للعديد منا تعد محاولة تخيل المستقبل أمرا تافها قد يؤدي في أحسن الأحوال إلى الخروج بأفكار لا يمكن ولا بأي حال من الأحوال الإفصاح عنها، أما بالنسبة لأشخاص (ككريس ووبكن) وهو أحد أعضاء موقع TED فمثل هذه الأفكار تعد إحدى أسباب وجود واقعنا الحالي.
يدير كل من (ووبكن) و(إيليوت مونتيغومري) معمل الاستقراء، وهو معمل صغير مكرس لتخيل سيناريوهات مستقبلية. وقد قامت دراسة حديثة بتحدي زوار متحف الفنون والتصميم في نيويورك للخروج بمنتجات قد تتوفر في محلات الرهن في عام 2050، وكعادة الخيال العلمي الرائج فقد كانت الأفكار مستوحاة من أشياء موجودة فعلا في عالمنا الحالي، وكعادة الخيال العلمي الرائج كذلك فقد كانت بعض الأفكار مفرطة في سذاجتها. أما الأمر إيجابي فهو أنه يمكنك شراء جميع هذه الأشياء مع أرباح تذهب للباحثين العاملين في ذلك المجال، نقدم لك 16 شيئا ليست موجودة بعد إلا أنها قد توجد في وقت ما.
1. ضفدع آلي يحل مكان الضفادع المنقرضة بسبب الأمراض.
سيحل الضفدع الصناعي «أنورا 43» ، وهو روبوت حيوي، محل مثيله الطبيعي والذي بدوره سينقرض بحلول عام 2050، وللأسف فإن هذه الخسارة ليست بعيدة الاحتمال، فكما بين تقرير للغارديان، عمل وباء الفطريات الاستوائية على تهديد الضفادع في كوستاريكا عام 1987، وهو الآن يهدد ما يقارب 3000 نوع من البرمائيات.
2. أداة لتصميم أبنائك وأحفادك.
لقد أسست هندسة الجينات للعديد من التوترات والنقاشات حول أمور أخلاقية (أنظر المقابلة مع جوليان سافيوليسكيو البروفيسور في علم الأخلاق)، فبحلول عام 2050 ستصبح مصطلحات من قبيل الإرهاب الجيني و انتحاريو العقم مصطلحات شائعة بشكل مقلق، وهنا يأتي دور «آلة مسح الجين» التي تتيح المجال للناس بأن يروا ويستوعبوا جميع التباديل الوراثية التي قد تنتج عن إعادة إنتاجهم، كما تتيح لهم المجال بأن يتجنبوا أي خلل وراثي قد ينتج عند أبنائهم.
3. طائرة من دون طيار تحضر لك .. اللبن.
حتى بحلول 2050، فإن الشركات ستعمل بحماس لزيادة قدرات الطائرات الزنانة( أو «الطائرات من دون طيار» كما يحلو لصانعيها تسميتها) من أجل تحسين حياتنا أو على الأقل من أجل إحضار غرض ما لك بالحال، (أنظر في قائمة TED هل ستحمينا الطائرات من دون طيار أم ستدمرنا؟) فبحلول عام 2050 قد تعمل الـ«درو يو» على تحقيق كلا الأمرين من خلال تسليمها للطلبات من اللبن، لماذا اللبن؟ لأنه قد يكون أكثر الأطعمة صحية في ذلك الوقت، ففي عام 2013 أرادت شركة يوفيفو للألبان استخدام البيولوجيا التركيبية من أجل زيادة الخصائص الصحية الطبيعية في اللبن وإضافة مستنسخ مادة الريسفيراترول، وهي جزيئات توجد بكثرة في النبيذ الأحمر وتعمل على تخفيض نسبة الكوليسترول السيئ كما تنشط الدورة الدموية.
4. كعك مضاد للطائرات من دون طيار.
ولأن الطائرات من دون طيار ستكون في كل مكان، سنحتاج كذلك لطريقة للهرب منها، ولهذا عليك أن تأكل «الكعك المضاد للطائرات من دون طيار» بالإضافة إلى مزيج من تكنولوجيا الشبكة العنكبوتية وكريستالات مصنوعة من الكوارتز ما سيخلق حولك محيطا حيويا سحريا يجعلك غير مرئي، أما الجانب السلبي من هذا المنتج فهو أنه سيجعل الجميع في غاية البدانة، ولذلك يبدو أنه من حسن الحظ أن هذا المنتج لا يستند إلا على الأمنيات.
5. طريقة لاستخراج الذهب من مياه البحر.
حسب الباحثين «تعد مياه البحر إحدى أغنى المصادر بالذهب في الطبيعة»، إلا أن المشكلة تكمن في طريقة استخراجه، ومن هنا سيستخدم «محار الذهب» مبادئ علم تقليد المعادن عند استخدامه طريقة المحار العادي في تصفية طعامه عن مياه البحر، فيعمل على تصفية واستخراج جزيئات الذهب لاستخدامها في الهواتف،…الخ.
6. أداة لمنع الحمل تنتقي الأجنة.
سيعمل جهاز «اختيار الصفات الوراثية» على تحليل الأجنة وانتقاء تلك التي ليس فيها ميول جينية لأي أمراض ومن ثم زرعها، سيكون راي كورزويل فخورا بذلك.
7. طريقة مستدامة للبناء في الفضاء.
في عام 2013 قام القائد في محطة الفضاء الدولية باري ويلمور بطباعة صورة ثلاثية الأبعاد لسقاطة بينما كان يسبح في الفضاء، لذلك فمن يدري ما الذي سنطبعه هناك بحلول عام 2050؟ وعلى صعيد آخر فإن استخدام الميكروبات سيؤدي إلى الوصول إلى منتجات مستدامة قد لا نرغب ببقائها في الفضاء، وهنا يأتي دور «سبيسكريت» حيث يستخدم نفايات رواد الفضاء والميكروبات التي فيها من أجل ربط الصخور والرمال لإنتاج مادة بناء قوية.
8. وسائل تعمل على قتل بعوضة.
تتيح أداه «تيلي سكويتو» المجال لك لالتقاط البعوض واستخراج جيناتها من ثم زرعها في بعوض آخر، قد تسأل نفسك ولماذا تفعل ذلك؟ بالحقيقة هنالك أسباب جيدة لذلك، فكما أشار مايكل سبكتر (TED Talk: خطر تجاهل العلم) في مجلة نيويوركر في عام 2012، فإن شركة أوكسيتيك تعمل على طريقة لتحديد البعوضة الزاعجة الحاملة لفايروس حمى الضنك ومن ثم تعمل النسخة المتحولة على تدمير أجزائها.
9. أوركسترا تعزفها الحشرات.
«أوركسترا الحشرات» تعني بالأساس أنه يمكنك برمجة كائنات صغيرة (مثل الحشرات، أو الضفادع،..الخ) لتعزف الموسيقى، ومرة أخرى فهنالك أصل واقعي لهذه الفكرة التي قد تبدو فكرة جنونية، حيث أنه وكما بين إد يونغ ( TED talk: قصة الصراصير الميتة الحية وقصص لطفيليات أخرى) يمكن للتكسوبلازما الأولية أن تسبب تغييرات على شخصية حاضنها، قد لا تكون هذه التغييرات ذات أثر إيجابي بقدر جعلها تغني أغنية «يانكي دودل داندي».
10. جهاز لتسجيل الذكريات.
يرتبط «فيرتوسينس» مباشرة بدماغك عن طريق الرقبة، لماذا؟ من أجل تسجيل وحفظ الذكريات التي إن لم تحفظ سيتم نسيانها مع مرور الوقت،(في ضوء توقع زيادة معدل الحياة المتوقع، سيكون لدينا جميعا الكثير لنتذكره)، أما السؤال المثير فهو ماذا سيحصل عندما يتم فصل الجهاز عن دماغ الشخص؟ هل سنتمكن من استعارة أو شراء تجارب شخص آخر؟
11. آلة حاسبة ائتمانية تعمل على طاقة الكربون ..تقوم بسداد الدين العام.
«بحلول عام 2039 سيبلغ الدين الاتحادي ما مقداره 106% من معدل الناتج المحلي الإجمالي، في أعلى معدل له بعد عام 1946»، وذلك كما أشار تقرير محبط عام 2014 من قبل مكتب الميزانية في الكونغرس، تساعد أداة «واتإكشينج» على تقليل هذا الرقم الخطير عن طريق آلة حاسبة تتيح المجال للأفراد بأن يشتروا ويبيعوا بطاقات ائتمانية من الكربون.
12. طريقة للتلاعب بذكريات أحدهم.
«وقود الكوابيس» هو طريقة لاستبدال الذكريات السعيدة لأحدهم بكوابيس، وقد تم استيحاء هذه الفكرة من اكتشاف تم عام 2013 من قبل علماء في معهد ماساتشوستس التكنولوجي، حيث أننا نملك جينا يعمل على استبدال ذكريات قديمة بأخرى جديدة، وهذا المنتج هو التطبيق العملي السيئ جدا لهذا الاكتشاف.
13. طريقة لإعادة كتابة القرارات المصيرية لسيارتك التي تسير من دون سائق.
«إثكس أوفررايت» هي ميزة تتم إضافتها إلى سيارات تسلا ( نماذج عام 2040 التي تسير من دون سائق)، وهي تتيح المجال للسائقين بتجنب القرارات التي تتخذها السيارة من قبيل أن تقرر أي سائق سيموت في حادث مميت لا يمكن تجنبه.
14. طريقة لمعرفة ما إذا كانت الحياة ممكنة.
هذه الآلة الصغيرة المعروفة باسم «إيكسو لايف» تستخدم الكائنات الحية من أجل معرفة ما إذا كانت الحياة في بيئة جديدة على كواكب خارج المجموعة الشمسية وفي محطات الفضاء ممكنة أم لا، وهو أمر مستوحى من دراسة لناسا ووكالات فضاء أخرى قد تتيح المجال لرواد الفضاء بأن يبنوا قاعدة على كوكب المريخ باستخدام صندوق من الحشرات المعدلة وراثيا.
15. حبة دواء مصنعة بطريقة خاصة تعمل على تغيير شخصيتك.
سواء كنت تنسى عمل التمارين الرياضية أو لا تهتم كثيرا بالتأمل، فالحل يكمن في «ماكرو مايند» وهو أداة مجهرية تعمل على تغيير شخصيتك في أي طريقة تحبها، في عام 2013 توصل العلماء إلى أن تكوّن البكتيريا في جسم الإنسان قد يؤثر ليس فقط على وزن الجسم وإنما على الدماغ كذلك.
16. منظف يأكل القاذورات والغبار.
ومن قال أن جيمس دايسون ومجموعة المخترعين العاملة معه في المملكة المتحدة لم يبدؤوا بالفعل في العمل على صنع مكنسة حية؟ «ديسون دي99 كوبرا» هو كائن معلق على قيد الحياة يشبه النباتات ويأكل الشعر والغبار لتقليل الوقت اللازم للتنظيف وزيادة النظافة.
المصدر: هنا