الرئيسية / فلك / ستة أسئلة حول موجات الراديو الغريبة القادمة من الفضاء

ستة أسئلة حول موجات الراديو الغريبة القادمة من الفضاء

أشار تقرير أن موجات راديو وصلتنا _مصدرها الكون البعيد_ على هيئة نموذج ورموز رياضية غريبة، ربما تعزز الآمال لدينا بوجود كائنات فضائية ترسل لنا إشارة أو استجابة ما. ولكن ما وراء هذه الإشارة التي وصلتنا. نذكر لكم هنا بعض الحقائق الممكنة عن وجود حياة ذكية خارج كوكب الأرض:

1.هل هذه هي المرة الأولى التي نعتقد فيها أننا وجدنا كائنات فضائية؟

   لا، لم تكن تلك هي المرة الأولى حيث كان هناك الكثير من الإشارات الخاطئة، وأكثرها شهرة كانت إشارة لمدة 72 ثانية سميت بالإشارة «واو»، وترجع تسميتها إلى حماس الفلكي من ولاية أوهايو لدى وصول الإشارة إليه فكتب “wow” على آلة الطباعة التي بجانبه، وقع هذا الحدث في سنة 1977، في تلسكوب ولاية اوهايو «Big Ear»، لا يبدو أن مصدر هذه الإشارة هو الأرض، كما لم يتم رصدها بعد ذلك أبداً. قبل هذا الحدث بسنوات قليلة اعتقدت الفلكية «Jocelyn Bell» جوسلين بيل أنها وجدت صفير للكائنات الفضائية بينما هي في الحقيقة كانت قد رصدت مايسمى بالنجوم النابضة، فالدوران السريع للنجوم الميتة يعطي ضوء كالإشارة الإشعاعية، وفي السبعينات اعتقد الفلكيون أن موجات الراديو المحلية قد تكون المسبب، وفي التسعينات اعتبر العلماء أن القمر الصناعي «سوهو» إحدى من الأسباب الممكنة، ولكن قوانين التحقق المضاعفة، والثلاثية، والرباعية أدت إلى تحديد السبب الحقيقي قبل القيام بأي إعلان.

   ويقوم برنامج SETI بتجنب الإشارات الكاذبة القادمة من الفضاء بنفسه، حيث لم يعد يثير أي احتمالات أوتساؤلات تخمينية منذ أكثر من عقد من الزمن.

2.هل من الممكن أن هذه الإشارة لها مسببات طبيعية؟

   قد يكون للإشارات السريعة مسبباً طبيعياً وليس سبباً مفتعلاً، فإذا ما انفجر نجم في مجرتنا بشكل مدوي وهائل، فإن الإشعاع الناجم عنه يتشكل بشكل عشوائي خلال حزمات من البلازما فتبدو الإشارة وكأنها قادمة من مسافة بعيدة جداً.

   وإذا اصطدم نجمان «أبيضان قزمان» ببعضهما_وهو نجم كروي ميت ستصل الشمس لتلك الحالة بعد عدة ملايين من السنين_ فإن انفجارهما سيولد نوعاً من التوهج. ومن الممكن أن يؤدي هذا الإنفجار إلى إرسال إشارت وموجات راديو سريعة.

   وهناك النجوم النيوترونية، فإذا كان اثنان من النجوم النيوترونية_ذات النوى الكثيفة للنجوم المنهارة_على وشك الإصطدام ببعضهما، فمن الممكن أن يصلنا إشارة أو استجابة راديو قبل أن تندمجان. لكن بدلاً  من ذلك فإن بعض النجوم النيوترونية تكون ضخمة جداً، بحيث تنهار في الثقب الأسود، ولكن يجب أن يكون دورانها سريع جداً وإذا تباطئت إحداها، ستنتج لنا  في النهاية ثقباً أسود. وربما ترسل لنا رسالة أو استجابة قبل أن تختفي إلى الأبد.

3.كيف يمكن أن نكتشف بأن النموذج الواصل إلينا حقيقي أو غير حقيقي؟

   أولاً، على العلماء أن يكتشفوا العديد من تلك الإشارات عن طريق استخدام أنواع مختلفة من التلسكوبات. إعتماداً على الوقت الذي بدأت فيه التلسكوبات الفضائية، وكم من الوقت استغرقت قبل أن تقوم بالتقاط عشر استجابات أو رسائل مثلاً.

   يعتقد العلماء أن هناك 10000 إشارة تحدث كل يوم، وإن مراقبة السماء كل يوم تمكننا من التقاط جميع الإشارات لكن في الوقت الحالي نقوم بالكشف عن فرصة حدوثها بالمكان المناسب وفي الوقت المناسب لندونها، فإذا ناسبت هذه الإشارة مالدينا من نموذج، فنضيفها كإشارة جديدة، وإن لم تناسب ذاك النموذج، ننهي الحديث عنها. ولكن على افتراض أنها تطابق النموذج سنقوم بمطابقتها مع أمثلة ونماذج من الأرض، مثل ظهورها بنفس التوقيت من كل يوم، أو نطابقها بالدقيقة والثانية، فربما يكون مصدرها أرضي مثلاً. ربما يعطينا هذا بعض الإضافات في الاكتشاف.

   قام الباحثون بنشر تجديد في 30 من مارس، اقترحوا أن الإشارة ربما وصلت تبعاً للتوقيت العالمي، والذي بالطبع لاتعرف الكائنات الفضائية عنه شيئاً.

4.إذا كانت تلك الإشارات فعلاً قادمة من الكائنات الفضائيةفكيف سنعرف ماالذي تقوله؟

   باستخدام ترجمة «غوغل»، إننا نمزح بالطبع.

علينا البحث جيداً بالمعلومات الموجودة بالنسبة لتلك الإشارات التي وصلتنا مسبقاً، والتي تخبرنا بسرعة موجات الراديو لدى وصولها، وكم ترددها، وتظهر لنا التوقيت، ونرى أيضاً إن كان هناك رموزاً أخرى في المستقبل لنرى إن كان تضم إشارات إضافية.

   يعتقد بعض العلماء الباحثين عن حياة خارج كوكب الأرض أننا بحاجة لقرن كامل لتحليل وفك شيفرات تلك الرسائل التي وصلتنا، فليس لدينا لغة تواصل معهم، ولاثقافة مشتركة، أو حتى حواس مشتركة، فبعد فترة ربما سنكون سعداء جداً بإكتشاف أنهم فقط يقولون مرحباً.

5.كيف نلاحظ ونبحث عن وجود كائنات فضائية؟

   يُعد البث الإذاعي العشوائي كإشارة تقليدية يستخدمها الفلكيون للبحث، أسهل طريقة للرصد. فهؤلاء الذين في أنظمة الكواكب المعروفة وعلى وجه التحديد يقوم تلسكوب «آلين» حالياً بهذا العمل في شمال كاليفورنيا لكن يجب توسيع مجال البحث، بتطور التكنولوجيا لدينا. وكما يحب الفلكي جيل تارتير أن يصفها “يحصل العلماء الباحثين عن مخلوقات ذكية خارج كوكب الأرض على الدعم لمساعدتهم وزيادة فهمهم”.

   ويمكننا أيضاً التحقق من وجود تلوث في الغلاف الجوي والضوء، (وهو تلوث يحدث نتيجة إضاءة مصابيح الشوارع ليلاً مما يعيق الدورة الطبيعية) في الكواكب الأخرى لنرى إن كانت بيئتهم غير جيدة كما هي بيئتنا. ويمكننا البحث أيضاً عن نبضات سريعة جداً لأشعة الليزر، فكما نعلم أن هذه الأشعة لايتم بثها بشكل طبيعي في الكون، لكن يتم بثها بواسطة الإنسان، أو ربما بواسطة المخلوقات الفضائية.

   وتترك الكائنات الفضائية التي تستخدم طاقة نجمها مثلاً في تطوير نسخة من الألواح الشمسية عالية الدقة بما يسمى بمجال دايسون، تترك بعدها بصمة حرارية يمكننا رؤيتها من مسافات بعيدة.

6.ماهو أفضل تفسير ممكن لما يحدث؟

   الشيء الوحيد الذي نحن متأكدين من معرفته عن إشارات الراديو السريعة، والنموذج الرياضي، أنها تخبرنا أن هنالك شيء لم نفهمه بعد في الكون، وربما أن ذاك الذي لانفهمه هو وجود أقارب لنا في هذا الكون، ولكن من الواضح أن هناك شيء أساسي لم نلحظه بعد في طبيعة عمل تلك النجوم النابضة، أو في عمل القمر الصناعي. وسواء تعلمنا شيئاً في الفيزياء أو في علم الأحياء الفلكي، يعد ذلك شيئاً عظيماً.

المصدر: هنا

عن

شاهد أيضاً

أرقام غريبة حيرت الفيزيائيون

بقلم بول راتنر 30/12/2018 ترجمة: أحمد طريف المدرس تدقيق: ريام عيسى تصميم الصورة: اسماء عبد محمد هل يعتمد عالمنا، بما في ذلك …

إمكانية السفر عبر الزمن

بقلم: جيم خليلي 11 تموز 2019 ترجمة: ريام عيسى إنه السؤال العلمي المفضل للجميع: هل …