الرئيسية / سياسة / حِيرةُ المُترجمين في نقل كلام الرئيس ترامب

حِيرةُ المُترجمين في نقل كلام الرئيس ترامب

اسم الكاتب: Ben Winsor
تأريخ المقال:24/كانون الثاني/2017
ترجمة: أحمـد خضير
تدقيق: ريام عيسى
تصميم الصورة: رفل مناضل

ذكرَ المترجمون في جميع أنحاء العالمَ إن ترجمة خِطابات ترامب وتصريحاته ومقابلاته التلفزيونية ترجمة احترافية هي عملية مُحيرة، وهي مشكلة تواجه الاعلام العالمية في كيفية ترجمة خطاب أقوى منصب في العالم.
وقد كتبت المُترجمة المحترفة، بيرنغير ڨنو، في مجلة ”سليت” الفرنسية أن ترامب يُشكل حِيرة غير مسبوقة ومؤلمة للمُترجمين.
وقد أبدت أسفها في مقال ذاع صيته على بناء الجُمل الطويلة والمتصدعة عند الرئيس ترامب وكلماته المحدودة. وأضافت السيدة ڨنو قائلةٍ: ” عندما يتحدث الرئيسُ ترامب عن موضوع غير موضوع فوزه في الإنتخابات، تراهُ يتشبث بكلمات السؤالَ الموجه إليهِ ويفشل في اكمال فكرته.”
_ افتقار ترامب للمفردات يُصيبك بالدهشة

تقول السيدةُ ڨنو أن خطابَ ترامب يضعها في ورطة أخلاقية، اذا ترجمت له مباشرة فأن المستمعين الفرنسيين يبذلون جهداً ليفهموه. أما اذا ترجمت له باسلوب هادئ وواضح فإنها تخاطر بجعلهِ يبدو سياسياً يتكلـمُ بجدارةٍ واهليةٍ لا يملكها.

وذكرت السيدةُ Caicedo Soraya، المنتجُ المنفذ لبرنامج اللغة الأسبانية في محطة راديو أس بي أس، أنّ الترجمة لترامب يمكن أن تُـشكل تحدياً.
وأضافت السيدةُ نفسها قائلةٍ: ”لا اقول أنّ الترجمةَ صعبةُ من حيث الكلمات بالنسبة لي، لكن يمكن أن تكون صعبة التفسير بالنسبة لمواطني أمريكا الجنوبية”.
الموازنة بين إيضاح النصّ ومرعاة أسلوب الخطاب يُـشكل تحدياً كإحـالة المعاني الإستعارية والسخرية الى خطاب الرئيس.
وذكـرت المترجمةُ نفسها أيضـاً حينما يقول ترامب أنّ المكسيكين مُغتصِبون فانـه يتحدثُ عن الجريمة، لكن حينما يقـول أنّ الصين تغتصبُ امريكا فإنـه يتحدثُ عن الأقتصادَ. لذلك لا يُمكن ترجمة العبارة اللآخيرة ترجمة حرفية على أن الصين تّـعدت جنسياً على أمريكا. واضافت أن ثمة عِبارات آخرى تكتسب معان جديدة عندما تُترجم إلى مستمعين أجانب.
وتحدثت Caicedo عن عبارة ترامب ” جعل أمريكا دولة عظمى مرة آخرى” قائلة أنها تبدو في أذهان العديد من مستمعي اللغة الاسبانية مثل ” جعل أمريكـا دولة قوية مرة آخـرى.”

وأشارت إلى امثلة عن تدخلات الولايات المتحدة في جيلي ونيكارغوا والسلفادور قائلة: عندما يذكر ترامب عبارة ” جعل أمريكا دولة عظمى مرة آخرى” فإننا نفكر في نوع أمريكا التي اعتادت أن تّتدخل في حكومات أمريكا اللاتينية.

أن مقطع الفديو الذي سُـرب للرئيس ترامب والذي يتبجح به بقدرته على أن يفعل ما يحلو له بالنساء (الاعتداء عليهن جنسيا) يُشكل تحدياً خاصاً ايضاً.
وتحدث السيدةُ Caicedo، بصفتها صحفية وإمرأة، أن ثمة بعض الكلمات لا يمكن لها أن تتفوه بهن في سياق إِعلامي.
وجاء في كلامها أن الترجمة للرئيس ترامب تُعتبر مسؤؤلية اضافية تقع على اكتاف الاعلاميين الذين يتعين عليهم ترجمة ما يقوله الرئيس.
أن للترجمات الدقيقة أهمية حيوية في السياسات العالمية خصوصاً عندما يتعلق الامر بالزعماء الساسيين الاقوياء. وفي عام 2006، دارت مناظرةُ حول ما اذا كان الرئيس الايراني، محمود أحمدي نجاد، قد هدد بمسح إسرائيل من الخارطة أم إنه توقع أن الحكومة الاسرائيلية ستختفي من صفحات التاريخ.
وجاء في المقال ايضاً أن ما يتداول من تقارير لفلاديمير بوتين بخصوص وصفه لترامب بالعبقري او النابغة مشكوك فى مصداقيتها وأن الترجمة الأدق هي أن ترامب متألق (أو زاه) كما هى الألوان متألقة أو (زاهية).

المصدر هنا

عن

شاهد أيضاً

الجواز الأمريكي لا فائدة منه

يمكنني التنقل حيث شئت بجواز سفري الألماني. ولكن عدد الدول التي تسمح للأمريكيين بالدخول تكاد …

حصرياً: من داخل مخيمات تدريب تابعة لحزب الله لنشر الأخبار الزائفة  

  بقلم: ويل كريسب وسداد الصالحي  بتاريخ: ٢/آب / ٢٠٢٠ ترجمة: رحاب الهلالي تدقيق: ريام …