كتبه لموقع (ScienceNews) : إيمي كونينغهام (AIMEE CUNNINGHAM)
منشور بتاريخ: 11 تشرين الأول/ أكتوبر، 2017
ترجمة: عبد الرحمن الكنامة
تدقيق: عمر أكرم المهدي
تصميم : حسام زيدان
[spacer height=”20px”]
[spacer height=”20px”]
تشير الإحصائيات إلى أنّ عدد الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السمنة حول العالم ارتفع بشكل ملحوظ خلال الــ 40 سنة المنصرمة.
ففي عام 1975 بلغ عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة 6 ملايين طفل و 5 ملايين طفلة، ووفقًا لتقرير نُشر في 10 تشرين الأول/ أكتوبر في مجلة لانسيت (The Lancet) فقد تبين وجود ارتفاع ملحوظ في هذا المجال، حيث بلغ عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة 74 مليون طفل و 50 مليون طفلة.
وعلى الرغم من أنّ معدلات انتشار البدانة في مرحلة الطفولة قد تباطأت في العديد من البلدان مرتفعة الدخل، إلا أنها لا تزال تشكل مشكلة متفاقمة في مناطق أخرى من العالم وخاصة آسيا.
وباستخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI) – نسبة الوزن إلى مربع الطول مقدّرًا بالمتر – لأكثر من 30 مليون طفل تتراوح أعمارهم ما بين الـ 5 والـ 19 سنة، قام الباحثون بتصنيف النتائج بين عامي 1975-2016 ضمن خمس فئات وزنية هي:
نقص الوزن الشديد إلى المعتدل – نقص الوزن المعتدل – الوزن الصحي – زائد الوزن – البدانة.
ووفقًا لما سبق فقد اعتبر الباحثون السمنة على أنّها بلوغ مؤشر كتلة الجسم القيمة 19 أو أكثر لطفل عمره 5 سنوات حتى القيمة 30 أو أكثر لشخص عمره 19 سنة.
وعلى الصعيد العالمي؛ ففي عام 2016 بلغ عدد الأطفال الذين يعانون من نقص وزن معتدل إلى شديد 117 مليون طفل و 75 مليون طفلة، ولكن؛ ووفقًا للباحثين فمن المتوقع أن يتخطّى إجمالي عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة معدل الذين يعانون من نقص الوزن بحلول عام 2022.
وفي تعليق على هذه الدراسة من قبل الدكتور وليام ديتز (William Dietz) وهو طبيب أطفال في جامعة جورج واشنطن في واشنطن العاصمة:
’’إنّ انتشار سوء التغذية وقلة النشاط هي جزء من المشكلة.‘‘
’’كذلك الانتشار الواسع للوجبات الجاهزة، والمشروبات الغنية بالسكريات، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التمرين بشكل ملحوظ ولاسيّما في العقود الـ 4 الأخيرة، والذي ساهم أيضًا في الحد من النشاط الفيزيائي لسكان المدن.‘‘
وعلى الرغم من أنّ معدلات السمنة لدى الأطفال والمراهقين قد استقرت إلى حدٍّ كبير في معظم البلدان الغنية، فإنّ هذه المعدلات لا تزال في ازدياد بالنسبة للبالغين.
ويرى الدكتور ديتز أنّ هذه النتائج تتوافق مع الأدلة التي تشير إلى انخفاض استهلاك الوجبات السريعة بين الأطفال والبالغين في الولايات المتحدة خلال العقد الماضي.
’’وفي النهاية فإنّ تأثر الأطفال بمقدار السعرات الحرارية الموجود في الغذاء يكون أكثر من البالغين.‘‘ كما يقول ديتز
[spacer height=”20px”]
المصدر هنا