لقد رصدت ناسا بقعة سوداء ضخمة على سطح الشمس، تظهر بشكل غريب لكن هذه المنطقة المظلمة لا تُخيف بشيء على الرغم من امكانيتها على تشويش ارسال معلومات القمر الاصطناعي .
ويطلق على المنطقة المظلمة ثقب الاكليل coronal hole وهي منطقة على سطح الشمس اكثر برودة واقل كثافة من المناطق المحيطة بها ، والمجال المغناطيسي في هذه المنطقة مفتوح الى الفضاء والذي يسمح للبلازما عالية الكثافة ان تتدفق الى الفضاء، قلة البلازما في هذه الثقوب هو مايجعلها تبدو مظلمة ،الثقوب الاكليلية هي اصل الرياح الشمسية عالية السرعة والتي تسبب المشاكل للاتصالات الفضائية.
الرياح الشمسية عالية السرعة تتكون من جزيئات شمسية تسافر اسرع بمقدار ثلاث مرات من الرياح الشمسية بالعادة ، رغم ان الاقمار الاصطناعية محمية من الرياح الشمسية، رياح شمسية شديدة مثل هذه ماتزال تسبب المشاكل.
قد تبدو الثقوب الاكليلية وكأنها تحذير ليوم القيامة ; ثقب اسود هائل على سطح شمسنا الاخرذو المظهر الهادئ يبدو منظراً غريباً، لكن هذه الثقوب جزء من الحياة الطبيعية للشمس وعلى أي حال انها تظهر فقط في أقصى الاشعة الفوق بنفسجية وموجات الاشعة السينية.
تميل الثقوب الى الظهور في القطبين ويرجع ذالك الى بنية الغلاف المغناطيسي للشمس ولكن عندما تظهر في الكثير من المناطق الاستوائية للشمس فمن الممكن ان تسبب المشاكل في فترات متقطعة حيث ان الرياح الشمسية التي تولدها مركزة على الارض اثناء دوران الشمس.
في يونيو 2012، ظهرثقب اكليلي بدا كالطائر الكبير Big Bird من شارع سمسم.
لقد كان ثقب –الطائر الكبير- نذير لرياح شمسية قوية الى أبعد الحدود، وهو الاقوى على مدى 150 سنة . صرح دانيال بيكرمن مختبرجامعة كولوراد للجو و فيزياء الفضاء عن تلك العاصفة “لواصابنا …لكنا مانزال نلملم ماتبقى” لقد كنا محظوظين بتجنبه لنا ،هذه العواصف الهائلة لها امكانية تدمير شبكات الطاقة على سطح الارض.
يبدو من غير المحتمل ان الرياح الشمسية التي تصل الى الارض نتيجة للثقب الاكليلي الحالي ان تسبب أي ضرر لنا هنا على الارض ، لكنها ليست غير واردة، ففي عام 1989 ضربت عاصفة شمسية الأرض وتسببت في انقطاع الكهرباء في مقاطعة كيبيك في كندا. قد تكون النتيجة الوحيدة من الثقب الاكليلي وأي من العواصف الجيومغناطيسية انها تخلق شفق قطبي اكثر وضوحاً ، هذه من الامور التي يُقدرها ويندهش بها الجميع وانت لاتحتاج لاقمار الاشعة السينية لرؤيتها.
المصدر : هنا