الكاتب: الدكتور بيل كنوس
ترجمة: يحيى إسماعيل إبراهيم
تدقيق: بهاء محمد
———————————-
كل واحد منا يمر من حين لآخر بفترة من عدم الإرتياح بسبب الخوف من الفشل في أمر معين، لكن بعضنا يبالغون في الخوف من أخذ المخاطرة و يتجنبون التحديات التي يكون النجاح فيها غير مضموناً. لسوء الحظ هكذا اشخاص ممن يفشلون في التعامل مع مخاوفهم لا ينجزون الكثير في الحياة وغالباً ما يندمون على عدم التعامل مع الامور بواقعية. إذا كنت من هؤلاء الاشخاص فإن قلب الطاولة رأساً على عقب ليس بمستحيل.
إختبار الخوف من الفشل:
اختبر نفسك بهذه بالأسئلة التالية، جاوب ب”نعم” للمواصفات التي تمتلكها و ب “لا” للمواصفات التي لا تمتلكها ( لكي تعرف هل انت من الاشخاص الذين يخافون من الفشل أم لا [المترجم])
1- أنا أخاف من الفشل في المهمات التي توكل إليً.
2- اتناول الامور بسلامة تامة و لا أخذ اي مخاطرة ( ألعب للمضمون).
3- أخاف من أن أغصً بالطعام اثناء الأكل مع مجموعة من الناس.
4- أقلق حيال إرتكاب الأخطاء.
5- أخاف من إعتراض الناس على ما افعل.
6- أخاف من أن أظهر أمام الناس كشخص غير كفوء.
7- أخاف كثيرا من حقيقة إني لن أٌأدي اداءأً جيداً.
8- أنا افتقد للثقة في قدراتي.
9- اشعر بالإضطراب وعدم التأكد من المستقبل.
10- أشعر بأن الآخرين سيقيمونني بصورة سلبية.
تستطيع الآن من خلال الاجابة على الاسئلة معرفة أي مجال بالضبط من مجالات الحياة تخاف من الفشل فيه و بذلك تبدأ العمل على تغييرها.
كل نقطة من النقاط أعلاه تمثل نوعا مختلفاً من الخشية والخوف المبالغ فيه على الصعيد الاكاديمي و الوظيفي والاجتماعي والنواحي الاخرى من الحياة. كل نقطة اجبت عليها ب نعم قد يكون لها معنى مختلف بالنسبة لك لكنها في نهاية المطاف تمثل فرصة للتطور و التحسن.
.
الآن دعونا نتناول الموضوع من زاوية يمكنها معالجة هذه الامور:
جميعنا ندرك إن إرتكاب الخطأ لابد منه في الحياة، لذلك نحتاج دائما الى الماسحة الى جانب قلم الرصاص،
يمكننا تعريف الفشل على إنه السقوط في منتصف الطريق نحو تحقيق هدف معين في النواحي الاكاديمية او العملية او الشخصية. إن تحقيق أكثر مما هو متوقع من الشخص عادة ما يضفي آثار إيجابية على ذلك الشخص بينما السقوط في منتصف الطريق يخلف آثاراً سلبيةً عليه. واحدة من النتائج السلبية لهذا الخوف هو نشوء دافع التأجيل، حيث يبدأ الشخص بالميل الى ترك و تأجيل المهمات التي يتوقع الفشل فيها، ينتج عنه خلق دائرة من المعاناة.
يمكنك التخلص من هاجس الخوف من الفشل في النواحي التي تعاني فيها من خلال النظر الى تجاربك على إنها لغرض إكتشاف استراتيجيات العمل الناجحة، استراتيجيات العمل الفاشلة واستراتيجيات العمل غير الكفؤ ومن خلال التجارب المركزة يمكنك اكتشاف ما هي الطرق الاكثر فائدة و التركيز عليها.
بطبيعة الحال، لا يمكن التخلص من الفشل تماماً بل يمكننا فقط أن نتبع خطط ذات فرص خطأ أقل. لذلك دعونا نعترف بأن الخطأ شيئ لابد منه لكن من خلال زيادة تجاربنا نتمكن من تحديد خطط مجدية بمدى أوسع.
نصائح حول كيفية التغلب على القلق حيال تطوير النفس:
1- تخيل إنك تعمل كعالم. العالم يختبر الكثير من الافكار الواعدة في طريقه لإيجاد الحل الأمثل. من المهم الإدراك إننا قد نحتاج لمحاولات عديدة في مسألة معينة لكي تتضح الصورة لنا. لذلك فإن تطوير النفس مهمة قد تدوم مدى الحياة.
2- كما في أي تجربة علمية، تبدأ تجاربك في تطوير النفس بسؤال: ما الإجراءات التي ينبغي ان اتخذها لأتجاوز الخوف من الفشل؟
3- قليلة هي الامور التي تسير كما نتمنى ان تسير، حتى أولئك الذين يمتلكون توقعات ايجابية معتدلة قد يتفاجئون بصعوبات و تعقيدات لم تخطر على أذهانهم. لذلك فان توقع عدم الاستقرار في الاداء و فترات من الصعود و النزول ضروري لضمان خيبات الامل القاسية.
4- عندما تفشل في تحقيق هدف ما وضعته لنفسك، ماذا يعني هذا؟ يعني انك فشلت في تحقيق معايير وضعتها انت لتقييم نفسك (وضعت لنفسك أهداف مبالغبها، و بذلك انت تقيم نفسك بطريقة قاسية [المترجم])
5- الأشخاص الذين يخافون من الفشل، يلتزمون بمعايير عالية، و يزعمون ان هذه هي القدرة التي يجب ان يتوفر عليها الإنسان. هؤلاء الاشخاص يفشلون في الإجابة على السؤال التالي: إذا كنتم تقيمون قدرة الانسان، كيف تفسرون التزامكم بمعاييركم الشخصية صعبة التحقيق و التي تمنعكم من التمتع بقدراتكم الحقيقية؟ (هؤلاء الاشخاص يضعون لأنفسهم أهدافا صعبة، ثم يفشلون في تحقيقها وتحقيق ما هو أسهل منها في بعض الاحيان [المترجم])
تقبل الفشل كجزء من عملية تطوير النفس يمكنه ان يكون مفيداً لأولئك الذين يقيمون انفسهم بطريقة قاسية واولئك الخائفين من تجربة طرق تفكير جديدة. طريقة تطوير النفس بالتجربة والخطأ هي طريقة نافعة لإكتشاف الإستراتيجيات المجدية والغير المجدية ومحاربة القلق وهي حجر أساس نحو تطور صحي في البيئات التي يتوقع للإضطراب والخوف أن يكون موجوداً فيها.
المصدر:-
http://bit.ly/1mceQRM