كيف تُخضع نفسك للحجر الصحي

بقلم: روني كارين رابين

ترجمة: ياسين دحموش

تدقيق: ريام عيسى

تصميم الصورة: امير محمد

ابق في المنزل ما لم يجب عليك زيارة الطبيب، ولا تقم بالذهاب إلى العمل أو المدرسة، ولا تتبضع. أما إذا كان يجب عليك الخروج من غرفتك، فارتدي كمامة، ولا تشارك المناشف مع أحد.

إذا كنت من بين الآلاف من الأمريكيين الذين يمارسون الحجر الصحي الذاتي الآن بسبب احتمال الإصابة بالفيروس التاجي، فهذه بعض القواعد الجديدة التي يجب إتباعها في المنزل، مقدمة من مسؤولي الصحة المحليين ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

يختلف الحجر الصحي الذاتي عن العزلة الذاتية. فالاجراء الأول يهم الأعداد الكبيرة من الأشخاص الأصحاء الذين قد يمرضون بعد التعرض المحتمل. أما الثاني فهو للأشخاص المصابين بالفيروس التاجي – فهم يشكلون خطراً على أسرهم وزوارهم، ويجب مراقبتهم بعناية في حالة تدهور حالتهم.

في الوقت الحالي، لا تزال الاختبارات شحيحة في معظم أنحاء البلاد، ويصعب على العديد من الأمريكيين معرفة ما إذا كانوا مصابين أم أنهم يتحلون بالحذر فقط.

تتمتع حكومات الولايات والحكومات المحلية عمومًا بسلطة تقديم المشورة بشأن الحجر الصحي بل وكذلك لطلبها. قد تتغير الظروف التي يقومون فيها بذلك بشكل متكرر بتغير التهديدات المتصورة.

 

وضعت العديد من دول العالم حظراً على المسافرين، والعديد منها طلبت من المسافرين القيام بالحجر الصحي الذاتي عند وصولهم (في الولايات المتحدة يتم فحص المسافرين من ولاية إلى ولاية).

يقوم عدد متزايد من الأشخاص بالحجر الذاتي لأنهم لامسوا صديق أو زميل مريض. كما طُلب من ملايين الأمريكيين الآخرين البقاء في المنازل والخروج فقط لقضاء الحاجات الضرورية في محاولة لمنع تفشي  المرض.

قد يبدو الأمر وكأنه مجرد إجازة من الواقع، ووقت مثالي للانغماس في Netflix وتعويض ما فات من النوم. في الواقع، ليس من السهل الانعزال عن العائلة والأصدقاء، إذ توجد تحديات عملية ولوجستية، وثغرات كبيرة في النصائح المقدمة من المسؤولين تجعل الأمر أكثر صعوبة.

يمكن أن يكون الحجر الصحي في المنزل غير مريح وقد يستمر لمدة أسبوعين، وهي فترة الحضانة المفترضة للفيروس. من الصعب بشكل خاص إذا كان للمرء أطفال صغار أو أقارب مسنون يعتنون بهم أو العيش في مساكن ضيقة مع الكثير من زملائهم في الغرفة.

أساسيات

الابتعاد : إذا كنت من المحتمل أن تكون ناقلاً للعدوى، فمن المهم أن تعزل نفسك عن شريكك وزملائك في المنزل وأطفالك وعمتك المسنة. وحتى تكون آمناً، ينبغي عليك ألا تداعب كلبك، وفقًا لـهيئة مكافحة الأوبئة، على الرغم من أنه من غير المعروف أن الحيوانات الأليفة تنقل الفيروس التاجي.

يجب تخصيص غرفة لاستخدامك الحصري. ويجب أن يكون الحمام كذلك إذا أمكن. فكل سطح تسعل عليه أو تلمسه قد يصبح ملوثًا بالفيروس.

يجب ألا تستقبل زوار، واتبعد عن الآخرين من ثلاثة إلى ستة أقدام. لا تستقل الحافلة أو المترو أو حتى التاكسي.

الكمامات: إذا توجب عليك أن تكون بالقرب من أشخاص آخرين – في منزلك أو في السيارة، في طريقك لرؤية الطبيب (فقط بعد الاتصال) – يجب عليك ارتداء كمامة، ويجب على الجميع أيضًا.

ولكن أولاً، يجب عليك أو على أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك إيجاد كمامات، وهي تباع في كل مكان تقريبًا. إذا لم تتمكن من ذلك، يمكنك عمل كمامة مؤقتة من وشاح أو ملابس أخرى.

النظافة: إذا كنت تسعل أو تعطس، يجب أن تغطي فمك وأنفك بمنديل ورقي، وتخلص من المناديل المستعملة في سلة قمامة مبطنة. ثم يجب أن تغسل يديك على الفور بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.

يمكنك استخدام المطهر، إذا وجدته، لكن يفضل الماء والصابون.

حتى إذا لم تسعل أو تعطس، يجب أن تغسل يديك بشكل متكرر، وتجنب لمس عينيك وأنفك وفمك، إذا لم تغسلها.

التطهير :  لا تشارك الأطباق أو أكواب الشرب أو الكؤوس أو أواني الطعام أو المناشف أو الفراش مع أي شخص (بما في ذلك حيواناتك الأليفة). اغسل هذه الأشياء بعد استخدامها.

تعتبر أسطح الخزانات والطاولات ومقابض الأبواب ومستلزمات الحمام والمراحيض والهواتف ولوحات المفاتيح والأجهزة اللوحية وطاولات السرير الجانبية “أسطح معرضة للمس بشكل كبير” – امسحها بمنظف منزلي.

امسح الأسطح التي قد تكون ملوثة بسوائل جسمانية، بما في ذلك الدم والبراز.

المراقبة : راقب صحتك واتصل بالطبيب إذا ظهرت عليك أعراض أو إذا تفاقمت. تأكد من إخبار الطاقم الطبي أنك معرض لخطر الإصابة بالفيروس التاجي.

أفراد الأسرة: يمكن لأفراد الأسرة الذهاب إلى العمل أو المدرسة، ولكن سيكون عملهم هو تخزين البقالة، وشراء الوصفات الطبية، والعناية بالعائلة والحفاظ على المكان نظيفًا، حيث سيمسحون مقابض الأبواب والطاولات، ويقومون بالغسيل وغسل أيديهم – بشكل متكرر.

يجب على أفراد الأسرة والمقيمين الآخرين مراقبة أعراض المريض والاتصال بمقدم الرعاية الصحية إذا اتجهت نحو الأسوأ.

 

المصدر: هنا