كتبته لموقع (فروم ذا غرايبڤاين): جين فيرسكوس
منشور بتاريخ: 25/1/2017
ترجمة: أحمد طريف المدرس
تدقيق: ريام عيسى
تصميم: أحمد الوائلي
تعتبر السيارات ذاتية القيادة من أبرز انجازات العصر واكثرها ثورية، ولكن هل تعلم أن نظريتين لأينشتاين وضعتا حجر الأساس لجعل هذه التكنولوجيا ممكنة؟
نشر أينشتاين النظرية النسبية العامة عام 1915، ويتم الاحتفاظ بالنسخة الاصلية منها في أرشيف أينشتاين في الجامعة العبرية في إسرائيل، وتعتبر هذه النظرية من اهم الإنجازات العلمية في القرن العشرين والتي ادت إلى الكثير من التطبيقات ومن أهمها نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي أس)، وبدون هذه التكنولوجيا لن نتمكن من توجيه السيارات. كما يعتمد تطبيق حركة المرور (واز)المملوك من قبل غوغل والمطور في إسرائيل على نظام تحديد المواقع العالمي بشكل رئيسي للملاحة. وتقوم الأقمار الاصطناعية التي تزود نظام تحديد المواقع العالمي بإستخدام ساعات دقيقة لمرتبة النانوثانية، لكن تأثير الجاذبية على الأرض يأثر على الساعة بمقدار 7000 نانوثانية خلال اليوم الواحد. وهذا يعني أن إرشادات نظام الملاحة لن تكون دقيقة وستتضمن الكثير من الأخطاء، ولكن ذلك لايحدث لأن الاقمار الاصطناعية تأخذ تأثير الجاذبية النسبي بعين الاعتبار وذلك بفضل نسبية اينشتاين.
ولم تقتصر انجازات اينشاين على السنبية وحسب! بل شملت ايضاً ميكانيك الكم، حيث نشر نظريته الكمية عن الاشعاعات، والتي تصف كيفية بناء الليزر (مضخم الضوء بالأشعاع المحفز)، ويعتبر الليزر اليوم ركن اساسي في تقنية الاستشعار، حيث يسمح للسيارات ذاتية القيادة برصد واستشعار محيطها، ويعتبر نظام كاميرا الليزر (ليدار) أحد أهم اجزاء سيارات غوغل ذاتية القيادة، تزود هذه الكاميرا ب 64 ليزر كثيف لصنع صور ثلاثية الابعاد لمحيط العربة، ويمكن قياس بعد الاجسام عن العربة عن طريق قياس الوقت المقطوع لاصطدامه بلجسم وارتداده. ولكن عيب هذه التكنولوجيا أنها كبيرة ومكلفة للغاية(كلفتها اعلى من السيارة التي تستخدمها)، إلا أن هناك شركتين إسرائيليتين تحاولان خفض تكلفة وحجم هذه التقنية، وتقول شركة أنوفيز أنها طورت نظام تحديد مدى (ليدار) بكلفة 100دولار وحجم 8 بوصات مكعبة، وقول شركة اوريكس فيجن إنها طورت بديل عن تقنية ليدار بألاعتماد على تقنية الليزر والرادار ولكنها ما تزال بحاجة الى إنشاء نظام أولي.
عظمة أينشتاين !
وقد أدت النظرية النسبية إلى تطبيقات عديدة أساسية في حياتنا ماكانت لتخطر على ذهن أينشتاين نفسه! مثل تخزين البيانات ضوئياً، إزالة الوشوم عن طريق الليزر، رصد ضوء من اللحظات الاولى من عمر الكون. يقول (روبيرت ديجكراف) مدير معهد الدراسات المتقدمة في برينستون نيوجيرسي، حيث عمل أينشتاين من عام 1933 حتى وفاته في عام 1955: ”دعونا لاننسى قدرة فرد واحد على تغير كل شيء نعرفه عن مكاننا في الكون.“
المقال باللغة الانجليزية: هنا