تُشير التقارير البحثية ان للقافية ونظم الكلام قوة تأثير على الطريقة التي نُفكّر بها، وفقاً لعلم النفس. فقد وجد ماثيو مكجلون المتخصص النفسي في كلية لافاييت في بنسلفانيا حيث تم تقديم لائحة منظومة من الامثال للطلاب في كلية لافاييت. ان القافية هي عماد الاناشيد والاغاني الموسيقية والقصائد الفكاهية، حيث لا يتم اخذها في كثير من الاحيان على محمل الجد. البحث الجديد يشير الى ان للقافية تأثيرا على الطريقة التي نُفكر بها، بل قد تجعل المفاهيم المشكوك فيها اكثرقابلية للتصديق!
ان ردود افعالنا على اي عبارة نسمعها تعتمد على “كيف قِيلت” ونمط الصوت الذي نسمعه بها، كما اننا نستغرق وقتاً وجهداً للفصل بين الجانبين. عندما لا يكون لنا دافع او ليست لدينا الكثير من المعرفة فإن جمال العبارة قد يجعلنا نُصدقها بغض النظر عن صحتها.
عندما قدّم العالم النفسي ماثيو مكجلون في تجربته للطلاب جملتين الاولى منظومة والاخرى لا، شعر الطلاب ان الجملة في القافية تعطي اوصافاً دقيقة للسلوك البشري رغم انهما بنفس المعنى..فجملة “المصائب توحّد الاعداء” و”عند المصائب الاعداء يتوحدوا” فالاولى المنظومة والمقفاة كانت تترك استجابة التصديق اكثر عند الطلاب.
يسمي مكجلون ذلك بِ”القافية كسبب للتأثير”
يقول مكجلون اننا لسنا متأكدين من سبب ذلك، لكن القافية تبدو اكثر قدرة بيانية في المواضيع المُختلف. سؤال اخر طرحه مكجلون بعبارتين مختلفتين الاولى”النجاح المالي يجعل الناس اصحاء اكثر ” صيغتها الشاعرية المنظومة “الثروة تجعلنا أصحاء” فإن الطلاب تقبلوا الثانية كحقيقة اكثر من العبارة الاولى غير المنظومة.
في بعض الاحيان، القافية قد يكون لها تأثير عكسي يقول مكجلون:”سوف تأتي بنتائج عكسية عندما يكون الجمهور لديه شكوك حول المتكلم” ويرى مكجلون ان العبارات يجب ان تُصاغ بطريقة شاعرية لكي تخاطب العقل والاذن معاً لكي يكون لها تأثير اكبرفي السامع.
المصدر: هنا