الحضارة السومريّة (3100-1700 ق.م.) إنبثقت سومر كإستمراريّة لحضارة أوروك. وقد إمتاز التحوّل نحو الحضارة السومريّة بفترة السلالات، مع بداية ملوك سومر، الذين كرّسوا حكمهم شبكة من دويلات المدن السومريّة المنتشرة عبر الشهل الرسوبي الغريني في جنوب ما بين النهرين. لفظيّا، سومر هو الإسم الذي منح لهذا الشعب من قبل أسلافه، ولذلك فإنّ تغيير الإسم لم يرافق التحوّل من أوروك إلى سومر. وتعتبر السجلاّت التاريخيّة المكتوبة بالنسبة لفترة السلالات السومريّة موثّقة بشكل جيّد منذ حوالي 2700 ق.م. مع تقاليد توثيق شفاهيّة تمتد إلى الوراء حتّى العام 3100 ق.م. على أقل تقدير. وقد إمتلكت كل مدينة سومريّة إلهها أو إلهتها الخاصّة (بالإضافة إلى معبد مكرّس لذلك الإله). وقد ترأّس ملك أو كاهن حكومة كلِّ من تلك المدن، وأشرف على الشعائر الدينيّة. كانت الثقافة السومريّة متقدّمة فيما يخصّ التركيب المجتمعي، والتقنيّات، وكانت الكتابة قد أصبحت أكثر تعقيدا في وقتهم.
المصدر: هنا