————————-
ترجمة: أثير العطار
مُراجعة: علي أدهم
———————–
اكتشف بحثٌ جديد أجرِي في جامعة إكزتر (Exeter) أن رؤية صورٍ لأناسٍ محبوبين ويتم الاعتناء بهم؛ من الممكن أن تقلل ستجابة الدماغ للتهديد.
حيث اكتشفت الدراسة أن الأشخاص الذين تُعرض عليهم صورٌ عاطفيةٌ لآخرين؛ تتوقف مراقبة الدماغ في الجزء اللوزي في الناحية الصدغية من الدماغ عن الاستجابة للصور التي تُظهر تعابيرَ وجهٍ أو كلماتٍ تهديدية، ويحدث هذا حتى لو كان الشخص غير منتبه إلى محتوى الصور الأُولَى.
شارك اثنان وأربعون متطوعأ مُعافَى في الدراسة، والتي استعمل فيها الباحثون الرنينَ المغناطيسيَّ الوظيفيَّ (fMRI) لدراسة استجابة الدماغ. تقترح الدراسة أن استجابة الدماغ للتهديد تنخفض عندما يتم تذكيرنا بكوننا محبوبين ويُعتنى بنا، وقد تسمح بتفعيل بعض مصادر الراحة في الدماغ بعد المواقف الصعبة، وهذا صحيح بالفعل لبعض الأشخاص الذين يعانون من القلق.
في السابق؛ أظهر البحثُ أن استجابة الدماغ للألم تنخفضُ بنفس الطريقة- أي عندما يتم تذكيرنا بأننا محبوبين ويُعتنَى بنا-، ولكن هذه هي المرة الأولى التي تُدرس استجابة الدماغ للتهديد.
ويقول د. كارل أنكِه Anke Karl عالِم النفس بجامعة إكزتر: «يُشخّص عددٌ من الظروف الصحية الدماغية (مثل مرض إجهاد ما بعد الصدمة) من خلال الانتباه المفرط إلى معلومات التهديد، والتي بدورها متعلقة بالاستجابة العاطفية السلبية المفرطة وتفعيل الجزء الصدغي في الدماغ وقابلية محدودة على التحكم بهذه العواطف. وما اكتُشِف من خلال البحوث الجديدة قد يساعد على سبيل المثال في توضيح سبب تعلُّق الشفاء الناجح من الصدمة النفسية بصورة كبيرة؛ بمستويات الدعم الاجتماعي الذي يتلقاه الأشخاص. نحن نعتمد على هذه النتائج الآن لتحسين طُرُق العلاج الحالية لاجهاد ما بعد الصدمة؛ ولتعزيز الشعور بكون الفرد آمنا ومدعوما؛ من أجل تحسين التغلب على ذكريات الصدمة».
أجرى الباحثون في (إكزتر) دراساتٍ تقيس استجابات الجسم (النبض، التعرق) والدماغ (المقاسة بجهاز EEG)؛ لفهم الآليات المتعلقة بمجموعاتٍ مختلفة من الأشخاص، مثل الأشخاص الذين ينتقدون أنفسهم بصورة كبيرة؛ أو الأشخاص المحبطين؛ أو الناجين من صدمة نفسية كحادث سيارة خطير؛ أو الناجين من الكوارث الطبيعية.
المصدر: هنا