يأتي علم النفس التطوري في أشكال وأحجام عديدة.
ترجمة: رشا الخطيب
تدقيق: نعمان البياتي
تصميم:حسام زيدان
تم النشر في 17 مايو عام2011
هذا المنشور رد على المنشور المعنون “ربما كان الجمال في عين ناظره ولكن العين ترى ما تألفه” بقلم ميخائيل ليبنسكي.
الخلافات المثارة بشأن مقال ساتوشي كانازاو الأخير (المحذوف من موقع علم النفس اليوم) “لماذا تعد السيدات ذوات البشرة السوداء أقل جاذبية من الأخريات؟” (اقرأ الرد العبقري ميخائيل ليبنسكي “ربما كان الجمال في عين ناظره ولكن العين ترى ما تألفه”) قد ألهمني للإشارة إلى نقطة أردت أن أشير إليها منذ وقت طويل:
ساتوشي كانازاوا ليس عالم النفس التطوري الوحيد، ولا يتحدث بالنيابة عن علم النفس التطوري بأي شكل من الأشكال.
فالواقع، بعيد عن هذا تماماً.
في إصدار لمجلة “علماء النفس الأمريكيين” المرموقة عام 2010 ظهر مقال كتبه كانازاوا بعنوان “علم النفس التطوري وبحوث الذكاء”، وكان العديد من زملائي بالإضافة لي مفتونين، إذ إنه موضوع رائع، والتوفيق بين هذين المجالين المهمين في علم النفس لهو واحد من أهم المسائل المذهلة في علم النفس بأكمله برأيي.
ومع ذلك، ذُهل العديد منا لرؤية مثل هذه اللامنطقية وعدم الشمولية والتجاهل الصارخ للأدلة بأكملها.
وفي سبيل الرد فإن خمسة وثلاثين من أبرز علماء النفس التطوري والباحثين في مجال الذكاء في عصرنا ومن بينهم لارس بينكي ودييني بورسبوم وستيفين بينكر وديفيد بووس وجوفيري ميلر ودانييل نيتلي وستيفين جانجستاد وجيلتي.م. ويتشيرتس وويندي جونسون وايان ديري وليندا جوتردسون وريكس جانج وصاموئيل جوسلنج، قدموا جميعاً تعليقاً لجريدة علماء النفس الأمريكيين رداً على مقال كانازاوا.
تم قبول ردهم للنشر، وسوف ينشر قريباً بجريدة علماء النفس الأمريكيين بعنوان “لا يمكن دمج علم النفس التطوري ببحوث الذكاء كما اقترح كانازاوا عام 2010″.*
ها هي الفقرة الأولى من التعليق:
يبحث علماء النفس التطوري عن عوالم البشر بينما يبحث علماء النفس التفاضلي عن التنوع بين المسائل الإنسانية الشائعة، وحتى الآن يبدوان علما النفس التطوري وعلم النفس التفاضلي متفاوتين وغير مرتبطين إلى حد ما، على الرغم من أن كانازاوا بالطبع ليس أول من يحاول الدمج بينهم (ارجع إلى بينكي 2010 والمراجع التي تتضمنها)، يستخدم كاناوزاوا الذكاء لتوضيح وجهة نظره في الاندماج، وتعتمد نظريته التطورية للذكاء على افتراضين: الأول أن الذكاء العام هو كل من تفاوت الفروق الفردية ومواءمة ميادين محددة، والثاني أن النطاق الذي يواءم الذكاء العام هو الابتكار التطوري، وكلا الادعائين خاطئان.
لم أشهد من قبل مثل هذا الرد الموحد، لكني أعتقد في هذه الحالة أنه كان له ما يبرره، وقد أوضح الكُتّاب نقاطاً جيدة جداً.
يعد علم النفس التطوري مجالاً متعدد الجوانب متضمناً العديد من الحوارات الداخلية والنقد، وبالرغم من أن علم النفس التطوري ليس تخصصياً، فإنني أجد العديد من النتائج والتفكير من المجال مفيدة وتثقيفية للغاية لفهمي للذكاء والإبداع الإنساني ولشخصية الإنسان. أكره أن يتم الاستخفاف بمجال كامل وكل الأعمال الرائعة الجارية به بسبب كتابات باحث معين في هذا المجال.
[spacer height=”20px”]
المصدر هنا