اختلطت آراء الناس فيما يخص عيد الحب. بعضهم قد يصفه بأنه من أبشع صور الاستغلال والتي تسخر مشاعر الإنسان في سبيل تحقيق مكسبٍ مادي من خلال بيع متعلقات هذا العيد للأشخاص المرتبطين. هنالك أشخاصٌ آخرون يستغلون فرصة قدوم هذا العيد من أجل أن يدعو الفتاة المعجب بها للخروج معه في موعدٍ غرامي. قليلون فقط هم الذين من المحتمل أن يستأنسوا به.
أما الشيء الذي لن ت…ستطيع فعله حقاً هو تجاهل هذا العيد. ستجد الأشعار الغزلية منحوتة على ألواحٍ من السكر ومنتشرةً في قاعات الطعام، وسترى البالونات التي على شكل قلب تُزين المحال التجارية. ربما تتمنى لو أنها لم تكن موجودة من الأساس، ولكن هذا أمر صعب للغاية.
قد تعتقد بأنَّ ملاحقة العلم والمعرفة وقضاء الوقت في اجراء البحوث سيعيق طالبيها من الارتباط واقامة علاقاتٍ غرامية، حسناً، ستكون مخطئاً تماماً; فحتى العلماء استمتعوا أحياناً بعددٍ من الارتباطات الغرامية الخطرة والغريبة. ومن أجل إحياء ذكرى هذا اليوم الذي يحتفل بالحب، سنلقي نظرةً على بعض البحوث العلمية والتي تتكلم عن الحب والعلاقات الغرامية.
الرجال سيئون في قراءة الإشارات
وجدت دراسةٌ جديدة بأن الرجال سيئون جداً في معرفة فيما اذا كانت امرأة ما منجذبة إليهم جنسياً. قام الباحثون القائمون على هذه التجربة، والتي أجرتها كلية يونيون “Union College”، بالطلب من 500 رجل أنْ يتخيلوا أنفسهم وهم منجذبون لفتاةٍ فاتنة أثناء جلوسهم في حانةٍ ما، وتقوم هذه الفتاة التي تخيلوها بالابتسام لهم، ولكن هل هي مهتمةٌ بهم حقاً؟ طُلب من الرجال أن يقيِّموا درجة انجذاب هذه الفتاة اليهم من “غير منجذبة تماماً” إلى “منجذبة جداً”. وجد الباحثون بأنَّ نمط الإرتباط (والذي يعني طريقة ارتباط الناس في علاقاتهم الغرامية) كانت هي العامل الأهم في هذا التقييم. ومما يثير الدهشة، فقد قام هؤلاء الذين لديهم قلقٌ من الارتباط بتقييم المرأة على أنها منجذبة إليهم أكثر من اولئك الذين لم يكن لديهم هذا القلق، وكانوا أكثر رغبةً بفرض رغباتهم الجنسية على النساء.
اليسار واليمين
“هنالك طريقةٌ واحدةٌ للتعبير عن حبنا تجاه شخصٍ ما، سواء كان شريكاً أو طفلاً، وهي القبلة” هذا ما استهل به الباحثون من جامعة ساسكاتشوين “University of Saskatchewan” مؤتمرهم الصحفي. وكما نعلم، فإنَّ الطريقة التي نحرك رأسنا بها أثناء القبلة تختلف باختلاف النية المرجوة منها سواء كانت رومانسية أم عُذرية.
وجدت الدراسة بأن العُشاق يُفضلون الدوران نحو اليمين عندما يتشاركون عناقاً رومانسياً، وإلى اليسار عندما يكون العناق عذرياً أو عائلياً. وفقاً للباحثين، فإنَّ القبلات المصحوبة بإمالة الرأس نحو اليمين من الممكن أن تكون مرتبطةً باستخدام متزايد لنصف الدماغ الأيسر، والذي يكافئهم عند بداية مرحلةٍ جديدةٍ من علاقتهم العاطفية.
الذكاء يتغلب على الجمال
“الذكاء أم الجمال؟”،بغض النظر عن المقارنة غير المنطقية التي يقدمها هذا التساؤل فقد أثار هذا السؤال جدلاً طويلاً على مر الأزمنة. والآن، حاولت دراسةٌ جديدة أن تحل هذا النزاع، فقد زعمت الدراسة بأن الرجال يُفضلون الذكاء على الشَكل.
في دراسةٍ بين الثقافات اشتملت على دراسة القوى العاملة، التكافئ بين الجنسين، والإجور بين الجنسين، وجد فريق الباحثين في معهد البحث التخطيطي التابع لجامعة نورث ويسترن ” Institute for Policy Research at Northwestern University” بأن الرجال يفضلون أن يتزوجوا نساءاً “متعلمات وذكيات” أكثر من تفضيلهم لتلك اللواتي يقُمن بأدوارٍ تقليدية كالطبخ، التنظيف أو مجرد كونها حسنة المظهر.
لا تجري الأمور بهذا الشكل دائماً، إلا أنَّ الباحثين حريصون على القول بأن تفضيل الذكاء ما هو إلا استجابة للتقدم الحاصل في التكافئ بين الجنسين، وهو يشير إلى أنَّ البشر مبرمجون للاستجابة بصورةٍ أكثر مرونة للبيئات المتغيرة، واختيار شركاءٍ يقللون التكاليف ويزيدون من الفوائد التي سيمرون بها معاً خلال حياتهم المستقبلية.
القلوب والأزهار
تعتبر الصناديق التي على شكل قلب من أكثر أنواع الصناديق انتشاراً في هذا الوقت من السنة. ربما تكون قد سمعت بطعام على شكل قلب أو بالونٍ على شكل قلب وحتى بطاقة معايدة على شكل قلب. ولكن ماذا عن بروتين على شكل قلب؟
نعم، لقد قرأت ذلك بشكلٍ سليم. فقد قام معهد الصحة العالمي “National Institute of Health NIH” بإعادة نشر صورة لهذا البروتين (وهو بروتين الألبومين الموجود في مصل الدم) في الـ14 من شهر شباط/فبراير. أمر رومانسي للغاية.
المصدر: هنا