي الملابس سـأرتدي؟ هل أحتاج حِـمية غذائية؟ ما الطريق الأمثل للحصول على وظيفة جديدة.
[spacer height=”20px”]
لكن في حياتنا اليومية، معظم تصرّفاتنا تُـوجَّه من قِـبل الأنظمة الخفيّة، فـالمعرفة المُـضمرة تتراكم من الإنغماس في الخبرات المُـعاشة وهذه تشمل ردّات أفعالنا الإندفاعية تجاه الآخرين، والرؤى المُـتعارَف عليها عالميًا والتي نستخدمها حسب الموقف، وكذلك عادات التلقّي والإدراك التي تُـشكّل خياراتنا السلوكية. تلك الإدراكات كما أشار لها أرسطو قبل زمن طويل تشكّل جزءًا من شخصياتنا – نزعاتنا السلوكية. لقد كان الإعتقاد السابق بـأن الأفراد لديهم نزعات تظهر للتنفيذ على حسب المواقف، بينما في الحقيقة أن الأفراد يبدّلون سلوكهم حسب الموقف في أنماطٍ تتماشى مع النزعات (Lapsley & Narvaez, 2004). لذلك وعلى سبيل المثال، فقد يُـعرَف عن فتاة ما أنها إجتماعية إلى حدٍّ كبير في التجمّعات الإجتماعية ولكنّها خجولة في الحفلات التي يتجمّع فيها أقرانها. وغالبًا ما تكون منسجمة مع والديها ولكنها ليست كذلك مع أقرانها. السياقات المُـحدّدة تستدعي تصرّفات بعينها دون أخرى.
[spacer height=”20px”]
فـكيف نشأت الميول الأخلاقية؟ إحدى وجهات النظر الشائعة تقول أن الأطفال يكتسبون معرفتهم الأخلاقية بالتعليم المُـقدَّم لهم من قِـبل أوليائهم – التبريرات التي تُـعطَى من قِـبل الوالدين عند المكافآت والعقوبات. جين بياجيه (Jean Piaget) (1932/1965) أعاد تعلّم القواعد أثناء الطفولة إلى الإنغماس في اللعب مع الأقران. لكن هذين النموذجين موجّهان من قِـبل الأنظمة الظاهرية ونحوها – وهو ما يعتمد على كيفية تفسيرك الخاص للقواعد. وكما لُـوحِظ فـإن معظم ما تكون عليه شخصياتنا يُـوجّه من قِـبل الأنظمة الخفيّة. فعندما يقلّد الأطفال والديهم وأقربائهم الأكبر سنًّا؛ تستطيع أن ترى في ذلك الأنظمة الخفيّة وهي تعمل. لكن غرس الميول الأخلاقية يبدأ في وقت أبكر من ذلك.
[spacer height=”20px”]
قد نتّفق جميعنا على إفتقار الأطفال للشخصية الأخلاقية. لكن الأنظمة الخفيّة – تلك التي تُـوجّه الإدراك الإجتماعي، وتدعم وجهات النظر الشائعة عالميًا، كما وتوجّه السلوك خلال حياتنا – تبدأ بالتكوّن إبتداءً من أيام العمر الأولى، لكن كيف عرفنا ذلك؟ عن طريق الدراسات البايولوجية – العصبية التي تقوم بتوضيح تأثير الخبرات المبكّرة على تراكيب الدماغ التي تُـشكّل ميولنا. فـعلى سبيل المثال، تبدأ وظيفة نظام الإستجابة للإجهاد (stress response system) في عمرٍ مُـبكّر. ومع التنشئة المُحفّزة للتوتّر الإجهادي فـإن النظام سوف يتشكّل بشكل مفرط النشاط أو خامل أو غير منتظم. (Lupien, McEwan, Gunnar & Heim, 2009) وعندما تُـحفّز الإستجابة للإجهاد، تتغيّر الفسلجة (Sapolsky, 2004). تدفّق الدم يتحوّل عن أنظمة الأوامر الدماغية العليا من أجل التأهّب لوضعية الكر والفر (fight-or-flight response). فـيصبح الأفراد حساسين أمام إشارات التهديد فـينعدم لديهم الإسترخاء والإنفتاح على الآخرين أو على الأفكار الجديدة.
[spacer height=”20px”]
وكمثال ثانٍ، فـإن العصب المُـبهم أو الحائر (the vagus nerve) أو العصب القحفي العاشر ينفذ من خلال كل أجهزة الجسم مؤثّرًا على الصحة بشكل عام وعلى قدراتنا على التواصل الإجتماعي أيضًا. على كل حال، تُـحدّد وظيفة هذا العصب في عمر مبكّر حسب شكل رعاية الأم والمربيات. فـالرعاية التي تجعل الطفل مرتاحًا تضمن أن العصب سـيصبح مياليني (myelinated)، أما الرعاية الهاملة للمُـتطلبات (كمضايقة الطفل بشكلٍ دائم) تقوّض التشكيل السليم للعصب (الذي يُـدعى بــ ’’التناغم المبهمي‘‘) (“vagal tone”) ما يؤدّي إلى مختلف أنواع المشاكل الصحية وإلى صعوبات في الإنسجام (Porges, 2011). جزء من التشكيل الذي يحصل في عمر مبكّر يمثّل التخلّق المتوالي (epigenetic) – تشكيل هيئة الجين أثناء فترات حسّاسة. يرى مايكل ميني (Michael Meaney) وزملاؤه أن هناك أملًا في حدوث تأثيرات جينية من النوع الإيجابي لدى صغار الفئران (Meaney, 2001; 2010). مئات الجينات تأثّرت بمدى لعق الأم لفأرها في الأيام العشرة الأولى من حياته (يكافيء هذا السلوك اللمسات الجسدية في الشهور الستّة الأولى للجنين عند البشر) وركّزَ ميناي وزملاؤه على مجموعة واحدة من الجينات المتعلّقة بـالسيطرة على القلق. صغار الفئران التي كانت تحظى برعاية قليلة خلال تلك الفترة لم تتمكّن من إعمال الجينات التي تتحكّم بـالقلق بصورة صحيحة، فـتبقى تعاني القلق في المواقف الجديدة لبقية حياتها. هذا وقد وُجِـدَت تأثيرات جينية مشابهة لدى الإنسان (كـالمثيلة – أي إدخال مجموعة الميثيل – على البروتينات المستقبلة للهورمونات القشرية السكّرية في الحصين) – (methylation on glucocorticoid receptor proteins in the hippocampus).
[spacer height=”20px”]
تلك كانت أمثلة على الأسس البايولوجية العصبية للميول التي ترافق الشخص على مدى الحياة (ما لم يخضع لعلاج مكثّف لاحقًا).
تشيع حياة الطفولة المليئة بـالإجهاد في البلدان المتحضّرة. ويمكن معرفة ذلك من خلال مقارنتها ب ’’المعايير‘‘ التطوّرية للرعاية المبكّرة التي طوّرها البشر.
[spacer height=”20px”]
خلال مسيرة التطوّر يرّث البشر مجموعة أشياء؛ من ضمنها الجينات، ويرثون أيضًا غريزة العش للصغار والتي تتلائم مع جدول النضج الزمني للصغار (كما هو الحال مع جميع الحيوانات) (Oyama, Griffiths & Gray, 2001). يتناسب العش عمومًا مع خصائص الثدييات الإجتماعية، ويُمثّل أكثر من ثلاثين مليون سنة من التطوّر (ما ساعد أسلافنا على النجاة قد تم تمريره إلى الأجيال اللاحقة). فـالأطفال الرضّع غير تامي النضح بصفة خاصة بـالمقارنة مع القردة الآخرين (hominids) (وينبغي أن يبقوا في الأرحام 18 شهرًا أخرى مقارنة بحديثي الولادة الآخرين)، الأمر الذي يجعل تجربتهم في بداية مرحلة ما بعد الولادة مؤثّرة بشكل خاص.
[spacer height=”20px”]
يؤمّن العش البشري التطوّري للأطفال الصغار تجربة مهدّئة للفترة المحيطة بالولادة (لا انفصال بين الأم وطفلها ولا حضور للتوتر)؛ الإستجابة لمتطلبات الطفل للحفاظ على الهدوء؛ وبضع سنوات من الرضاعة الطبيعية المطلوبة؛ بـالإضافة لحمل الطفل بصورة دائمة والهدهدة، واللمسات الحنونة اللطيفة، واللعب الإجتماعي الموجّه ذاتيًا مع أصحاب من مختلف الأعمار ووجود المربيات الأخريات لمساعدة الأم (Hewlett & Lamb, 2005). ربّما الأكثر أهمية وتفرّدًا عند البشر هو وجود عدّة مربين بالغين يدعمون ويستجيبون لكل من الأم والطفل الذين لا ينفصلون أبدًا. تؤدّي كل مكونات العش المذكورة إلى الصحة والسعادة.
[spacer height=”20px”]
يمكن أن تُـدعى الطفولة التي تُـقضى في العش بـالنوع النموذجي (species-typical)، أما الطفولة التي قُـضيت خارج العش فـتُوصف بـالنوع غير النموذجي (species atypical). نحن نعرف ما الذي تفعله التنشئة من النوع غير النموذجي بـصغار القرود. فـتأثيراتها مُـدمّرة. وقد درس هاري هارلو (( Harry Harlow( (1958) الحرمان الأمومي على صغار القرود؛ خصوصًا إفتقاد اللمسات الأمومية فوجد إنهم أصبحوا غير منظّمين وغير إجتماعيين وإنطوائيين وعنيفين.
أثناء قراءة مميّزات العش البشري؛ سـيدرك القارئ بلا شك أن الدول المتحضّرة عادة لا تدعم العش التطوّري. وإنها تقوم في الواقع بخلق أفراد من الصنف غير النموذجي.
[spacer height=”20px”]
يمكننا أن نضع الولايات المتحدة أمامنا كمثال رئيسي. فـعادة ما تكون ولادات المستشفيات صادمة وتقوّض العمليات البايولوجية العصبية الطبيعية الخاصة بـالمكافأة والإرتباط (reward and bonding) (Buckley, 2015; Wagner, 2006). فـفي الثقافة الأميركية تتم السخرية من تلبية متطلّبات الأطفال وتُـوصَف بـأنها مساهمة في (إفساد الطفل). ومن المرجّح أن العائلات التي تعتقد بـهذا سـتقوم بترك أطفالها معزولين ومتوترين. إن معدّلات الرضاعة الطبيعية محدودة في الولايات المتّحدة ونادرًا ما تتجاوز الثلاثة شهور، ناهيك عن بضع سنوات. أما اللعب فـيكون محصورًا في المدارس ورياض الأطفال ويخشى الأهل من ترك أطفالهم يلعبون خارج المنزل (Louv, 2005). أما الأمهات فـيتلقّين أدنى الدعم وغالبًا ما يعدن إلى أعمالهن بعد الولادة بوقت قصير، كما وأن الولايات المتحدة من الدول التي لا تمنح إجازات أُمومة مدفوعة الأجر. ومع إن المربيات وليس الأمهات هن من يهتممن عادة بالأطفال الرضّع، لكن هذا يحدث في ظل غياب الأم ويكون وضعًا مُـرهقًا للطفل؛ كما ويحدث أن المربيات بـالكاد يعرفن الطفل كما ويكن محاطات بأطفال الآخرين.
[spacer height=”20px”]
إذا عدنا لتركيب الشخصية الأخلاقية، نستطيع أن نرى أن الطفل الذي يتمتّع بطفولة تحوز كل خصائص العش سـيكون قادرًا على تكوين مجموعة مختلفة من الخطط الخفيّة للتواصل مع المحيط الإجتماعي أكثر من الطفل ذي الخبرات المكرّرة والذي تعرض وبكثرة لـعوامل إجهاد شديدة في طفولته. فـمع الطفولة ذات النمط النموذجي، سـيكون الطفل قادرًا على تطوير مهارات تتّسم بالمرونة والتوازن المنطقي والتي تساهم بإضافة الحيوية للحياة الإجتماعية. ولكن مع الطفولة ذات النمط غير النموذجي فـإن الطفل سـيعاني إختلالًا ذاتيًا ويظهر مستويات متعدّدة من الإستجابة للتوتّر والتخلّف الإجتماعي. فـالأفراد الذين لم يحصلوا على العناية المطلوبة في الطفولة سـيواجهون مجموعة من المشاكل تعتمد على وقت حدوث التوتر أو الإجهاد – وما الذي كانت تطوّره الأنظمة – ومدى تحمّلهم وإنفعالهم حين كانوا أطفالًا.
[spacer height=”20px”]
يتحوّل الأفراد المستجيبون للإجهاد (stress-reactive) إلى مستجيبين للتهديد، ودائمًا ما يشعرون بـالتهديد ويسعون لإعادة الإحساس بالأمان بـأية وسيلة ممكنة. ومع الوقت ولتدبير فقدان التنظيم الذاتي الإجتماعي والمهارات الإجتماعية والحيويّة الإجتماعية، فـسوف يتشبّث الفرد بمجموعة من الأنماط العقلية والإجتماعية التي تمنحه الحس بـالأمان والسكينة النفسية. ومن المرجّح أن العالم الإجتماعي سـيُشعر الفرد بالتهديد. فـتُستخدم إجراءات تهدئة الذات التي رُسِّـخت في الطفولة – كـالتضحية من أجل الجماعة وإطاعة ذوي السلطة ومعاقبة النفس بطرق تعكس العقاب البدني المُـمارَس عليه والمعالجة النفسية بالأغذية أو الأدوية. فـتصبح مثل هذه الحماية عادةَ مألوفة للدفاع عن الذات الهشّة المُفتقدة للثقة.
[spacer height=”20px”]
يتم التحكّم بـالفرد من قِـبل ماضيه/ها المشروط، مما يضعف إرادته/ها الحرّة. لكنه/ها قد لا تدرك ذلك لأن سبب الإختلال الأساس غير محسوس (ألا وهو عدم تلبية الإحتياجات وقت كان الدماغ تحت التشكّل). عوضًا عن ذلك، يتم وضع اللوم على النفس ’’المخطئة‘‘ (مُستبطنة: الإكتئاب والقلق) أو على الآخرين ’’المخطئين‘‘ (مُـستظِهرة: العداء الإجتماعي والمناطقية). من هذا المنظور، يمكن أن تصبح حماية الذات الإجتماعية من الأخلاقيات السائدة عند الأفراد والتي يتعلّم الفرد تسويغها ضمن السرديات الثقافية. وقد وُصفت التأثيرات البايولوجية العصبية للخبرات المبكّرة الأولى على التوجّهات الأخلاقية في نظرية ثالوث الأخلاقيات الأعلى (Triune Ethics Meta-Theory) (Narvaez, 2008; 2014; 2016b).
[spacer height=”20px”]
وبكل أسف، يتم التعامل مع نتائج التنشئة غير نموذجية النمط على أنها طبيعية وذلك بسبب شيوعها في البلدان المتحضّرة. وإنطلاقًا من هذا، يتم إفتراض أن الشخص سـيكون بفطرته مزاجيًا وأنانيًا وعدوانيًا. والنتيجة هي ضرورة وضع العقوبات لإبقاء الناس ضمن النظام. حينها سـيبدو كما لو أن الاخلاقيات تدور حول القواعد والعقوبات أكثر مما تهتم بتطوير الفضائل التي تنشأ بصورة طبيعية في البيئات التي توفّر متطلّبات العش الممتد حتى فترة البلوغ (Narvaez, 2016a).
[spacer height=”20px”]
عندما يكون البالغون واعين، يكبر الأطفال سليمين تحت ظل شروط العش الجيد. لكن كثيرًا من البالغين يخطئون الحكمة من العش. حين تكون العناية بالطفل أقل مما هو مطلوب، فـإن الأمر يشبه الدوس على نبتة، فـإن لم تمتْ فـستكبر وتصبح شجرة ملتوية. يحدث ’’إفساد‘‘ الطفل الحقيقي عندما يهمل المربّي إحتياجات الطفل، فـمثلًا يدفعهم هذا إلى الصراخ من أجل جلب الإنتباه. ومن هنا سـيعتاد الأطفال على إستخدام الدراما لـتلبية إحتياجاتهم ويصبحون إفرادًا تعساء. هناك الكثير من الأسباب للمعضلات الناتجة لكنها تبدأ بجهل البالغين وسوء معاملة الطفل.
[spacer height=”20px”]
ومن خلال نظرة أشمل على تاريخ البشرية، يتبيَّن أن الأعشاش غير النموذجية (species-atypical nests) وعواقبها وما يصاحبها من رؤى نادرة وغير إعتيادية وقد انتشرت فقط خلال آخر 1% من تاريخ وجود الجنس البشري (8000 سنة الأخيرة أو بهذه الحدود) في مجموعة صغيرة من المجتمعات ولكنها تمتاز بالشيوع فيها (Sahlins, 2008).
[spacer height=”20px”]
أما ثقافة اليوم السائدة فـتدعم الأعشاش غير النموذجية وما يتبعها من رؤى. يمتد تخلّف الكثير من الافراد اليوم لـيطال قدراتهم المفقودة للتناغم العقلاني مع العالم الطبيعي ما يؤدّي الى إعتماد رؤية محورية الإنسان للعيش على الأرض والشائعة في الولايات المتحدة. يعاني الأفراد المستجيبون للتوتّر من صعوبات في التواصل والإنسجام الإجتماعي، ويعيشون كما لو أنهم محاطون بالأعداء وتمتد نظرتهم العدائية لتشمل كل النظام الأرضي وكل ما هو غير بشري.
[spacer height=”20px”]
وسط المجتمعات التي تؤمّن العش التطوّري، تكون الشخصياتُ الأخلاقية مُـسالمة وليست محمية ذاتيًا، أذكياء بإنفتاح ذهني وليسوا ضيقي الأُفق ومرتبطين بخيال جمعي وليسوا منعزلين أو عنيفين ( Narvaez, 2013). نأمل أنه مع إحياء غريزة العش التطوّري ودعم الأمومة فـسوف تعود الشخصية الأخلاقية الإنسانية للتشكّل من أجل تعاون عميق وإهتمام إجتماعي شامل يشمل العيش بإحترام ضمن الأرض.
[spacer height=”20px”]
- دارسيا نارفيز هي أستاذة علم النفس في جامعة نوتردام والمحرّر التنفيذي لمجلّة التربية الأخلاقية.