مقدمة كتاب “نحو علم الترجمة”
——————–
نقلها: عمر أكرم
تصميم بوستر: حسن عبد
———————————
اليوم كنتُ أقلِّب في كتب الوالد القديمة, فوجدتُ بينها هذا الكتاب: “نحو علم الترجمة”,, قرأتُ مقدمة المؤلّف و مقدمة المترجم, و لكن أعجبتني مقدّمة المترجم: (ماجد النجّار), فأحببتُ أن أنقلها و أنشرها في المجموعة…
إليكم نصَّ ما ورد في الصفحة الأولى من مقدمة المترجم,
ص -15-
يقولُ فيها:
” لا تحوي المكتبة العربية سوى ثلاثة كتب عربية مؤلفة عن الترجمة: الأول يحمل اسم ( الترجمة الفنية) و ظهر عام 1957, و الثاني ( فن الترجمة) و نُشر عام 1966, و الثالث ( فن الترجمة) و نُشر عام 1968. و بنيت دراسة الترجمة في هذه الكتب على إيراد الأمثلة و اقتطاف نماذج مترجمة و ترديد أجتهادات ذاتيّة. و كما توحي عناوين هذه الكتب, فقد اعتبر مؤلفوها الترجمة فناً فردياً. و لم يحاولوا اخضاع الموضوع الى منهج علمي. و رغم ذلك فإن مجرد ظهور الكتب يبرهن على اهتمام مؤلفيها بالموضوع.
و بالأضافة الى هذا, تناثرت في المكتبة العربية آراء و اشارات و مقالات استُهلّت باشارات الجاحظ الذكيّة في كتابه ( الحيوان) عن الترجمة و العديد من المقالات التي تناثرت بين آونة و اخرى في الصحافة العربية كانت بمثابة بصيص نور يهتدي بها الشباب الطامح من المترجمين, و هي في ذاتها نداءٌ من أصحابها و دعوة لوضع صورة محددة للترجمة.
بعد أن شهد هذا القرن انفجارا في التقدّم العلمي في شتّى نواحيه و تفاوتاً في هذا التقدّم بين الدول, و انفراجاً في العلاقات الدولية, و بعد أن بدأت ثقافات الشعوب تتفاعل أكثر فأكثر فيما بينها عن طريق كافة وسائل الأعلام العصرية من مطبوعات و صحف و اذاعة و تلفزيون و اتصالات لاسلكية و مؤتمرات دولية, و بعد أن احسّت شعوب العالم بضرورة تعزيز صورة التفاهم الدولي خصوصاً بعد انحسار الهيمنة الثقافية الأستعمارية, أصبح للترجمة شأنٌ حيوي في كافة هذه الميادين حتى غدت في بعضها ظاهرة ستراتيجية.”…
انتهى..
ص -15-
من كتاب:
) Toward A Science ofTranslating)
( نحو علم الترجمة)
لــ:
Eugene A. Nida
” يوجين ا. نيدا”
ترجمة:
ماجد النجّار
#المشروع_العراقي_للترجمة