يقول الكثير من الناس أن الرجال لا يستمعون للنساء بالشكل المطلوب وربما يصل الأمر الى تجاهلهنّ واستحقارهنّ، ويقول البعض الآخر إنّ هذا التصرف ناتج عن خبث الرجال وسوء نيتهم تجاه النساء..!
ولكن كشفت دراسة قامت بها وكالة مرآة بريطانيا و وكالة فرانس برس من جامعة شيفليد في المملكة المتحدة، على 12 طالباً للاستماع لأصوات نساء وأصوات رجال، بواسطة الرنين المغناطيسي IRM.
فكانت أدمغة المستمعين تعمل بشكل مختلف حسب الصوت الذي يتم بثه، حيث تنشط أجزاء مختلفة من الدماغ اعتماداً على نوعية الصوت الصادر.
فعند الاستماع الى أصوات النساء يتحفز جزء من دماغ الرجل خاص بمعالجة الأصوات المعقدة كالموسيقى، وذلك لاحتواء أصوات النساء على مجموعة كبيرة من الموجات الصوتية، مما يرهق أدمغة الرجال في فك رموزها، بينما لا توجد أي مشكلة عندما يستمع رجل لصوت رجل آخر.
وأثبتت الدراسة أن دماغ الرجل يواجه صعوبة في فهم صوت المرأة مما يضطرّه إلى توضيف عدد أكبر من الحواس، مما يجهد حواسهم بشكل أكبر وقد يصيبهم بحالة عامة من التعب والإجهاد عند الاستماع كثيراً للنساء.
وأكد الدكتور ستيف، أن صوت المرأة ينقل كمية أكبر من الموجات الصوتية التي ينقلها صوت الرجل، ولذلك يصبح من السهل على المصابين بهلاوس سمعية فهم ما يقوله الرجل بينما يعانون من صعوبة في فهم أصوات النساء.
خلاصة القول: إن الرجال عليهم بذل جهد أكبر لمعرفة ما تقوله النساء، لأن أدمغتهم تستخدم الجزء السمعي الذي يعالج الموسيقى لا الأصوات البشرية، حيث لم يتم تصميم أدمغة الرجال للاستماع إلى صوت المرأة، بسبب الاختلافات في حجم وشكل الحبال الصوتية والحنجرة بين الرجال والنساء، وأيضاً بسبب احتواء أصوات النساء على لحن طبيعي أكثر من الرجال وهذا يسبب مجموعة معقدة من الترددات الصوتية أكثر من الموجودة في أصوات الرجال.
المصدر: هنا