أنت فقط، ولن تحتاج أي كتاب، الكثير من الناس انشأؤا اطفالاً اذكياء لقرون من غير الاستعانة بأي شي خارجي، ولكن هناك بعض القواعد التي يبدو أنها تجدي نفعاً:
- اقرأ لأطفالك، اقرأ لأطفالك، اقرأ لأطفالك
- الفعاليات الجماعية: كالعاب الكومبيوتر او اي لعبة جماعية معهم، شجعهم على لعب العاب محفزة مع اصدقائهم. وبالمناسبة، لا ضير في ان يحب طفلك كرة القدم او البيسبول، ولكنهم يحتاجوا الى العاب ذهنية ايضا. الالعاب الجسمانية مفيدة طبعا ولكن يجب ان لا تهمل الجزء الذهني.
- شجعهم على ايجاد فعاليات تسمح لهم بأيجاد مجاميع اخرى او فرق اخرى ويكون التركيز ذهنيا اكثر مما هو بدني، الحقيقة هنا ان ايجاد الفرق المنافسة له كل الأثر على الطفل اكثر من الابوين.
- شجعهم على تطوير مكامن القوة لديهم والعمل على نقاط الضعف. الأطفال بالعادة يتكون لديهم كفاءة حقيقية في فعاليات قد يراها الابوين غير ضرورية او مهمة. الاباء الذين يريدون لاطفالهم ان يتقدموا في دروس العلوم مثلا قد يجدون اطفالهم مناسبين لدراسة الفن او الموسيقى مثلا. انها حياتهم، أترك لهم حرية اختيار المسار المناسب لها مع القليل من الارشاد من الابوين.
- اقض ما استطعت من الوقت معهم من دون ان تكون عبئا عليهم او ان تتدخل بكل الامور. الأطفال يحتاجون الى (مساحتهم الخاصة) وسوف يطالبون بها عندما يبلغون. اجعلهم يرتكبوا الأخطاء ولا تحميهم من العواقب. في العادة هذا تصرف قاس، ولكن تذكر ان الفشل مهم وجزء من عملية النجاح والتعلم. كن داعما لهم وفي بعض الاحيان وفر لهم ارضا مناسبة لكي (يهبطوا عليها هبوطا امنا) ولكن لا تكن درعا منيعا ضد عواقب الأخطاء.
- انها مسؤوليتك ان تساعدهم ان يكونوا منتجين وسعداء ايضا. هم لايحتاجون ان يذهبوا الى جامعة هارفارد لكي تحقق لهم ذلك. ليس هدفك هنا ان تنتج شيئا تتبجح به فيما بعد عن انجازات اطفالك. كن فخورا، نعم ولكن في الواقع الامر لا يتعلق بك. الكثير من الناس الناجحين في العالم لم يتخرجوا من الجامعات العريقة. هناك طرق يكون فيها التعليم النخبوي فعالا، ولكنها بعيدة كل البعد عن ان تكون اساسية، اي الكليات العريقة النخبوية. يمكنني ان اذكر لك مائة اسم لجامعة حيث الطلاب فيها بنفس مستوى هارفارد اذا لم يكن احسن. اقرأ كتاب لورين بوبس Colleges that changes lives وستلاحظ انه هناك القليل من الجامعات العريقة فيه.
- استرخ، ستمر عليك الكثير من الأوقات التي ستتسائل فيها لما انجبت الاطفال وسببت لنفسك هذا الازعاج من مشاكلهم التي لايمكنك حلها. وبالطبع، ستكون هناك اوقات تحتفل العائلة بالانجازات. اعتدت ان اخبر الناس الذين يريدون معرفة ماهو شعور ان يكون لديك طفلا ان مقدار التغاير في السعادة اكبر مما عليه بدونهم. في الاوقات السعيدة ستكون سعيدا أكثر مما عليه لو كنت بدون اطفال وفي الاوقات السيئة ستكون اسوأ. ولكن كمعدل اعتقد ان الناس اكثر سعادة مع الاطفال مما لو كانوا بدونهم. ولكن لا تتصور ان تربية الأطفال رحلة سعيدة. ممكن ان تكون لفترة قصيرة من الوقت متعبة ومنهكة. ستكون هناك الكثير من المطبات في هذه الرحلة وهذا طبيعي وليس علامة لك ان تذهب وتبحث عن مساعدة من متخصصين او ان تزور المكتبة باحثا عن كتب في مجال التربية. هل قلت استرخ؟ حاول جهد امكانك ان تسترخي. تربية الأطفال يجب ان تكون عملية مريحة، وممتعة. الغرض من انجاب الأطفال ليس ان تجعل حياتك اكثر سعادة او ان تحقق انجازاتك الكبيرة، على الرغم من ان تحقيق هذه الاهداف سيكون شيئا طيبا. مسؤوليتك هنا ان تحولهم الى بالغين منتجين ولهم دور. الكثير من الاطفال يكبروا ليكونوا على اتم مايرام بوجود ابوين مثاليين او بعدمهم. نعم سترتكبون أيها الآباء بعض الأخطاء- انا شخصيا احس بعض الاوقات بأنه ليس لدي ادنى فكرة عن ما افعله. وهذا جزء من اللعبة. مع الوقت ستتعلم كيف تؤديها بصورة احسن، ولكن حينها سيكون أطفالك كبروا ايضا والان عليك ان تواجه مشاكل جديدة باقل مقدار من التفاصيل عن كيفية حلها. الكثير منا كانوا سيصبحوا آباء أحسن بكثير لو كونوا عائلة ثانية في عمر الخمسين مقارنة بالوقت قبلها، ولكن الله يعلم هل مازالت لديك الطاقة في هذ العمر؟ انه لمن الصعب جدا ان تفشل كأب او كأم والكثير منا يبلون بلاء حسنا على الرغم من أن أطفالنا لايقدرون في كثير من المرات حتى يصبح لديهم هم اطفال. واحدة من المفارقات الكبرى في الحياة.
المصدر: هنا