في كل عام، يعقد حوالي 30-40 من الحائزين على جائزة نوبل مؤتمراً يلتقون فيه مع الطلاب الجامعيين وطلاب الدكتوراه والباحثين ما بعد الدكتوراه من جميع انحاء العالم. ان اجتماعات لينداو هو تعزيز للتبادل بين العلماء من مختلف الاجيال والثقافات والتخصصات.
تركّز الاجتماعات في لينداو على عقد اجتماعات في علم وظائف الاعضاء والطب، والفيزياء، والكيمياء كل سنة ثم عقد اجتماع حول العلوم الثلاثة كل خمس سنوات بالاضافة الى التركيز على العلوم الاقتصادية كل ثلاث سنوات.
يتضمن منهاج المؤتمر الى عقد دورات ومحاضرات ومناقشات رئيسية وحلقات نقاش حول تلك العلوم.
تاريخياً، الاجتماعات بدأت عام 1951 ثم تطور الاجتماعات في لينداو الى محفل دولي فريد من نوعه للتبادل العلمي. بدأت الفكرة من قبل اثنان من الاطباء هما فرانز كارل هاين وغوستاف فيلهلم عندما عرضوا فكرة الملتقى على الكونت برناردت حفيد الملك غوستاف الخامس من السويد والذي كانت له صلات وعلاقات ممتازة في ستوكهولم. وبجهده وافق سبع من الحائزين على نوبل للمشاركة في الاجتماع الاوربي للحائزين على نوبل في الطب الاول الذي تم عقده في لينداو سنة 1951 وقد صُمم هذا الاجتماع الاستثنائي كمبادرة اوروبية للمصالحة بعد الحرب العالمية الثانية.
ادى نجاح الملتقى الاولى الى اقامة لقاءات دورية من الحائزين على نوبل في لينداو مخصصة للعلوم الثلاثة الرئيسية. في عام 1953 بدأت مشاركة الطلاب الجامعيين وطلاب الدكتوراه بعد اضافتها للملتقى. في عام 2004 عُقد اول اجتماعات لينداو العادية مع اضافة العلوم الاقتصادية.
في سنة 2017 اي الدورة 67 سيركز على العلوم الكيميائية وقد اكد اكثر من 30 عالما من الحائزين على نوبل للمشاركة في هذا الملتقى. دورة السنة الحالية تركز على العلوم الاقتصادية.
يقول راندي شاكمان في احدى محاضراته في المؤتمر:”اعتقد ان من مسؤولية العلماء هو التواصل الفعّال مع العامّة فان هذا سيترك تأثيره الايجابي على العلم بحد ذاته”
اما لارس هيكنشتاين المدير المفوض لجائزة نوبل فيقول :”لا شك عندي ان الفريد نوبل بنفسه سيُحب ان يكون هنا في لينداو لمناقشة قضايانا الراهنة”
*نأمل ان نرى هكذا ملتقيات علمية تُنير للشباب طريق العلم وتشعل لهيب الحماس عندهم للعلم والكشف العلمي في منطقتنا المنكوبة بالازمات التي واحدة من اسبابها الرئيسية الابتعاد عن مناهج التفكير العلمي.
المصدر: هنا