الرئيسية / سياسة / كواليس مفاوضات النووي الأيراني

كواليس مفاوضات النووي الأيراني

يقول المُفاوضون أنهم توصلوا إلى إتفاقِِ أولي لتحجيم برنامج طهران النووي، هنا الكواليس التي ستضعك داخل المحادثات. ولخلق القُنبلة النَووية لا بُد من توفر نوعين من المواد المُشعة، اليورانيوم والبلوتونيوم، تهدف هذه المُحادثات الى كبح قدرة إيران على تحويل هذين العُنصرين إلى أسلحة، في كلتا الحالتين يتم التصنيع من خامة اليورانيوم. اليورانيوم المُستخرج من باطن الأرض يحتوي على نسبة 1% من U235 أحد نظائر اليورانيوم التي تُستخدم كوقود للمفاعلات ولصنع القنابل النووية.

عملية الطرد المركزي ضرورية لفصل U235 عن بقية أنواع اليورانيوم وهذه العملية تُسمى (التخصيب)، الوقود الآخر الذي يستخدم في تصنيع السلاح النووي هو البلوتونيوم والذي يصنع بعملية تشعيع اليورانيوم (Irradiating)  في مفاعل نووي ففي هذه العملية يتم نقل جزء من اليورانيوم الى البلوتونيوم.

U1

كبح مسار اليورانيوم 

خلال عملية التخصيب الطرد المركزي يستخدم لرفع تركيز الـ   U235، في أغلب المفاعلات في الغرب اليورانيوم يُخصب بنسبة 5% والقنبلة النووية تتطلب نسبة اكثر من 90%  أما إيران فقد عاملت الخامة الى نسبة 20%.

الإتفاق الأولي

طبقاً للإتفاق الإطاري الذي أُعلن في الثاني من أبريل وافقت إيران على تحديد مستوى التخصيب بـ 3.7%  وتقليص المخزون من اليورانيوم الواطئ التخصيب من طن الى 300 كيلوغرام وعلى مدى 15 عام، إيران أيضا وافقت على تقليص عدد اجهزة الطرد المركزي الى الثلثين وتحويل موقع التخصيب الضخم في فرادو من تحت الأرض إلى مركز للفيزيائيين والبحوث النووية،تقريبا سيبقى 5000 جهاز طرد مركزي تدور في مفاعل نطنز النووي لتخصيب اليورانيوم، وهذا نصف العدد الذي يعمل الآن.

U2

كبح مسار البلوتونيوم

كبح مسار البلوتونيوم

تقوم إيران ببناء مفاعل نووي في آراك الذي سينتج البلوتونيوم من اليورانيوم الطبيعي وهو Pu239 نوع البلوتونيوم

 الذي يستخدم في صناعة السلاح النووي.

الاتفاق الأولي

وافقت إيران على اعادة تصميم وأعادة بناء مفاعل آراك الى تصميمات تمنع إيران من إنتاج البولونيوم الذي يصل الى الرتبة التي تسمح بإنتاجه كسلاح، نواة المُفاعل التي تمكن ايران من إنتاج البولونيوم كسلاح سيتم تدميرها ونقلها خارج البلد. إيران لن تبني أي مفاعلات إضافية لإنتاج الماء الثقيل خلال الـ 15 سنة القادمة.

u3

القضايا  الرئيسية

كيف سنتأكد إن إيران لن تغش؟ ايران الدولة التي تبلغ مساحتها أكثر من ضِعف حجم ولاية تكساس الأمريكية، شكلت عدة تحديات للمفتشين الذريين، فكان عليهم مراقبة الإتفاق والحصول على سماح للوصول الى العلماء والمُختبرات بل وحتى العديد من المواقع تحت الأرض والقواعد العسكرية، يوصي الحُلفاء الأوربيون المفتشين الجُدد يجب أن يكونوا أكثر تطفلا وفضولية عن من سبقوهم، لأضفاء الصرامة على الإتفاق لأن تاريخ إيران ملئ بالتهرب والمماطلة والمشتريات الغير شرعية. إن الهم الأساسي هو رصد أي خرق وكشف المواقع السريّة.

الأتفاق الأولي

وافقت إيران على تزويد وكالة الطاقة الذرية بـ وصولاً أكبر إلى كافة المعلومات التي تخص برنامجها النووي، والسماح للوكالة بتحقيق في أي مواقع مشبوهة والكشف عن أي مواقع  ومنشأت سرية مزعومة لتخصيب اليورانيوم في أي مكان في البلد. المحققون سيتمكنون من الوصول الى سلسلة التوريد التي تدعم برنامج إيران النووي، منها مناجم اليورانيوم، والمراقبة المُستمرة على  الطرد المركزي ومنشآت التخزين.

الى أي مدى سيستمر الإتفاق؟

ايران تريد أن يستمر الإتفاق لمدة 8 سنوات بينما الولايات المتحدة تُطالب بـ 20 سنة، وفقاً للإتفاق الاولي فإن إيران ستقوم بتحديد قدرة التخصيب والبحوث والتطوير على مدى 10 سنوات، حيث إنها لن تبني أي منشأت للتخصيب أو اي مفاعلات إضافية لإنتاج الماء الثقيل وستقوم بتحديد كمية المخصب المخزون لمدة 15 سنة، التحقيقات ومنظماتكمراقبة الشفافية ستبقى في البلد لأطول من ذلك.

تمديد مدة الإندلاع  

الاتفاق الأولي

سيقوم بزيادة وقت الإندلاع-وهو المدة الزمنية التي ستطلب من إيران  لإنتاج المواد النووية اللازمة لإنتاج سلاح نووي واحد- وهي قرابة شهر أو شهرين وربما سنة على الأكثر.

المصدر : هنا

عن

شاهد أيضاً

الجواز الأمريكي لا فائدة منه

يمكنني التنقل حيث شئت بجواز سفري الألماني. ولكن عدد الدول التي تسمح للأمريكيين بالدخول تكاد …

حصرياً: من داخل مخيمات تدريب تابعة لحزب الله لنشر الأخبار الزائفة  

  بقلم: ويل كريسب وسداد الصالحي  بتاريخ: ٢/آب / ٢٠٢٠ ترجمة: رحاب الهلالي تدقيق: ريام …