الباحثون: نادية الظاهري، وماريا بالا، وفينتشينزا باتّايا، وفيولا غرونغي، ومحمد الحمود، وبهاراك هوشيار كاشاني، وآنا أوليفييه، وأنتونيو تورّوني، وأوغستا أس. سانتاكيارا-بينيريتشيتّي، وأورنيلا سيمينو.
ترجمة: كلكامش نبيل
بحثاً عن الآثار الجينية للسومريين: دراسة مسحية لمستوى التباين في الكروموسوم واي Y والحمض النووي الميتوكندري mtDNA في أوساط عرب الأهوار في العراق
الملخص:
الخلفية: على مدى آلاف السنين، كان الجزء الجنوبي من بلاد ما بين النهرين منطقة أراضي رطبة “مستنقعات” بفعل نهري دجلة والفرات قبل أن يصبّا في الخليج. وقد شغلت هذه المنطقة من قبل مجتمعاتٍ بشرية منذ العصور القديمة ويُعتبر السكان في الوقت الحاضر، عرب الأهوار، المجموعة السكانية ذات الصلة الأقوى بقدماء السومريين. لكن الموروث الشعبي، مع ذلك، يعتبر عرب الأهوار مجموعة أجنبية من أصولٍ غير معروفة، وصلت إلى الأهوار مع مقدم تربية الجاموس إلى المنطقة.
النتائج: من أجل تسليط الضوء على أصول هذه المجموعة السكانية من جهة الأب والأم، تمت دراسة عينات من الكروموسوم واي والحمض النووي الميتوكندري mtDNA في 143 شخص من عرب الأهوار وعيناتٍ أكبر من العراقيين للمقارنة. وكشفت التحليلات للمجموعات الوراثية Haplogroups والمجموعات الوراثية الفرعية sub-haplogroups التي تمت ملاحظتها في عرب الأهوار عناصر أصيلة منتشرة في الشرق الأوسط في المجموعات الجينية الذكرية والأنثوية على حدٍ سواء، مع صلاتٍ ضعيفة مع أفريقيا وجنوب غرب آسيا أكثر وضوحاً في الحمض النووي الميتوكندري. ويرجّح أن يكون التجانس الأعلى في الذكور عن الإناث سمة لجينات عرب الأهوار بسبب الإنحراف الجيني القوي في الذكور والمحدّد بعوامل إجتماعية وثقافية (كأبوية النسب والسكن، وتعدد الزوجات، وعدم تساوي معدلات هجرة الذكور والإناث).
الإستنتاج: تم توفير الدليل على التراتبية الجينية المنسوبة لتطور السومريين من خلال بيانات الكروموسوم واي حيث يظهر الفرع J1-Page08 توسعاً محلياً، يُعاصر تقريباً فترة دويلات المدن السومرية التي ميّزت جنوب بلاد ما بين النهرين. ومن ناحيةٍ أخرى، تم الكشف عن وجود خلفية أكثر قدماً تشترك مع سكان شمال ما بين النهرين من خلال نسل الكروموسوم واي J1-M267 الأقل تمثيلاً. عموماً، تُشير نتائجنا إلى أن إدخال تربية جاموس المياه وزراعة الأرز، الذي جاء على الأرجح من شبه القارة الهندية، قد أثر بصورةٍ هامشية فقط في جينات السكان الأصليين للمنطقة. وعلاوةً على ذلك، يوحي الأصل الشرق أوسطي الشائع للسكان الحاليين لأهوار جنوب العراق بأنه إذا ما كان عرب الأهوار من نسل السومريين القدماء، فمن المرجّح أن يكون السومريون أيضاً من السكان الأصليين وليسوا من أصلٍ هندي أو من جنوب آسيا.
المصدر: https://www.researchgate.net/publication/51693059_In_search_of_the_genetic_footprints_of_Sumerians_A_survey_of_Y-chromosome_and_mtDNA_variation_in_the_Marsh_Arabs_of_Iraq