تعتبر جين آدامز واحدة من الجيل الأوّل من النساء الأميركيّات اللاتي إلتحقن بالكليّات. وبعد التخرّج، صارعت أدمز في سبيل العثور على عمل وهدف في حياتها. حتّى إكتشفت في النهاية في لندن جمعيّة توينبي هول والهدف الذي ستكرّس له حياتها: مراكز الإسكان. حيث قامت وزميلة من أيّام الكليّة في عام 1889 بالإنتقال إلى الأحياء العشوائيّة في شيكاغو. وأسموا قصرهم القديم المتهالك “هول هاوس” Hull House.
وسرعان ما تنامت حركة منازل الإسكان في عموم البلاد. فتحدّثت جين آدمز وكتبت عن العمل الإسكاني بشكل مكثّف. فعجّلت قصصها الحيّة من إدراك مأزق الفقراء بشكل سريع. فقامت بحثّ أميركا على الإستجابة للعلل الرهيبة في المناطق الصناعيّة مثل: عمالة الأطفال، ووفيّات الرضّع، وإكتظاظ المناطق الحضريّة وإنعدام الظروف الصحيّة الملائمة، وفقدان عوامل الأمان في مواقع العمل، وجنح الأحداث، والبطالة، وأجور الفقراء المتدنيّة.
لقد أضرّ موقف جين آدمز المحايد والمسالم في الحرب العالميّة الأولى بسمعتها. وفي خضمّ هستيريا عدم التسامح مع “الخطر الأحمر” تمّ وصفها بأنّها “المرأة الأكثر خطورة في أميركا” من قبل الوطنيّين الذين نصّبوا أنفسهم لهذه المهمّة. ولكن لم يكن في مقدور أحد أن ينكر إنجازاتها. لتجلب الأوقات الأكثر هدوءا فيما بعد الإعتراف بفضلها من جديد، ويتوّج ذلك بمنحها جائزة نوبل للسلام عام 1931.
نبذة عن حياتها
تعتبر جين آدامز من روّاد العمل الإجتماعي الإسكاني في الولايات المتّحدة، فضلا عن كونها فيلسوفة مجتمع، وعالمة إجتماع، وكاتبة، وقياديّة في حركة تصويت المرأة وحركة السلام العالمي. ففي الحقبة التي كان فيها الرؤساء من امثال ثيودور روزفلت ووودرو ويلسون يعرّفون أنفسهم كمصلحين وناشطين مجتمعيّين، كانت آدامز واحدة من أبرز المصلحين الإجتماعيّين في الحقبة التطوريّة Progressive Era. فقد ساهمت في لفت إنتباه أميركا لقضايا الأمّهات، كإحتياجات الأطفال، والصحّة العامّة المحليّة، والسلام العالمي. وقالت بأنّه إذا كانت من مسؤوليّة النساء تنظيف مجتمعاتهم وجعلها أماكن أفضل للعيش فيها، فإنّهنّ يجب أن يكنّ قادرات على التصويت من اجل القيام بذلك بشكلٍ فاعل. وقد أصبحت آدمز مثالا يحتذى به لنساء الطبقة الوسطى اللاتي يتطوّعن من أجل تحسين مجتمعاتهنّ. كما إنّها تصنّف بشكل متزايد كعضو من مدرسة الفلسفة البراغماتيّة الأميركيّة.
حركة السلام:
في عام 1898، إنضمّت آدمز لرابطة مناهضة الإمبرياليّة، لتعارض ضمّ الولايات المتّحدة للفلبين.
في كانون الثاني-يناير من عام 1915، إنضمّت لحزب السلام للنساء، وأنتخبت كرئيسة وطنيّة للحزب. وقد تمّت دعوة آدمز من قبل ناشطات نسويّات أوروبيّات لترأس المؤتمر الدولي للنساء في لاهاي في 28-30 نيسان-أبريل من عام 1915، وتمّ إنتخابها كرئيسة للجنة إيجاد حل ينهي الحرب العالميّة.
كما إنتقدت آدمز معاهدة السلام التي تمّ فرضها على ألمانيا في عام 1919، مشيرة إلى أنّها مهينة بشكلِ كبير ممّا قد ينتج عنه حرب تشنّها ألمانيا بهدف الإنتقام. وفي نهاية حياتها تمّ تكريم جين آدمز من قبل الحكومة الأميركيّة لجهودها من أجل السلام.
سنة التكريم: 1973
فترة حياتها: 1860-1935
مكان الولادة: ولاية إيلينوي
مجال التحصيل: الإنسانيّات
تلقّت تعليمها في: إيلينوي وبنسلفانيا – الولايات المتّحدة الأميركيّة
المراكز العلميّة التي تلقّت فيها تعليمها: مدرسة روكفورد للبنات، كلية بنسلفانيّا الطبيّة للنساء.