Iraqi Translation Project لأن عقوداً من الظلام الفكري لا تنتهي إلا بمعرفة الأخر الناح..لابد من الترجمة
في الخامس والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) يحتفل أغلب المسيحيين في العالم بأعياد الميلاد وهي الاحتفالية التي تستذكر ميلاد المسيح (هذا بالنسبة للكنائس التي تتبع التقويم اليولياني لكن بالنسبة للتقويم الجورجي فيحل هذا الاحتفال في السابع من كانون الثاني). العادات المرتبطة باحتفالات أعياد الميلاد تعود لعدة مصادر مختلفة، البعض يُرجع أصولها إلى الانجيل والطقوس الدينية المسيحية، أما البعض الاخر فيقول بأنها مقتبسة من الفولكلور ما قبل المسيحية. منذ القرن التاسع عشر تطورت عدة تقاليد مسيحية مختلفة غير مرتبطة بالدين جاعلةً من الممكن الاحتفال بأعياد الميلاد باعتباره احتفالية علمانية بصورة أكبر. وبالرغم من اختلاف عادات الميلاد حول العالم إلا ان هناك عناصر مشتركة كالموسيقا الخاصة والطعام والزينة وتبادل الهدايا.
من الصعوبة تحديد أصل احتفالية أعياد الميلاد. حيث إن أعياد الميلاد لم تكن جزءاً من التقويم الديني المسيحي الأول اذ أن المسيحيين رفضوا الاحتفال بأعياد الميلاد باعتبارها تقاليد وثنية مفضلين بدلاً عن ذلك استذكار الصلب والبعث إلى السماء خلال الجمعة العظيمة وعيد الفصح بالتعاقب. أول احتفالية موثقة بميلاد المسيح حدث في روما منتصف القرن الرابع بعد الميلاد. ومن روما سرعان ما انتشر الاحتفال إلى بقية البلدان المسيحية. أصل احتفالية الخامس والعشرين من كانون الأول (ديسمبر) غير واضح هو الاخر. النظرية الوحيدة تشير إلى إن التأريخ تم اختياره لمنافسة احتفالية سول انفيكتوس (احتفالية إله الشمس الذي لا يُقهر) وهو الاحتفال الروماني للانقلاب الشتوي للشمس.
خلال القرون التي تلت، توسعت شعبية احتفال الميلاد خصوصاً في أوروبا حيث تم دمجه مع ممارسات مستعارة من الاحتفالات الوثنية نصف الشتوية كتقليد التزيين باستخدام الشجرة الدائمة الخضرة وباستخدام الأضواء. ظهرت أولى شجرات الميلاد في شمالي أوروبا خلال القرن السادس عشر او السابع عشر. كذلك تطورت اساليب الاحتفال في أوروبا فيما يخص شخصية سانتا كلوز وهو شخصية اسطورية تنشر الفرح والسعادة وتوزع الهدايا.
وفي الغرب فإن تقليد توزيع الهدايا بين الأصدقاء وافراد العائلة زاد اتساعاً خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين. في بعض الأماكن فإن بداية موسم تسوق الأعياد غدى باعتباره تأريخاً مهماً بحد ذاته اذ ينتظره الباعة والزبائن بترقب شديد على حد السواء.
المصدر: هنا
